ماء .... ماء ..... ماء..... ماء.....
 
انا لن اتحدث عن السفه وثقافه اهدار المواطن المصرى  لاصل الحياه وهي المياة . لن اتوسع في الاسراف في استخدام المياه علي ما ينفع ولا ماينفع من ملاعب للجولف ومن  اقامة بحيرات في المنتجعات السياحيه – ولا عن طريقة الرى والتي  يجب علينا من تطويرها . لن اتحدث عن المياه والاسراف المستمر من بعض المنشات التجاريه والتي ترش الشارع بكميات من المياه نحتاج اليها في اقامة مجتمعات كثيرة .   كل ذلك لن اتحدث فيه فهو ليس بموضوعنا – مع اننا ومنذ سنوات يلمح المسؤولين عن الفقر المائي والمشاكل التي تهدد مصر نتيجة لذلك . ولا عن الاليات  والتوصيات التي صدرت من مجلس المياه الاعلي بشأن ترشيد الاستلاك , فنحن قوما نفعل عكس مانقول.
وايضا لن اتحدث عما يحدث  ويحاكي من مؤامرات هكذا يقول المسؤلين ويروجون لفكرة تدخل اسرائيل والضغط علي دول المنبع  في اقامة مشروعات وسدود وخزانات للاستفادة منها في تنمية مجتمعات تلك الدول.
 لن اتحدث عن دول المنبع ودول الممر ودول المصب ؟  فكلها مسميات مضي عليها  عشرات السنوات . لكن اتحدث عن شيء واحد , واجد  يجب ان ينال شيء من الاهتمام سواء من النظام او منظمات العمل المدني – حتي ولو كانت ضد رغبت النظام  واباطرته والمطبعين  منهم .
واعترف كمواطن مصرى في حقوقنا للمياه التي هي عصب الحياه ,  ومدى تأثير تخفيض الكمية  علي التنمية  باشكالها المتعددة ورفاهية المواطن . لكن ايضا علينا احترم حقوق الاخرين وتلك الشعوب المقهورة زمن عقد اتفاقية مياه النيل . علينا ايضا ان نتعامل بالمثل  مع اسرائيل ,  علينا ان نتعلم من تلك الشعوب والانظمة التي رأت ظلما ما يقع علي شعوبها ورغم الصداقه التي بيننا  لم تفرط في حق شعبها من اجل سواد عيون الاخرين. علينا ان ننظر الي قيامهم بطلب التعديل  ونحن لسنا اقل منهم احتراما وحرصا علي شعب مصر – فهل يقوم النظام  بخشية الله بحقوق شعبه وينظر الي طلب تعديل معاهدة كامب ديفيد ورفع الغبن الذى وقع علي  دولة مصر – الا يخاف النظام يوم الحساب – فيقوم  بتعديل اتفاقية الغاز ورفع اسعارها ان كان لابد من تصديرة اليها .  اليس للمواطن المصرى حقوق مادية ومعنوية يقوم النظام بتلبيتها – ام  المواطن المصرى هو الهاموش الذى يعيش علي هامش الحياة بدون اى حقوق.
 
سامي عبد الجيد احمد فرج