رحمة الله عليكي يأنور السادات !!!!!!!!!!!!!!
 
 
نعم اترحم عليك ,  رغم اختلافي معك حيا , لكني لا املك ان اختلف معك وانت في بيت الحق ونحن في دنيا الباطل – انت بكل اعمالك في ميزان ليس مثل ميزان البشر , - لكني وفي هذه الايام  اقر ببعض اخطائي في حقك , فانت فعلا من اكثر الرجال حنكة وخبرة وفهما بالسياسة , ولم تكن يوما خيال ظل , او اداة في يد اطفال تعبث بها .
قد يسأل بعض الاصدقاء عن سبب هذا التحول – لكن دعوني اقول اليس في الاعتراف بالخطأ – هي طهارة للنفس مما ترسب بداخلها من كراهيه, ويتحول تلك الكراهية الي حب واحترام , واجبه ان نعترف بها ونقدم اعتذارا لصاحبها . الا  يثاب عليها في قبرة – وتخفف من ذنوبنا نحن؟؟؟
في اجتماع بنادى المحامين بالاسكندرية كانت هناك دعوة لجميع احزاب المعارضة المصرية – تحت فاعلية الاحزاب المصرية مالها وماعليها .  وكان صاحب الدعوة حزب الاحرار وحزب مصر 2000 .
المهم تحدث الجميع ساردا امجاد الماضي الحزبي لحزبة – وكل الانجازات التي حدثت كانت في عهد الرئيس محمد انور السادات رحمة الله عليه .  اى انجازات الاحزاب التي تحدث مسؤوليها –  وكان رؤساء هذه الاحزاب التي  افردت انجازاتها هم المرحوم كمال حلمي مراد , المهندس المرحوم ابراهيم شكرى , الاستاذ / خالد محي الدين متعه الله بالصحه . ولم يحاول النظام السابق بتاتا التدخل في شأن الاحزاب , ولم يضيق عليها الخناق , ولم تحاصرها الاجهزة الامنيه – ويرجع كل الفضل الي الرئيس السادات رحمة الله عليه , وبالنظر الي الوضع الحالي نجد بانه فعلا وحقا وصدقا وعدلا لو امد الله في عمره لتغيرت مصر تماما واصبحت علي النقيض مما نحن عليه , وان كان محمد علي هو مؤسس مصر الحديثة –  فمحمد انور السادات  كان سوف يكون المؤسس لحقبة تاريخيه اخرى تضاف الي تاريخ مصر المشرق – لكن تأمر عليه اصحاب المصالح والهوى لنخسر بذلك رجل سوف يظل التاريخ دائما يذكرة ومنصفا له .
والعجيب بان كل الاحزاب تلقي بمسؤلية فشلها علي الحزب الوطني – وابجدية تعلمتها من اطفالنا الصغار عندما كانوا صغارا  وكانت لهم طلبات معينه يظلوا يصرخون – وربما  يقذفون بعض الاشياء – ويتجاوز الامر الي تكسير بعض الادوات في المنزل حتي يتم الاستجابه الي طلباتهم – لكننا لا نطالب بالتكسير ولا بالقذف – نطالب بأن ملاء الدنيا صراخا في وجه النظام حتي يحقق لتلك الاحزاب ادني مطالبها – لكنها ارتضت ان تكون احزاب ورقية – واصبح هناك هوة شاسعة بين رؤساء الاحزاب وبين الامانات المنتشرة في المحافظات – فالكل اصبح مثل النساء يبحث له عن كوته –
رحم الله الرئيس انور السادات الذى اراد ان يفعل الديمقراطية في مصر – فانصفه المنصفين  والتاريخ -  فهناك تاريخ ابيض ناصع لبعض الرجال – وتاريخ مثل مزبلة التاريخ التي حتي الان نعاني من  كيفية التخلص منها.
 
سامي عبد الجيد احمد فرج