عصر التزوير
 
لكل عصر من العصور دائما مايعرف باطلاق بعض انجازاته التي ترتبط به .  فنجد عصر الاله البخاريه , عصر الذرة ,  عصر التنوير – عصر الحداثة .............عصر التكنولوجيا............... الخ
حتي في تاريخ الشعوب  مايرتبط باحداث تنسب لرؤسائة – فعندما يذكر اسم عبد الناصر  تقول علي الفور تأميم قناة   السويس – السد العالي – ثم النكسه – وعندما تقول اسم انور السادات تقول حرب 73  وكامب دايفيد . وعندما تقول  مبارك – لا تجد ما يمكن اضافته بعد الاسم سوى الفساد والتزوير.
لكن لا ادرى لماذا هناك تزوير يتم تجريمه – وتزوير غير مجرم قانوني
ففي السنوات الثلاثون الاخيرى من عمر هذا البلد طالعتنا الصحف عن سرقات علميه لرسالات الدكتوراة  لبعض الباحثين والتزوير فيها بل وضع اسماءهم عليها ,  ومازال هؤلاء المزورين يقمومون بعملية التدريس في الجامعه دون اى موقف  قانوني سمعنا عنه,   اتهم كل من الدكتور ايمن نور والدكتور الحنش بالتشكيك في شهادة الدكتوراة الخاصه بهم. والمئات الحاصلين علي شهادة الدكتوراة من الخارج وكن سرد الاسماء السابقة علي سبيل المثال وليس الحصر.
تزوير الانتخابات بجميع انواعها من برلمانيه .............. الي ان تصل الي مستوى انتخابات الاتحادات الطلابية  ... مرورا بانتخابات النقابات المهنيه ... الانديه ............ الخ   ولا حياة لمن تنادى .
تزوير شهادات تأدية الخحدمة العكسرية او المعافاه منها   - واعتقد بان تامر حسني قام بذلك  -  وايضا لاعب كرة مشهور , وغيرهم الكثيرون .
تزوير التوكيلات سواء من قبل بعض المحامين  او بعض مؤسسي الاحزاب –
واخيرا ما يشاع عن تزوير الحاصل علي شهادة الدكتوراة من جامعه كاليفورنيا الجنوبية والتي ليس لها وجود حقيقي وكثيرون امثاله يعتلون مناصب حكومية مهمه . واصبح الكل في مؤسسته صاحب قرارة  في اجراء التحقيق في مثل هذه المستجدات والفضائح وكأننا لسنا دولة مؤسسات بل عزب  متفرقة يديرها اصحابها حسب هواهم الشخصي.
لم نرى تفعيل القانون وتجريمه للمزورين الا في حالات معدودة للمشاهير والتي تخدم سياسة النظام وليس سياسة الحق والعدل وتنصيب القدوة علي ان تكون هي المثل الاعلي لشبابنا  حتي يتعلموا منها – لكن اصبح المزورين هم القدوة وهو الطريق الي الحصول علي جوائز الدولة التقديرة والكراسي البرلمانية.
في عرفي ومن وجهة نظرى ان  عملية التزوير هي في الاساس تتساوى من الكذب – فكيف نأمن علي ان تكون مصالح الوطن في ايدى مزور او كاذب او متهاون في اظهار الحقيقة والتحقيق واعادة بريق الشهادة العلمية لمن حصلوا عليها نتيجة كفاح وجهاد.
كلنا يعرف لماذا لم يحصل  المليادير فايد علي الجنسية الانجليزية ,   وربما ما يتم بحثه الان عن شهادة ميلاد الرئيس اوباما وعن اصل مولدة وموطنه وحقه في الترشيح مثال جدل هذه الايام  مع انه لا حول له ولا قوة لانه لا يسأل عن ذلك.
نريد ان نتعامل في بلادنا بمثل تلك الشفافية – بعيدا  عن التلويح بالاتهامات  المعادية للتنوير , وحرية الابداع .  والقوى الظلامية , والمصطلحات العلمانية التي اطلقها الاخرون في سبيل اظهار الحقيقية.مصداقا للشفافيه
سامي عبد الجيد احمد فرج