اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
احمد حلمى
التاريخ
11/23/2004 11:44:33 AM
  الحوار السنى الشيعى على المنتدى .0 0 0 من منظور آخر       

لن أطيل فى شرح ما أريد .. فقد بح صوتنا ونحن نتحدث عن ضرورة الوحدة فى الوقت الحاضر .. ونحذر من الفتنة ومن العدو الذى يريد زرع الفتنة أملا فى الوصول لحرب أهلية تغنيه عن أن يحارب بنفسه . ولكن هيهات .. فالبعض لا يحلو له أن يتحدث إلا بلغة " يابن المتعة .. يابن التقية " والآخر يرد عليه " يا ارهابى " .

سوف أدرج مقالين متتاليين يحملان وجهة النظر التى أريد طرحها واعجز عن كتابتها : -

                                         ====

             التقريب بين الشيعة والسنة واجب الفقهاء

طائفتان من المؤمنين اختلفوا على شيء من القواعد والفروع الشرعية ومضى كل في فهمه حسب اقتناعه، وعاشت الطائفتان مسلمتان يشهدون بأن الله واحد، وأن محمداً عبده ورسوله، ولم تقم بينهم حروب اللهم إلا ما كان من الخوارج ومن نحا نحوهم ممن ألّه عليًّا . وليست الشيعة من هؤلاء في شيء. وما كان الخلاف في ما بينهما سبباً للقطيعة والاحتراب، بل إن الشيعة كتبوا في الفقه، ما يعتبره أهل السنة مرجعاً من مراجعهم. ولئن اختلف الرأي بين الشيعة والسنة، فإن اختلاف الرأي بلغ بين أئمة أهل السنة أن حرم الأحناف الصلاة خلف الشافعية، لأن الإمام الشافعي أباح للرجل الزواج من ابنته التي جاء بها من الزنا، مبالغة منه في إهدار قيمة ماء السفاح.

ولكن لما ضعف شأن المسلمين وتولى أمورَهم قومٌ لم يحرصوا على إلزام رعيتهم بتنفيذ تعاليم الإسلام، ولما أمعن أعداء الإسلام في إفساد عقائد المسلمين، بمختلف الطرق الخسيسة الدنيئة، ولما رأوا أنهم كلما أمعنوا في الإفساد، تمسك المسلمون بدينهم على شيء من التفريط، لما رأوا أن كل أساليبهم لم تصل بهم إلى غايتهم المنشودة، رأوا أن يغروا المسلمين ببعضهم البعض، إضعافاً لشأنهم، وتبديداً لشملهم، وتفريقاً لكلمتهم، فابتدعوا في السنوات الأخيرة شعار (الشيعة وأهل السنة) وخاصة بعد الثورة الإيرانية التي زلزلت الكثير من مخططاتهم، واستجاب بعض المخدوعين من الشيعة وأهل السنة، إلى هذا الشعار الممقوت، وأخذوا يتراشقون بسهام الكلمات على صفحات الجرائد ومختلف المؤلفات، الأمر الذي إن لم يتداركه عقلاء الطائفتين فسينتهي إلى أوخم النتائج التي ستثير الطائفتين معاً، وأعداء الله يقفون موقف المتفرج الشامت، يؤججون هذا السعير بمختلف وسائل الالتهاب وأدواته.

ولقد أدرك إمامنا الشهيد حسن البنا أول مرشد عام للإخوان المسلمين مدى الخير الذي يعود على المسلمين إذا ما توحدت مذاهبهم أو تقاربت ببذل الجهد الجهيد في تحقيق ما سماه (التقريب بين المذاهب) واستضاف في المركز العام السيد محمد القمي أحد فقهاء الشيعة وزعمائهم، وعيّن له مرافقاً يصحبه في غدواته وروحاته، هو السيد محمد طراد، وسارت الأمور خطوات موفقة، حتى شاء الله أن يستشهد الإمام الشهيد قبل أن يحقق أمنيته المنشودة. ولم تفتر علاقة الإخوان بزعماء الشيعة، فاتصلوا بآية الله الكاشاني، واستضافوا في مصر نواب صفوي. كل هذا فعله الإخوان، لا ليحملوا الشيعة على ترك مذهبهم، ولكنهم فعلوه لغرض نبيل يدعوا إليه إسلامهم، وهو محاولة التقريب بين المذاهب الإسلامية إلى أقرب حد ممكن، توحيداً لكلمتهم، وتدعيماً لصفهم الذي يحاول أعداء الإسلام توهينه بكافة الطرق والوسائل.

وبعيداً عن كل الخلافات السياسية بين الشيعة وغيرهم، فما يزال الإخوان المسلمون حريصون كل الحرص على أن يقوم شيء من التقارب المحسوس بين المذاهب المختلفة في صفوف المسلمين.

إن الحرب بين إيران والعراق ستنتهي إن قريباً أو بعيداً، ويبقى الشعبان كل على مذهبه. فما أجمل أن يبذل فقهاء الطائفتين كل ما في وسعهم للتقريب بين المذاهب كلها، تحسباً لما قد تحمله بطون الليالي من الأحداث التي لا تكف أذاها عنهم، إلا أن يكونوا أمة واحدة، تصدر عن رأي واحد، ضد أعداء دينهم، دون أن تعتدي دولة أخرى منهم على أخرى عن طريق القوة والسلاح. إن فقهاء الطائفتين يعتبرون مقصرين في واجبهم الديني، إذا لم يعملوا على تحقيق هذا التقريب الذي يتمناه كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها.

بعيداً عن الأجواء السياسية، ودروبها الملتوية، أطرق هذا الموضوع الحساسه، وأتوقع أن أسمع من الكثيرين قولهم (ما لنا ولهذا الآن) وهم معذورون عن هذا التوقف، ظناً منهم أني أتحدث عن اليوم فحسب، ولكنني لا أتحدث عن أيامنا هذه، إنني أتحدث عن مستقبل أشم من هبوب رياحه رائحة البارود التي تملأ الخياشيم الحساسة بكل نذر الويل والبلاء. إن من سبقنا زرع فأكلنا، وعلينا أن نزرع ليأكل من بعدنا.

