هذا الرجل احبه ولم اقابله!!!
 
جلسنا نتحدث سويا صديق لي وانا  نتفرس الاسماء والوجوه علينا نظفر ببغيتنا – في زمن الاقزمة – وتعملق البعض ممن لا انجازات لهم – سوى في استضافة نساء بعض الحاشية في فرنسا وانجلترا وايضا في الاسكندرية فكانت الجائزة لهم وزارة  او ادارة شركة او قطعة ارض.
لكن هو وانا استوقفنا امام اسم شخص  هتفنا به سويا -  وهو الدكتور ممدوح حمزة – ذلك الرجل الذى اغناه الله من فضله مالا وعلما . فلم تكن ثروته نتيجة  فساد او تربح – ولكن كانت نتاج علمه ومجهودة.  عددنا انجازته – وخبرته وعلمه – ادهشنا عندما يتحدث عن الزراعه – تنصت اليه باهتمام عندما يتكلم في الاسكان – يعيش مشاكل مصر – ودراسته عن اثر تغير الجو علي سواحل مصر,  يعمل وهمه الاكبر مصر التي تيعش بداخله هما وحلما  واملا ان تتحقق رؤيته لها كافضل بلاد الدنيا.
وهمسنا رجل بهذه الكفاءة  - وانجازته وعلمه ودراسته وابحاثه تسبقه دائما في كل التجمعات الثقافيه والعلمية وفي المحافل الدولية – ولم يتم الاستفادة منه اليس هذا دليل علي اننا نعيش عصر الاقزمة . الا يفيد ذلك باننا نعيش عصر اخر وبمفهوم اخر  غير المتعارف عليه من حيث تولي اهل العلم والكفاءة – ام سوف يظل اهل الثقة جاسمين فوق الصدور. وكاتمين لكل مبدع من الظهور.
لكن في النهاية اتفقنا علي انه من الافضل ان يظل بعيدا عن الوزارة  - والا يكون يوما وزيرا او رئيس للوزراء .   طالما انهم يرون غير ذلك .  وانه من الافضل له الابتعاد عن شهوة الحكم او السلطة لانها ربما تلوثه  سيرته وسمعته – وربما لايجد التعاون المنشود ممن حوله .
فايهما افضل له ان يكون وزيرا سابقا اقصد طرطور سابقا .  ام يكون رئيس وزراء سابق وما اكثرهم في مجتمعنا – ام يظل اسمه ملتصق بمكتبة الاسكندرية طيلة ايام الزمن . ايهما افضل له واكثر مثابة كشف الاخرين وعجزهم – ام حسد الحاقدين ومحاولة تلويث الشرف .
افضل ان يبعد وينأى عن اى وزارة حتي لو عرضت عليه – مع الاقرار بان مصر في حاجة الي مثل هذا النوعيه من الرجال – لكن لاني احب  هذا الرجل  الذى لم اقابله مباشرة بل اقابله عبر حديثه وابحاثه  اتمني ان يكون كما هو.
 
سامي عبد الجيد احمد فرج