من المعروف بان من احد النقاط مثار الخلاف بين الكيان الصهيوني وبين الفلسطنيون – هو عدم قبول الاولي بعودة اللاجئين الفلسطنين الي ارضهم.وكما اطلق اليهود يوما علي انفسهم يهود الشتات – فاصبح اليوم هناك فلسطنيون الشتات.
لكن هل فعلا امريكا قادرة او راغبه في احلال السلام في الشرق الاوسط – وهذا الموضوع مطروحا للجدال بل وبذور الشك تغلف كل خطواته ففاقد الشيء لا يعطية.
فامريكا هي من اول الدول الاستطيانية والتي قتلت وابادت سكانها الاصليين – تحت دعوى دينية خالصه – قام بارتكاب الماذبح لسكانها الاصليين تحت شعار ديني خالص . وحتي الان لم يتبقي من عدد السكان الاصليين والبالغ عددهم حسب تقديرات عالمية ب 50 مليون نسمه – الباقي منهم داخل امريكا حوالي مليون – وفر بحياته 2 مليون يعيشون في المكسيك – فهل حاولت امريكا يوما بانصاف اصحاب البلاد وعودتهم الي وطنهم الام - اى عودة الشتات والمشتتين؟؟
سكان استراليا الاسليين الذين طاردهم المستوطنين القادمين من اوربا – والذين ابادوا غالبية سكان تلك القاره الاصليين فاضطر الباقيه الناجية من الهجرة الي ماليزيا واندونسيا ودول الشرق الاقصي .
فاى دولة استطانية قامت علي انقاض شعوب ودول اخرى – لا تسمح ولن تسمح بعودة اهل الشتات الي مواطنهم الاصليه .
حتي في بلاد اخرى في العالم – تجد بان عودة السكان الاصليين الي عقر دارهم شيء مستبعد جدا – اهل النوبه في مصر – عرب الاحواز في ايران . والصراعات المختلفه بين قبائل افريقيا علي امكانية التعايش مع بعضها البعض , فتحدث الهجرة الجماعيه للملايين من قطر الي اخر – ولا امل لهم في العودة الي ديارهم.
الكل يعاني الشتات - كل من ترك وطنه لعلم يتعلمه – او رزق يكتسبه فما هو الا مهاجر او مهجر الي ارض الشتات التي اختارها بنفسه.
كلنا نعاني الشتات بصورة او باخرى فنحن داخل اوطننا نعاني الشتات – وداخل المجتمع منا من يعاني الشتات , وداخل الاسرة منا من يعاني الشتات – حتي بين المرء ونفسه – نعاني الشتات .
فاين المفر منه . فالشتات موجود تحت مسميات عدة والوان مختلفه واشكال متنوعه . هذا ما يجب علينا الاعتراف فه , فلا خير في اى نظام او مسؤل سمح بحالة الشتات شتات الاهل وشتات الوطن وشتات العائله وشتات النفس .
سامي عبد الجيد احمد فرج