هذه هي سنة الحياة. فعلى فقهائنا أن يبذروا فكرة التقريب إعداداً لمستقبل المسلمين، ولئن حالت الظروف دون قيامهم بواجبهم في الحرب الدائرة الآن، فإن هذه الظروف لن تحول بينهم وبين واجبهم الديني في التقريب، إذ لا يمكن اتهامهم بالتحيز لفريق دون فريق في هذا المجال. ولقد حالت الظروف السياسية دون قيام علماء الطائفتين بواجبهم في كل مجالات الحياة، فما السبب عيب الظروف السياسية، ولكنه عيب الذين استودعهم الله أمانة العلم، فلم يؤدوها كما يجب عليهم، وتركوا الأمر لمن لا يحسن تدبيره فساء حالهم وحال المسلمين.

إن الفرص لا تزال سانحة، ومحاولة التفرقة بين المسلمين، عدا هذه الحرب، ما تزال في طور الكلام والمؤلفات. ولكن علينا أن لا ننسى أن نار الحرب أولها كلام.

إن فقهاءنا في الطائفتين على علم كامل بأنهم مأجورون لو حاولوا، حتى لو لم يدركوا المقاصد، فإنهم لم يكلفوا إلا العمل والمحاولة أما النتائج فموكولة إلى الفعال لما يريد. وإني ما زلت على ذكر دائم من حديث الرسول الذي يقول فيه ما معناه: (من همّ بسنة حسنة ولم يفعلها كتبت له، ومن همّ بسيئة ولم يفعلها لم تكتب عليه) ألسنا جميعاً فقهاء وغير فقهاء في مسيس الحاجة إلى حسنات مضاعفات، من رب الأرض والسموات، وما علينا إلا أن نتحرك لنكسب. ولنترك الساسة والقواد في ما شغلوا أنفسهم به، ولنعكف نحن على ناحيتنا الدينية، فهي خير لنا وأبقى عن كل ما في هذه الأرض الفانية. فهل نحن معذورون؟! إن الأمل في وجه الله كبير، وما كان الله ليترنا أعمالَنا إنه بنا رؤوف رحيم؟


* عمر التلمساني : المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين.

                                              =====

        المرجعيّات الشيعيّة في لبنان ينفضون غبار التاريخ :

                    الحوار الإسلامي ـ الإسلامي أوّلاً‏

يرى مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، أن بعض علماء الشيعة خطوا خطوات جريئة في مسألة التقريب بين المذاهب الإسلامية‏،‏ ويمكن بخطوة من كل جانب أن نتلاقى جميعاً معاً‏،‏ نحن لسنا ملزمين بالتاريخ‏،‏ ويمكن أن نسقط نقاط الخلاف المزعجة فيه‏،‏ ولذلك فبعض علماء الشيعة في لبنان اتخذوا خطوات نحو الفكر السني‏،‏ ونريد أن نشجِّع هذه الظاهرة، ونحن دائماً عبر التاريخ كان صدرنا واسعاً وبابنا مفتوحاً‏،‏ فلنوجد أبوابا أخرى مفتوحة للمساعدة في هذه الخطوة الجريئة‏.‏

أضاف: إن محاولات التقريب بين المذاهب الإسلامية تنشأ عادةً إعلامياً ثم تتوقف‏،‏ ونحن نرى أنه يجب أن تتم هذه المحاولات بهدوء وبعيداً عن الأضواء‏،‏ بهدف العودة إلى الأصول‏،‏ ونحن لا نريد أن نغيِّر مفاهيمنا، ولكن أن نتّخذ خطوات نحو التقارب‏،‏ ففي كل مذهب أقوال كثيرة‏،‏ فلماذا لا نحتضن الأقوال القريبة منا‏،‏ ونخفف من الغلوّ الموجود لدى كلِّ طرف‏.‏

ويقول المرجع الشيعي اللبناني السيد محمد حسين فضل الله، إننا بدايةً نحتاج إلى إعادة بناء جسور الثقة في ما بيننا أوّلاً‏، لأنّ هذه الجسور قد جرى تقطيعها عبر التاريخ لأسباب سياسية في معظمها‏،‏ فالحكّام الذين لم يكونوا يريدون مذهباً غير مذهبهم للدولة، كانوا يكفرون المذاهب الأخرى، بدل أن يتركوها في دائرة التنوع العقيدي، وكانوا يلاحقون أصحابها بتهمة الكفر والزندقة‏،‏ وما إلى ذلك من أوصاف‏...‏ وإزاء ذلك، دخل منطق التكفير في قناعات ووجدان أوساط واسعة من الأمّة من دون أن نلحظ أسبابه‏.

وفي المقابل‏،‏ نأى أصحاب المذاهب الأخرى بمذاهبهم جانباً خوفاً من طغيان مذاهب السلطات‏،‏ وأخذوا يمارسون التقيّة، وانغلقوا أحياناً كثيرة وتجمّدوا عن التواصل مع المحيط الاجتماعي العام‏...‏ وغالباً ما تولّد هذه الحال بين أبناء المجتمع الواحد منطقاً تكفيرياً إلغائياً ينمو ويتزايد من دون أن يلتفت أحد إلى أسبابه الحقيقية‏.‏

ولعلّ دخول الاستعمار مطلع القرن الفائت إلى بلادنا ودولنا قبل أن تجري مراجعة موضوعية لعلاقة المسلمين في ما بينهم بهدف تحقيق التقارب المنشود، أبقى دعوات المصلحين من علماء الدين ورجاله صوتاً في واد‏،‏ فيما أخذ المستعمر يمعن في تكريس انقسامنا حتى لا تقوم للمسلمين قائمة بوحدتهم بعد ذلك‏.‏

ويضيف: إننا أمام نوعين من المشاكل والأخطار التي تهدد التقريب بين المذاهب‏:‏

النوع الأول‏:‏ وهو الذي نعانيه داخل مجتمعنا الإسلامي، أي حالة الفرقة التي تأسست في أغلب عناصرها على قاعدة سياسية، وتكرّست بفعل أيدينا وجرى التنظير لها عقيدياً ومذهبياً حتى تعمَّقت في وجدان المسلمين‏.‏

