انا مستقل
يمككننا ان نردد تلك المقوله في مواضيع مختلفه في الحياة , او ترددها الدول لتدل علي استقلالها التام من اى محتل او اجنبي وحتي مستقله في قرارتها.
لكن وبالرغم من وجود 24 حزب في مصر – بالاضافه الي تيار معلن وهو الاخوان المسلمين , اضافة الي تيار اخر غير معلن لكن له تأثير في طائفه بعينهيا وموجود بصورة قوية وهي الكنيسة – نجد حتي الان من يقول باني مستقل .
حتي الان لم افهم مدلول تلك الكلمة والمقصود منها, وهل تعتبر ايجابيه ام سلبيه بالنسبة لمعتنقي تلك المقوله.
هل من مفسر لتلك الكلمة ان كان هناك بعض المستقلين الذين سوف يطالعون تلك المقاله حتي اتمكن من الحوار معهم وتبادل الافكار – ربما اقتنع بافكارهم فأنضم اليهم واصبح مستقل . لكن من أين يأتي الاستقلال ونحن جميعا في سفنيه واحدة . كيف يأتي الاستقلال ونحن نشارك بعضنا البعض في المأكل من نفس الطبق. ونتنفس نفس الهواء ونشرب من ذات المياه . كيف اكون مستقلا وانا اعاني صعوبات الغير – نفس التعليم – نفس العلاج – نفس الصعوبات الاقتصاديه – نفس المواصلات.
ستار جديد من السلبيه تساعد عليه الدولة بطريقة او باخرى – ولا ادرى هل سمح الدستور المصرى وحق المواطنه بان يفند ابناء الوطن الي مستقلين , ومستقلين عن ماذا؟
من المؤكد بان وجهة نظرى صائبة يشوبها بعض الخطأ , ووجهة نظر الاخرين خاطئة لكن ربما تكون صحيحة . فالولاء ليس في ان اكون مستقلا – والولاء ليس لمبدأ او قيمة , او فكرة , او حتي قضية , لكن الولاء الحق يكون للوطن .
ربما للمستقلين بعض المشاكل او النظرة الي الاحزاب الغير مفعله والاحزاب المنتهية صلاحيتها – والاحزاب المتوفاة – لكن الي متي سوف يشيعوا عن انفسهم لفظ مستقليين ؟ ولمن سوف يورثون هذا المصطلح ؟ االي اجيال اخرى يحتاج اليها الوطن ؟ ام الي بعض المتحذلقين الذين يرو ان في عدم مناقشة فكر الاستقلال عن المشاركه في التفاعل يخدم مصالحهم في الاساس . لان تباعد المواطن عن العمل الحزبي لا يخدم الا اتجاهين وهما سبب نكبة هذا الوطن . قل لي ياصديقي ايهما افضل ان تكون ثائرا وثوريا وتحمل علي عاتقك بالفكر والجهد للتغيير , بل وان تشارك بقوة والانتماء لاى حزب من اجل الافضل ؟ ام سوف تعيش وهم المستقل المبعد والمستبعد بمزاجة في اثراء الحياة السياسية – الطريق الصحيح واضح فلا تعيش اسير فكر او فكرة روج لها الاخرون من منطلق الرقص علي السلالم.
سامي عبد الجيد احمد فرج