وسقطت ورقة الزيتون
وما صوت يداويها
فلا أسفاً على أوراقٍ
خريف العجز يلقيها
فلسطين أرض الأنبياء
أراد الله يبديها
بها مهد الرسالات
سلاماً نبتغي فيها
وكيف اليوم نأمله
وصرختها تواليها
شعوباً تبتغي عمراً
وما عمرٌ يناديها
صلاح الدين تأمله
وما بصلاح يغنيها
على قدسٍ، على غزة، على
الضفة، وبيت حانون يضنيها
عويل نسائها الفضلى
وصرخة طفل يدوّيها
الله أكبر الله أكبر
فمن منا يؤديها
لك الله ياغزة.. ياعزة
طغاة أفسدوا فيها
فمن منا يؤازرها
ومن منا يواسها
كرامتها وعزتها
وكل تاريخ ماضيها
مذابحها.. مآسيها
بسالة من يفاديها
لك الله ياقدس
خفضنا الرأس نلقيها
وكيف اليوم نرفعها
وكيف اليوم نعليها
وعار دمائك فيها
يلطخها ويشقيها
نجول بشاشاتنا نزهة
غطاء البيت يدفينا
وعراة تبتغي دفئاً
ونار الحرب تدفيها
صغاراً يبتغوا أماً
وبالأحجار تحميها
نساءً تبتغي رجلاً
فمن منا يراضيها
كباراً يعقدوا قمة
وهم بالقاع دانيها
للبيت رب يحميه
ولغزة أيضاً يحميها
...
حذاء الأمس قد ثار
بوجه عدونا الأحمق
فما هلل.. وما ثار
تبسم وجهه الأخرق
فكان اليوم مقصدهم
مذابحهم لنا تحرق
طرقنا كل باب العرب
فما بالباب من ينطق
كأن سفينة الإنقاذ
أتت بالغوث كي تغرق
فمن يشجب ومن يندب
ومن يأتي ولا ينطق
أذلك أضعف الإيمان
أم الإيمان قد أعتق
سلام الله ياسادة
أفقت نيام.. لم أقصد
سلاح الخذي لايفرق
يدك الدار والمسجد
فذا طفل وذا شيخ
وتلك نساؤنا تجلد
سواط النار يلهبها
وصرخة عرضها توأد
أبعد الآن ياسادة
علاقات بهم توطد
لنار جهنم العظمى
لمن يشفع لهم توقد
لك الله ياأقصى
فمن بالقوم يغنيك
ومن منا تلوذ به
وقد ترك العدا فيك
فمن باع ومن ضاع
ومن ذا اليوم يفديك
لبرج تجارة يسقط
فكم منا بأمريكا
وأرض بلادك اغتصبت
فكم منا معزيك
وكم منا مواسيك
وكم منا ملاقيك
ألا بئساً على قوم
يهودا لن تحابيك
ألا لعنة الله عليها
ومن ولاها أمريكا