النوع الثاني‏:‏ وهو ما يفرضه علينا الاستعمار والاستكبار من واقع حال مذرٍ لن نفلح في ردعه إلا إذا حقَّقنا التقارب المنشود بين مذاهبنا المختلفة، وصولاً إلى وحدةٍ تشكل صمّام أمان داخلياً للمسلمين في ما بينهم وأمام الخارج المستكبر‏.‏

ويؤكِّد فضل الله، أنه لتحقيق ذلك لا بد من تحديد جملة أولويات يتصل بعضها بعقائد المسلمين والآخر بأوضاعهم السياسية‏،‏ فعلى المستوى العقائدي يفترض الالتفات إلى الأمور الآتية‏:‏

‏-‏ أن نتعرَّف أسلوب الحوار في القرآن‏.‏ ففي الدائرة العامة‏،‏ نجد أن المنهج القرآني يخرج من دائرة الذات إلى آفاق الفكرة‏،‏ وهذا المنهج يمثِّل القمّة الموضوعية العقلانية التي يحترم فيها المحاور القرآني المحاور الآخر‏.‏

-‏ لا بدّ من التعامل مع الإسلام كإسلام باعتباره أولويّة الأولويات، واعتبار الشهادتين حصن المسلم ودرعه لأيِّ مذهب انتمى‏،‏ ويترتَّب على ذلك ما يترتب للمسلم من حرمة لماله وعرضه ودمه‏،‏ وما إلى ذلك‏.‏

‏-‏ لا بد من إلغاء مفردة تكفير المسلمين بعضهم لبعض من قاموس العلاقة بينهم‏،‏ واعتبار التفاصيل غير ضارّة بالمبدأ العام للإسلام القائم على الشهادتين‏.‏

‏-‏ اعتبار المذاهب الإسلامية تنوّعاً في دائرة الوحدة‏،‏ أي هي اجتهادات في الإطار الكلي للإسلام، ولا يجوز تسفيه أيِّ مذهب لمجرَّد اختلافه عن المذاهب الأخرى‏،‏ أو وضعه في خانة الأعداء لمجرد أنه لا يقول بخصوصيات هي بمثابة قناعات لمذهب آخر‏...‏ ولذلك لا بد للقائمين على شؤون الفكر الإسلامي والدعوة الإسلامية، من أن يقوموا بتثبيت الأمّة على المنهج الحواري الذي يمتدُّ في إيجابياته إلى كل نواحي الحياة العامة في الساحة الإسلامية‏.‏

-‏ إنشاء روح السلام والحرية والمحبة بين أتباع المذاهب المختلفة‏،‏ وهذه مهمة حضارية يجب أن يناط بعلماء الأمة ومثقفيها القيام بها من موقع الحب والالتزام والمسؤولية‏.‏

‏-‏ الوقوف في شكل حاسم وحازم في وجه المتعصبين والمتطرفين من أتباع المذاهب المتنوعة، وإجراء المقاطعة الايجابية في حقهم حتى يفيئوا إلى أمر الله‏، لأنّ جزءاً من المشكلة هو أننا قد نطرح النظرية في المؤتمرات العامة‏،‏ ولكننا نطرح العصبية في التوجهات العامة‏...‏ وفي بعض الحالات، نمنع المسلمين المختلفين في مذاهبهم واجتهاداتهم من الاطّلاع على آراء الفرق الأخرى، بادّعاء أنها كتب ضلال وما أشبه ذلك‏.‏

‏-‏ التركيز على المنهج القرآني العقلاني الحواري الذي يؤكد احترام الآخر الذي قد يلتقي معنا في فكر مشترك، والدعوة إلى مواقع اللقاء بيننا وبين الآخر‏،‏ ليس المسلم فحسب‏،‏ بل أي إنسان يمكن أن تكون بيننا وبينه قواسم مشتركة في المبادئ والقيم، حيث تلتقي الأديان مع الإنسانية عامة‏.‏

ويشير السيد فضل الله إلى أنه على المستوى السياسي، لا بد من الأخذ في الاعتبار النقاط الآتية‏:‏

‏-‏ الفصل بين القضايا الأساسية والقضايا الفرعية لمجتمع المسلمين في العالم‏،‏ فهناك قضايا تتصل بأمة الإسلام، ولا يجوز لأيِّ مسلم أو جهة إسلامية أو حزب إسلامي التفرد في اتخاذ القرارات المتصلة بها‏،‏ لأنّ ضررها سوف ينسحب على كلِّ قطاعات الاجتماع السياسي الإسلامي‏،‏ والأمثلة على ذلك كثيرة‏.‏

‏-‏ وهناك قضايا داخلية تهمُّ المسلمين في أوطانهم‏...‏ وبما أن الوطن الإسلامي غير موحد على مستوى الجغرافيا السياسية‏،‏ فلا بد من ملاحظة خصوصيات المسلمين في مجتمعاتهم‏،‏ وملاحظة خصوصيات المذاهب في بيئاتها الداخلية‏.‏

‏-‏ العمل على إعادة تحديد دقيق للمصطلحات والمفاهيم التي يجري تداولها في المجتمع العالمي، والتي غالباً ما تستهدفنا تحت مسمّياتها، كمفاهيم الإرهاب والعنف والشر وما إلى ذلك‏.‏

‏-‏ العمل على توحيد بنية الخطاب الإسلامي في مواجهة القوى المضادّة، وفي التعامل مع المفردات الجديدة المتداولة في المجتمع الدولي ومؤسساته على نحو يمنع إيجاد فجوات تسمح باختراق المجتمع الإسلامي ووحدته.

