من الملام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اتذكر وانا صبي صغير ارتكبت نوعا من الحماقة والتهور , تسبب في خسائر كثيرة للاسرة , ارتكبت هذا الفعل اعتراضا علي سياسة رب الاسرة في ادارته لشئونها , لم يحاول الاب ان يتفهم او يناقش او يوضح – لكن سياسة لي الذراع هي الوسيلة , والاجبار وا لاستبداد بدعوى انه الوحيد الذى يملك الصلاحيه والسلطة والولايه , لا يناقش ولا يسمح باى مساحه بسيطة من ابداء الرأى – ولكن كل ما سعي اليه ان لقبني باحمار لان اقعالي حمورية .
انتشر هذا الاسم في ميحط الاسرة والكل يقول يحمار دون اعتراض منه او شجب او تنديد, بل كان سعيدا جدا لذلك – بل حمل لواء نقل هذا الاسم من شارع الي اخر ومن حي الي اخر ومن مدينة الي اخرى ومن بلد الي اخرى شرقا وغربا حتي عرف الجميع باني حمار . وهكذا لصق بي الاسم بصفته ومعناه – ثم وجدت شبيها لي باكثر من دولة , قامت بتعريف ابنائها بهذا اللقب.
لكن هاج الاب وماج وانفعلت الاسرة جمعاء عندما بدأ الغريب في الغرب البعيد ان يقولوا عني حمار ابن حمار ومن عائله كلها حمير...... استيقظ الاب من غفوته والاسرة من قباتها لتدافع عن نفسها – وعن وجودها . وعن انسانيتها متغافلين عما تسببوا فيه من اذى في السابق لاحد ابنائها التي لم تعرف كيف تحتوى غضبه ورفضة . لكنه لم يشعر بهول فعلته الا بعد ثلاثين سنه ولم يتوقف ابدا عن الادعاء بحمورية بعض ابنائة .
هذا ما احدث تحديدا فلم يطلق علينا الغرب طواعية كلمة ارهابي – فالارهابي كان من وجهة نظرهم في وقت من الاوقات تطلق علي اعضاء الجريمة المنظمة – علي الارهابي ماركوس الذى اطلق عليه القبض في ليبيا – علي الجيش الايرلندى السرى , علي الاولوية الحمراء اليابنانية . ولم يلصق الارهاب ابدا في الاسلام . فنحن من غذى هذه الفكرة في عقول الغرب فتلقفتها ايادا معلومة , وبدأت في مهاجمة الاسلام , والمسلمين , مطاردة المسلمين ( اقصد الحمير ) عدم الرغبه في وجودهم بالقارة الاوربية , نحن السب وليس هم من الصق بنا تلك التهمه . نحن المصدرين وهم الذين استوردوا منا نتاج اتهاماتنا وقاموا بالتسويق لها , وتلقفتها كل الايادى الحاقدة سواء علي الاسلام او العرب , قاد اليهود عبر صفحات الجرائد المسخرة لخدمة اسرائيل لخطورة هؤلاء الارهابيون , واصبح نشيد الصباح لدى الغرب – المسلمون ارهابيون – العرب ارهابيون – اطرودهم من بلادنا – وتم ايضا استمالة بعض المنظمات الغربيه لتبني وجهة النظر اليهودية . وهكذا لم يبقي في الغرب لا حجر ولا شجر ولا طير الا ومع كل اشراقة شمس الا ويتهم العرب والمسلمين بالارهاب. ومعروف عواقب ذلك علي المقيمين بتلك الدول – والمحاولة اليومية والمستميته للدفاع عن انفسهم ودينهم وعروبتهم.
فمن الملام الاساسي في هذه القضية الشرق المتمثل في الاباء والذى حمل لواء الاتهام منذ ثلاثون عاما ؟ ام الملام هو الغرب الذى وجد انشودة عربية جديدة يعلق عليها كل افعاله وتصرفاته , فانطلق الي افغانستان ثم العراق – والله اعلم من التالي : وتم قتل المسلمين الارهابيون حسب قولنا نحن في الفلبين – ثم الشيشان , والان في الصين .
لوموا انفسكم بشجاعه ولا تلوموا الاخرين.
سامي عبد الجيد احمد فرج