كلمة يزيد بن أبي سفيان حين أرتج عليه
وحدثت أن أبا بكر رضي الله عنه، ولى يزيد بن أبي سفيان ربعاً من أرباع الشام، فرقي المنبر فتكلم فارتج عليه، فاستأنف فأرتج عليه، فقطع الخطبة، فقال: سيجعل الله بعد عسرٍ يسراً، وبعد عي بياناً، وأنتم إلى أميرٍ فعالٍ أحوج منكم إلى أميرٍ قوالٍ.
فبلغ كلامه عمرو بن العاص، فقال: هن مخرجاتي من الشام استحساناً لكلامه.
نصر بن يسار والي خراسان، من ظريف كلامه: كل شيء يبدو صغيراً ويكبر إلا المصيبة تبدو كبيرة وتصغر. وكل شيء يرخص إذا كثر إلا الأدب فإنه إذا كثر كان أغلى.
من كتاب اللطف واللطائف ( باب ملوك الاسلام المتقدمين )
دخل عقيل بن أبي طالب على معاوية - وكان من أحضر الناس جواباً - فقال له معاوية: يا عَقيل، ما حال عمِّك أبي لهب؟ وأين مكانه من النار؟ فقال: إذا أنتَ دخلتَها فخذ على يسارك؛ فستجده مفترشاً عمّتكَ حمّالة الحطب؛ فأطرق معاوية.
من كتاب الفاضل في اللغة والأدب ص 29