- إيجاد المناخات الملائمة لحوار بنّاء وهادف بين مختلف قطاعات الأمة على قاعدة:‏ ننمي ما نتفق عليه، ونتفاهم على ما نختلف فيه‏.‏ والاختلاف هو تنوع وغنى في مناخ حرية وتفهم، ويجب ألا يفسد للود قضية‏.‏

ويقترح المرجع الشيعي اللبناني تأصيل فكر الوحدة من خلال إيجاد مؤسسة خاصة تعنى بالحوار الإسلامي ـ الإسلامي الدائم‏،‏ على أن يتفرع عنها جهاز ثقافي وعلمائي وإعلامي وتربوي وإنساني يعمل ضمن رؤية استراتيجية توحيدية، ويصيغ برامج عمله كافةً بالحوار والتوافق‏،‏ ويمارس النقد الذاتي البناء في إطار الحرص على الوحدة والمجتمع الإسلامي العام‏،‏ بل الأمة الإسلامية برمتها‏،‏ ويعمل على تنسيق المواقف بين الأطراف الإسلامية كافةً، ويصدر البيانات المشتركة بناءً على التوافقات التي تتم من خلاله‏،‏ ويصدر الدراسات والنشرات الدورية التي تعزّز الوحدة الإسلامية والتقارب بين المذاهب وخصوصاً ما له علاقة بالاجتماع السياسي الإسلامي‏،‏ وينظِّم حلقات الحوار والتعايش حول قضايا الأمة والأخطار المحيطة بها، ليعرف الناس بها كاملةً وواضحة‏،‏ ويتواصل مع وسائل الإعلام المحلية والإسلامية والعالمية لتأمين حضور النفس الوحدوي في شتى المجالات عبر الإعلام الفضائي والعالمي،. إضافةً إلى مراجعة ومناقشة القضايا الإشكالية بين المذاهب الإسلامية حين تكون متصلة بقضيةٍ خلافيةٍ يمكن أن تؤثِّر على المسلمين بشكل عام‏.‏

وأخيراً، إذا لم نستطع أن نتوحد فعلينا أن نعرف كيف ندير خلافاتنا، وكيف نلتقي على الخطِّ القرآني الأصيل: {وإن هذه أمتكم أمة واحدة‏} [المؤمنون:52]، {فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول‏} [النساء:59].

ويقول آية الله الدكتور الشيخ فاضل المالكي: من الواضح أن حقيقة كل مذهب تتقوّم بمجموع ثوابته الأساسية‏،‏ فإذا انتفى بعضها فقد انتفى‏،‏ وبالتالي فلا يعني التقريب بين المذاهب‏ ـ بالضرورة‏ ـ رفع اليد عن تلك المقوّمات وتغيير تلك الثوابت‏.‏ إنما يُتصوّر التقريب بين المذاهب في مستويات، منها‏:‏

‏1-‏كسر الحواجز النفسية بين أتباع المذاهب المختلفة، وزرع الثقة المتبادلة في ما بينهم، ومدّ جسور المحبة والتعاون معهم، وتوطيد العلاقة والتعامل معهم على أسس الصدق والأمانة والأخوّة‏ (‏الإيمانية والإنسانية‏).‏

‏2-‏ الحكم بإسلاميّة جميع المذاهب المتفقة على أصول الإسلام الأساسية وضروراته العامة، كالتوحيد والنبوّة والمعاد، والصلاة والزكاة والصيام والحج، ومودة ذوي القربى ‏(عليهم السلام‏).‏

‏3-‏ إيجاد القناعة المشتركة باستناد كلٍّ من المذاهب المتفقة على الأصول الأساسية المختلفة في ما دونها إلى دليل شرعي ولو بدعوى المستدل، فلا وجه لإخراج المخالف على تقدير خطئه عن ربقة الإسلام، بل الواجب مناقشته في ذلك‏.‏

‏4-‏ محاولة الاتفاق في المبنى أو الفتوى في المسائل الخلافية من خلال البحث العلمي لتقليل المسائل الخلافية، أو تقليل مسافة الخلاف في المسألة الواحدة‏.‏

‏5- ‏اتّخاذ القرارات والمواقف المشتركة من القضايا المصيرية التي تهمُّ الأمة الإسلامية جمعاء‏.‏

‏6-‏ إيجاد مشاريع عمل موحد في المساحات المشتركة بين الطوائف‏،‏ فإن في العمل المشترك من التعارف والتعاون والتلاحم ما يقرِّب القلوب ويجعل أهلها كالبنيان المرصوص‏.‏

وأما الوحدة الإسلامية، فإن أُريدَ منها ما تقدّم من التقريب بين المذاهب، فقد ترادفا، وإن أريد منها ما هو أقرب وأعمق، وذلك من خلال انصهار الجميع في بوتقة واحدة وإلغاء الثوابت المذهبية المختلف عليها بين المذاهب، فلكي نكون واقعيين، فلا شك أن فكرة التقريب أكثر واقعيةً من فكرة الوحدة‏،‏ بهذا المعنى،‏ ولكن الأظهر أن المراد بالوحدة الإسلامية هو اجتماع الجميع على الجوامع المشتركة في عمل موحّد، وعدم تحويل الخلاف المذهبي إلى صراع، وتجنب المعارك الجانبية، وعدم التنافس على إلغاء الآخر، بل الاحتفاظ به ظهيراً ونصيرا‏ً،‏ وتوظيف جميع الطاقات في مشاريع متّسقة يشدُّ بعضها بعضا‏ً.


* فتحي محمود : كاتب صحفي
.


  سنهوريات    عدد المشاركات   >>  28              التاريخ   >>  24/11/2004



لا أمل

No Hope

مستحيل

Impossible

نعم! لا احد ينكر اهمية وقدسية الوحدة والجماعة ونبذ الفرقة والتشرذم

ولكن هذا مستحيل لسبب جوهري وواضح ان احد المذهبين قام اصلا على الاختلاف وشق الصف وزرع الفتنة  والقتل والاغتيال وحب وعشق وغرام بالدماء. عشق سرمدي برؤية الدم يحييه كل سنة. فكيف تطلب منه التصافي وانت اذا طالبته بالتصافي فانك تهدم كل اركانه واسباب وجوده. اود ان اكتفي بهذا التعليق واتمنى ان لا اضطر الى قلبها وليمة!, واركز في تعقيبي على لماذا اكتفي! وقد كان موضوع الطائفية بارزا مرات عدة في هذا المنتدى. ولقد حاولت جاهدا عدم الدخول فيه مرات ومرات لقناعة تامة بعدم الجدوى وانها موضوعات تفرق اكثر من ان تجمع وانها مهاترات اكثر من حوارات, وانك لا تجد الصنو الذي يهمه الوصول الى الحقيقة واقرب نقطة ممكنة, ولا تجد المحاور الذي يجيد التفريق بين المناظرة والتناظر او بين الناظر والمناظر الخ. ولكن احيانا, قد نقول لماذا لا نستفيد من انفتاح الانترنت ونطرح ما كان محرم بالامس. غير انك اذ تقبل في الطرح يتحول الى تيس!!

واذا كنت تقول تيس ويقولون لك احلبه, فما عليك الا الصمت وترك الزمرة الصامتة المتفرجة الخرساء تمارس خرسها او تجني حرثها/ حرثهم. لا يستطيع أي شخص ان يناقش التيس عفوا عقلية التيس  حيث اختلاف المفاهيم اصلا ( واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون) يعني اصلا هو يختلف معك في مفهوم الفساد والاصلاح والشرف والعهر!! شخص في حقيقته يؤمن بخلاف ما تؤمن من حيث الاخره والدنيا كمن يقول: ان هي الا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين, فكيف تتفاهم او تتعايش معه؟؟

اناس تربت حقيرا عن حقير على الحقارة والذل واب عن جد فكيف ترجوا التصحيح (قالوا اجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه اباءنا وتكون لكما الكبرياء في الارض وما نحن لكما بمؤمنين)

ان عقلية التيس هي السائدة في مثل تلك الحوارات. وقد كان لي مشاركة في موضوع ذي صلة في الاسابيع الماضية وقد القمت بني علقم ومباركي الدعارة الجديدة الكثير من الاحجار كما القمهم غيري جبال بعد جبال. ولكنهم يتهربوا من الموضوع كتهربهم من شرفهم ويفتقرون الى الحوار كما يفتقرون الى الكرامة.

الان وقد فتحت يا اخ احمد الموضوع فانه سيكون مبارك ومبرر وسيكون من المناسب الضرب تحت الحزام. والسؤال هل لدينا الوقت للضرب تحت الحزام؟ هل من المفيد الضرب؟ ام ان الضرب بالميت حرام ام لسان حالهم 'ومهما تاتنا باية' ام هم 'العدو فاحذرهم'.  لقد استكبروا في انفسهم وعتو عتوا كبيرا ؟ هل احيل لمشاركة لي قبل ضرب العراق توقعت فيها كل مايحصل الان من مهازل وقذارة وذل وخذلان ولوطيه وجرارة وقوادة ومقحبة وعهر ودياثة بقيادة ومباركة عملاء نعرفهم بسيماهم ونعرفهم بلحن القول كما عرفنا اشباههم من اصحاب النظارة السوداء. والبلوى ان الحديث مع هؤلاء لا يزيدهم الا عتوا ونفورا. فإلى الله المشتكى.

واذا ذكرت ربك في القران وحده ولوا على ادبارهم نفورا

ما زادهم الا نفورا

الان وقد فتحت يا اخ احمد الموضوع فهل تستطيع ان تغلقه؟؟

الان وقد فتحت الموضوع, فهل سيشارك فيه الجميع ويحسم الامر ان تضل الفئة المتفرجة مكتفيه بمص الشفتين. هم هكذا لا يرجى منهم شيء. تعودوا على التعليب, ولكل امرى من امره ما تعودا. لذلك يجب النظر في ثقافة الجاهز والمعلب والمغلف والمعد والمهيأ والساخن اولا.

اولا

اولا

اولا

تحيـــــــــــــــــــــــــ تي ـــــــــــــــــــــــــــــــا

بن الادلم


السنهوري

  Hamorabi    عدد المشاركات   >>  19              التاريخ   >>  24/11/2004



عملية جمع كلمة المسلمين من أعظم القربات عند الله عزوجل و للبدء بهذا العمل يجب اولا تعلم ادب الحوار و الحقيقة ان هذا الامر من الامور الصعبة فكيف تستطيع ان تطلب من احد لا يعرف معنى الادب ان يتادب و الامر الثاني أن يقرأ بعضنا الآخر فنحن نقرأ أهل السنة ولكن أهل السنة لا يقرأوننا؟! فللأسف كثير من أهل السنة وخصوصاً الشرائح المتأخرة منهم لم يقرأو شيئا من كتب الشيعة و لاحتى كتاب واحد,و اذا قراء علمائهم بعض الكتب فانما يبحثون عن بعض الاخطاء ليستعملوها في المجادلة لا اكثر مع ان الباحث في كتب السنة يجد من الخزعبلات و الخرافات ما لايحصى فمن رؤية الله من قبل الانسان الى ان الله سبحانه و تعالى ياتي راكبا حمارا و انه يهلك الا وجهه و غيرها من الافكار التجسيمية البعيدة عن العقل , و لو قراء بعضنا كتب الاخر لزال كثير من سوء التفاهم، ويجب أن نرجع إلى تصحيح بعض الثغرات الموجودة في التاريخ والتي اخترعت اختراعاً وكتبت في كتب أهل السنة ضد الشيعة وفي كتب أهل الشيعة ضد السنة، ويجب أن نعرف أن الأصول لا اختلاف فيها بين المسلمين أبدا فلو أقتصرنا على أن نجعل الحد الأدنى هو التمسك بالأصول والإيمان بالأصول فالكل يؤمن ان الله واحد و كتابنا و نبينا و قبلتنا واحدة و نؤمن بالبعث و النشور و الصلاة و الصوم و الزكاة و الحج و غيرها من الامور الاساسية ، وأما  الأمور الثانوية فلا ينبغي أن نكفر بعضنا بعضا ولا نختلف مع بعضنا البعض. كما بجب أن يكتب أهل السنة عن أهل الشيعة فمثلاً صدرت مجموعة الفقه الإسلامي في الكويت وليس فيها رأي واحد لآل محمد؟! وآل محمد ليسوا من كوكب اخر بل من هذا الكوكب !!؟  فلماذا لا يوجد فيها أي رأي من آراء أهل محمد؟! فنحن نريد من المسلمين أن لا ينظر أحدهم إلى الآخرنظرة عدو وإنما هو جزء من الكيان الإسلامي.

و من الامور المهمة الواجب ان لا يختلف عليها بين المسلمين هي مسالة حب اهل البيت و الامام علي بشكل خاص و من الامور التي لا يذكرها الكثير من اهل السنة رغم انها موجودة في كتبهم هي محبة الامام علي و ان من يبغضه هو من منافق او كافر او ابن زنا و من هذه الكتب

ما جاء في المناقب للموفق الخوارزمي ص  323 1( لا يبغضك الا ثلاث منافق او ولد زنا او من حملت به امه في بعض حيضها)

و في ينابيع المودة لاهل القربى للقندوري عن ابن عباس ج 2 ص 397 ( لا يحبك الا طاهر الولادة و لايبغضك الا خبيث الولادة )

 وفي جواهر المطالب للدمشقي 5741 ج1عن ابي بكر ( رايت رسول الله و هو متكىء على قوس عربية في الخيمة و في الخيمة علي و فاطمة و الحسن و الحسين فقال : انا سلم لمن سالم اهل الخيمة حرب لمن حاربهم ولي لمن والهم و الله لا يحبهم الا سعيد الجد طيب المولد و لا يبغضهم الا شقي الجد ردىء المولد)

و في تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج 24 ص 287 ( حدثننا الحصين عن زيد بن عطاء بن السائب عن ابيه عن الوليد بن عبادة بن الصامت عن ابيه قال كنا ننور اولادنا بحب علي ابن ابي طالب فاذا رائينا ان احدا لا يحب علي ابن ابي طالب علمنا انه ليس منا)

 


  mughanny69    عدد المشاركات   >>  64              التاريخ   >>  25/11/2004



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرى أن أفضل أسلوب للتعامل بين الطوائف المختلفة بين المسلمين هو القاعدة الذهبية للأستاذ محمد رشيد رضا : نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه.

وأعتقد أن ذلك لا يتحقق الا بتربية أنفسنا وتربية أبنائنا على عدم التعصب للرأى وقبول الآخر والتحاور معه وعدم ازدرائه لمجرد مخالفته لرأينا والقرآن الكريم ملئ بمثل هذه الحوارات فالله جل في علاه وهو أغنى الأغنياء عن كل الخلق يحاور خلقه من الملائكة : ( إني جاعل في الأرض خليفة ) ، بل إنه يحاطب السموات والأرض : ( ائتيا طوعا أو كرها ) ، ويخاطب النحل ( وإذ أوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون )،

بل الأكثر من ذلك أنه جلت قدرته حاور ابليس وقد ورد ذلك في أكثر من موضع في القرآن

كما أن الانبياء عليهم الصلاة والسلام كانوا جميعا في حوارات دائمة مع أقوامهم ولم يكن الخلاف بينهم وبين أقوامهم مجرد خلافات فقهية فرعية وإنما كانت خلافات عقدية جوهرية خلافات بين الكفر والايمان ،

أما فيما يتعلق بأدب الحوار كما ورد في مداخلة الاخ حمورابي فهو أمر بالغ الأهمية وقد علمنا القرآن الكريم وعلمتنا السنة النبوية المطهرة كيف يكون أدب الحوار فالقرآن يأمرنا بالجدال بالتي هي أحسن مع المخالف في الرأي ، ثم هل هناك أدب في الحوار أكثر مما ورد في قول الله تعالى : ( قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما كنتم تعملون )

إن الله يبغض الكفار والطغاة والظالمين والمستكبرين وكلها صفات تحققت في فرعون ومع ذلك حينما أرسل إليه موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام قال لهما ( فقولا له قولا لينا )0

والسيرة النبوية العطرة مليئة بحوارات النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم مع مشركي مكة ومع اليهود والنصارى وكيف كان يصبر على أذاهم ويحاورهم ويجادلهم بالتي هي أحسن

والكلام في هذا الموضوع كثير ، وأظن أن هناك من هو أقدر مني على الكلام فيه وإنما أردت أن أدلى بدلوي فيه بما أرجو أن يتقبله مني وأن ينفع به المسلمين ،

بقى أن أعلق على ما ورد في مداخلة الأخ حمورابي من مسألة حب آل النبي  فقد رأيت في كلامه ما قد يشتم منه رائحة إتهام لأهل السنة بعدم حبهم لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، ومع حسن ظننا بأخينا فإني أؤكد بأنه لا يوجد من أهل السنة بل لا يوجد مسلم واحد على وجه الأرض   لا يحب   آل بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك   أن هذه مسألة عقدية لايمكن الفصال أو الخلاف فيها    

فمن منا لا يحب فاطمة بنت محمد سيدة النساء واحد المصطفيات الأربعة وهي قطعة من النبي ، ومن منا لا يحب على الامام العادل والمؤمن الصادق زوج البتول أخا الرسول أبا السبطين ، ومن منا لا يحب سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين رضي الله عنهما  ، من منا لا يحب سيد الشهداء حمزة وجعفر الطيار : ( اللهم صلى على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وآ ل بيته كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد )0

وبالنسبة لكتب الفقه عند أهل السنة فإنك لا تكاد تجد مسألة فقهية لا يوجد فيها رأي ابن عباس ، كا أنها مليئة بآراء سيدنا على رضى الله عنه ، ، وجعفر بن محمد الصادق وغيرهم الكثير والكثير.

هذا وجزاكم الله خيرا ، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين المطهرين وعلى صحبه الغر الميامين وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 


(وقولوا للناس حسنا )
محمد المغني

  مافيش فايدة    عدد المشاركات   >>  7              التاريخ   >>  26/11/2004



نؤيد الحوار فهو فيه تقريب بين الاطراف وخاصة اذ كان الخلاف هو خلاف بسيط ومعه يمكن الوصول الى نفطة يلتقى عندها الاطراف وهذه الصورة هى اهداء الى كل الاطراف لبدأ الحوار

 

 

 

 



  mughanny69    عدد المشاركات   >>  64              التاريخ   >>  26/11/2004



السلام عليكم ورحمة اله وبركاته

بكل صراحة أنا لا أفهم على وجه الدقة مالغرض من نشر مثل هذه الصورة ، ومع تسليمنا بصحتها  ، فهل المقصود بأنه ( مافيش فايدة من الحوار مع الشيعة )0

إن كان ذلك كذلك فعلى أي شئ تستند وإلى أي دليل شرعي تركن وماهو تأصيلك الشرعي لذلك.

وهل من فقه الواقع وحال الأمة كما نرى أن نؤجج صراعا وفتنة بين طوائف المسلمين ، وهل من مصلحة الأمة أن تثار مثل هذه المسائل في هذا الوقت ، أليس الأجدر والأولى بنا أن نتوحد على ما بيننا من خلافات لنواجه عدوا مشتركا ، ثم إني لأعجب من بعض من يعادون الشيعة وأنا لا أتهم واحدا بالذات وإنما أتهم فكرا ، أقول إني أعجب ممن يرفضون التعامل أو التعاون مع الشيعة حتى في محاربة العدو المشترك بينما هم يوافقون أو لا يمانعون أو على أقل تقدير يغضون الطرف عن التعاون مع النصارى واليهود لمحاربة فرق من المسلمين يعتبرونها ضالة أو فاسقة ، فهل هذا جائز شرعا؟

ان ولاءنا واخلاصنا يجب أن يكون لله وحده ولنصرة دينه لا لرأي عالم أوفقيه أومجتهد مهما بلغت  درجته في العلم والفقه فكل يؤخذ من كلامه ويرد إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم .

فأرجو أن نتقى الله في أقوالنا وأفعالنا وأن نحسن الظن بغيرنا وليعلم كل منا أن ربنا واحد وديننا واحد ورسولنا واحد وكتابنا واحد وقبلتنا واحدة ، فلا يجب أن تجرنا خلافاتنا صغيرة كانت أو كبيرة إلى منزلق خطير فنجعل من كل مذهب دينا جديدا ، فلنتق الله ولنخلص العمل ونكف عن اتهام المخالف لنا في الرأي  بغير حجة ولا برهان

وأنا هنا لا أدافع عن أحد وأبرأ من كل قول وفعل يخالف دين الله وشريعته ، وإنما أطالب الجميع بأن يضعوا دين الله وأمة محمد نصب أعينهم وأن يقدموهما على كل مصلحة شخصية أو نزعة عرقية أو اختلاف مذهبي ، فالأمة تحتاج منا توحيد الصف لمواجهة أعتى حملة تتعرض لها في التاريخ ولنعلم أننا مسؤولون ، وليتعلم كل طرف من هدى النبي وحكمته وهو من كان يعلم المنافقين في المدينة بأسمائهم ، وعلى الرغم من خطورة المنافقين ــ  التي هي بالطبع تزيد على خطورة أي فرقة من فرق المسلمين على الأخرى في عصرنا الحالي ــ  إلا أنه  صلى الله عليه وسلم لم يقاتلهم بل ولم يبح بأسمائهم إلا لحذيفة بن اليمان ، ألم يكن ذلك حرصا منه صلى الله عليه وسلم على وحدة صف المسلمين أم أن هناك تفسيرا آخر؟!!0 ،

في النهاية أدعو نفسي المقصرة واياكم إلى تقوى الله في القول والعمل والسر والعلن ، وادعوه سبحانه وتعالى أن يصلح نياتنا وأن يجعل أعمالنا كلها صالحة ولوجهه الكريم خالصة ، إنه قريب مجيب ، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


(وقولوا للناس حسنا )
محمد المغني

  ابوبدر    عدد المشاركات   >>  2              التاريخ   >>  27/11/2004



اخي العزيز

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة .....

اتفق معك في التقريب والحوار عندما يكون الاختلاف في الفروع والجزئيات . لكن الاختلاف بين السنة والروافض هو خلاف عقائدي لايمكن معه التقريب . فكيف تريد مني ان اتنازل عن ثوابت في عقيدتي كيف تريد مني ان اتقارب مع شخص يسب امي وامك وام جميع المؤمنين ويقذفها بالفاظ لم يقذف بها حتى المومسات .

كيف تريد مني ان اتقارب مع سخص من اسس عقيدتة على سب ولعن الصحابة رضوان الله عليهم

اعتقد ان التقريب هنا غير ممكن مهما حاولتم .

                                                   وشكرا .........

 


  mughanny69    عدد المشاركات   >>  64              التاريخ   >>  27/11/2004



السلام عليكم أخي أبو بدر ورحمة الله وبركاته

أخي العزيز أنا كمسلم لا أتصور مطلقا أن يقوم مسلم بسب أبي بكر وعمر رضى الله عنهما وكذلك أمهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعا  ، فأنا ممن يؤمن بأن أبابكر وعمر رضي الله عنهما هما أفضل البشر بعد الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين

ولا تظنن يا أخي أنني أجهل أو أدعى الجهل لما ينسب إلى الشيعة من هذه الاتهامات ، ولكننا كرجال قانون تعلمنا بألا نقبل قول دون بينة وألا نصدر حكما قبل الاستماع الى رأي جميع أطراف  الدعوى أو القضية.

لذا فإن عليك أن تتمهل قليلا في إصدار حكمك لأنه وعلى حد علمي ومعلوماتي المتواضعة فإن الشيعة ليسوا فرقة واحدة بل هم فرق متعددة فيهم الغلاة والمتشددين ومنهم غير ذلك ، وأظنك تعلم بأن هناك فتوى للشيخ شلتوت شيخ الأزهر بأن مذهب الشيعة الامامية مذهب يتعبد به.

وقد سمعت في احدى القنوات التليفزيونية أحد مشايخ الشيعة وأظنه ــ إن لم تخنى الذاكرة ــ الشيخ حسن نصر الله ، وقد أنكر هذه الاتهامات صراحة بل وترضى على الشيخين أبي بكر وعمر وقال رضى الله عنهما ،  فإن وجدت مثل هؤلاء بين الشيعة أي من ينكرون سب الصحابة وأمهات المؤمنين فهل تقبل منهم ذلك وتحسن الظن بهم أم تتهمهم بأنهم يقولون ذلك بدافع التقية ، أرجو أن نكون منصفين وألا نسئ الظن بالغير.

أخي العزيز أنا لا أريد منك أن تتنازل عن أي شئ من ثوابت العقيدة ولا أن تقبل سب أي من أمهاتنا أمهات المؤمنين اللاتي هن أعز علينا من أمهاتنا اللاتي ولدننا ، ولا أن تقبل بسب أي من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ، ولكني أطلب منك التريث والتثبت قبل اصدار الأحكام ، كما أطلب منك حسن الظن بالآخرين ونحن مطالبون بذلك شرعاً ، وليكن دافعنا جميعا في ذلك هو نصرة دين الله بإخلاص  والحرص على مصالح الأمة ، وإن لم يعجبك كلامي هذا فليس أقل من أن تدعو معي إلى التوقف عن كل ما يثير الفتنة بين الطائفتين وهو مراد قوى الكفر الباغية التي تتربص بنا الدوائر ، ليس أقل من أن  نحاول إخماد أي فتنة يريدون تأجيجها بين طوائف المسلمين ليقتل المسلمون بعضهم بعضا ويكفون هم شر الحروب والقتال ويقفون موقف المتفرج الشامت بل والمستفيد أيضا كما حدث في الحرب بين العراق وايران فكم من مصانعهم الحربية جنت مكاسب بسبب هذه الحرب وكم فرصة عمل تم توفيرها عندهم بسبب هذه الحرب ،

 الخلاصة بأن أعداء الأمة هم الفائز الأكبر من وراء أي صراع أو خلاف أو فتنة تثور بين المسلمين ، لذا فإنني أدعو كل المسلمين على إختلاف طوائفهم ومذاهبهم إلى أن يفطنوا إلى ما يدبر لهم من مكائد ويحاك لهم من مؤامرات تريد القضاء عليهم جميعا

 أدعو شيعة العراق إلى أن يساندوا اخوانهم السنة ضد الاحتلال الغاشم وألا يقفوا موقف المتفرج والا فإنهم مسؤولون ، وليعلم كل منا بأنه بنصره أخاه  ينصر الله ورسوله.

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

اللهم لا تمكن للمشركين ولا النصارى ولا اليهود في الأرض فإنهم يفسدون في الأرض ولا يصلحون

اللهم وحد صفوف المسلمين واجمع كلمتهم واهدهم سبيل الرشاد

اللهم صلي على محمد النبي وعلى أزواجه أمهات المؤمنين وعلى ذريته وآل بيته كما صليت على آل  ابراهيم انك حميد مجيد

وارضى اللهم عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بجودك  وإحسانك وكرمك يا أكرم الأكرمين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين 

 

 


(وقولوا للناس حسنا )
محمد المغني

  Hamorabi    عدد المشاركات   >>  19              التاريخ   >>  28/11/2004



في البداية لم ارغب بالرد على مش فايده فيه لعدم رغبتي بالدخول بجدل طائفي لا ثمار فيه و لان الواضح من كتاباته انه ناصبي  و لكن الحقيقة يا ميش فايده فيه لقد اصبتها فلا حوار مع النواصب الذين يقومون بتزوير الصور ولا هم ولا هدف لهم الا التهجم على الشيعة و هذه ليست الهجمة الاولى على الشيعة فقد سبقهم الامويين و العباسيين و العثمانيين حتى اعتاد الشيعة ان يكونوا مستضعفين في الارض و هاهم احفاد ابا سفيان والاعراب من خلفهم على سابق عهدهم مستمرين بالتهجم و لكن القافلة تسير و الكلب ينبح و االمثل يقول الاشجار المثمرة هي التي ترمى بحجر , فالشيعة هم من طرد الصهاينة من جنوب لبنان و لكنهم لانهم شيعة فان انتصارهم لا يتمناه الكثير من الذين اعمى التعصب اعينهم و كانوا يتمنون الا تنسحب اسرائيل و الا ينتصر حزب الله لا لسبب الا لكون حزب الله شيعي و البريطانيين لم يخرجو من العراق عام 1920 لولا ثورة العشرين التي قام بها الشيعة , و بمناسبة الصورة التي اوردتها و ان اتحداك ان تثبت صحتها و ارفق لك صورة لاحدعلمائك و هو فؤاد راشد امام و خطيب مسجد القادسية و هو من العلماء السنة و يتشبه بالنساء و يقول عن الامريكان انهم انقياء و جميلين و انه معجب بالمطربة و تني هيوستن ومعجب بالشعب الامريكي, و قد يورد مقاطع من اغانيها اثناء خطبة الجمعة و اذا اردت زيارته فتجده في بغداد في حي القادسية مسجد القادسية الذي بناه صدام ليكون مسجدا للنفاق و هو كبقية المساجد التي بناها و تراها الان عامرة بالبنيان خالية من الايمان, و اود ان اذكرك يا مش فايده فيه ان كان بيتك من الزجاج فلا ترمي الناس بالحجر .



  مافيش فايدة    عدد المشاركات   >>  7              التاريخ   >>  28/11/2004



ياصاحب التقية

انه بافعل ذو مظهر مقزز لايقبله المنطق ولا العقل ولكن انما عمله له وليس لنا وليس له تأثير لا على المدى البعيد ولا القريب الا على الذين يعلمون مكانه ومريديه وهذا هو فقط محيط تأثيره.

ولكن مافعله ائمتكم فى هداية القرآن لنجس وتقبيل مغتصب فأن تأثيره لفادح على الامة المسلمة والاسلام

ان الشاذ لهو اهون من الخائن وان كان الاثنان يستحقان القتل

 الى ادارة المنتدى

لاادرى سببا لحذف صورة امام من ائمة الشيعة وهو يقبل فتاه من فمها لاتتعدى العاشرة من العمر وان كنت قد وضعتها فليعلم الجميع من هم الرافضة وما هى عقيدتهم ...لذا ارجو من ادارة المنتدى الموقرة اعادة الصورة فى هذه المداخلة مرة اخرى او الاذن لى بوضعها مرة اخرى

وتقبلوا كل الاحترام

 


  احمد حلمى    عدد المشاركات   >>  318              التاريخ   >>  28/11/2004



كنت أأمل خيرا بهذا الموضوع .. لكن من الواضح انه لا حياة لمن تنادى  ....

 تم إغلاق الموضوع وشكرا لكل من شارك أو كان سببا فى إغلاقه

لا حول ولا قوة إلا بالله !!!


أحمد حلمى 

المحامى بالنقض 

www.almohameen.com

 

 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 1573 / عدد الاعضاء 62