عندما تتولد  لدى الاحزاب ثقافة التسول – نستطيع ان نقول علي الديقراطيه السلام !!! عندما تنتظر الاحزاب بما قد يلقي اليها من فتات  الموائد الانتخابيه فهو عار يلحق بنا كمواطنين نبحث عن الحق والعدل والحريه , عندما تتملق الاحزاب الحزب الحاكم وتبحث في دهاليزة عن كوته لاعضائها في المجالس البرلمانيه  شأنها في ذلك شأن النساء – يكون اشرف لهم وأنبل واطهر الترفع عن ذلك – وليتركوا للحزب الحاكم الانفراد بالسلطة , وليس عليهم اضفاء الشرعيه علي نظام فاسد مستبد,  اشرف لهم كحملة رساله لاجيال قادمه من غلق مقارهم الحزبية ان لم يكن لديهم ثقافة الكفاح والجهاد والتواجد بين المواطنين , والترفع عن الصغائر والخلافات – طالما حملوا بارادتهم الكامله اهدافا وبرامج حزبية تعمل علي التغيير والاصلاح.
صعب جدا أن تجد من اعضاء حزبك من يريد ان يرشح نفسه في الانتخاباث ثم يبادر بالاستفسار اى الدوائر الانتخابيه  اتفقتم  عليها مع الحزب الوطني سوف يتم انجاح مرشحكم فيها . وللاسف الشديد ليس هذا السؤال من جانب المرأءة بل من جانب الرجل ايضا . يريدون خوض الانتخابات  بشروط الحزب الوطني وليس نابعا من اهتمامهم القومي والوطني وانها رساله يجب عليهم ان يتحملوا تباعتها طالما لديهم رغبة في العمل التطوعي .
نعم لقد نجح الحزب النازى في مصر اقصد الحزب الوطني بنسبة مائة في المائه  في خطته وفي حربه النفسيه ضد الاحزاب الاخرى وضد المواطنين .  وكانت البدايه بالتعديلات الدستورية  وبالغاء الاشراف القضائي  علي الانتخابات -  ثم جاءت الانتخابات المحليه  لترسخ فكرة الحرب  الدعائية وما استخدم فيها من اعمال ب بلطجة مارسها الحزب النازى .علي المرشحين من الاحزاب الاخرى .  واستسلم الجميع ورفع الراية البيضاء  , ولا نعترف رفعهم لها  أهو من منطلق الاعتراف بضعفهم ,  ام لقوة الحزب النازى الوطني .  والجميع يعلم بان الحزب النازى الوطني اضعف مما يتصور الانسان – وليس له اى شعبيه – ونعطية اكبر من حجمة في الشارع المصرى .
 أن ماقام به الحزب الوطني خلال السنوات الماضيه وعقب انتهاء الانتخابات الرئاسية من خطوات تتماثل مع ماقام به  وزير الدعايه الالماني جوبلز  في حربه الدعائيه والتي قسمها الي عدة محاور مستخدما كل ادواته الدعائية .  بنفس الوسيلة انتهج الحزب النازى الوطني بمصر – سياسته في الترويج لفكرة تزوير الانتخابات , وفرض الامر الواقع – فعافة نفس المواطن المصرى علي المشاركه , وترسخ لديه فكرة عدم الذهاب الي  مقار الاقتراح – وأمن بذلك رجال الاحزاب ,  نعترف لهم بذكائهم لكن علينا ان نعترف  ايضا بغباء الاخرين . لانهم انساقوا وراء تلك الفكرة. وهي  تزوير الانتخابات  .
نحن امام منعطف تاريخي سوف يتحكم في مصير الاجيال القادمه لسنوات طويله – وبأيدينا نكتب شهادة ميلاد جديدة , وايضا بأيدينا نكتب شهادة وفاة للملايين من الاجيال القادمه . التي سوف تعلننا نحن قبل النظام , تلعن فينا الاستسلام , تلعن فينا الخنوع ,  تلعن فينا السلبيه وعدم الجهاد بما  أمنا به وبما تستحقه مصر وبما هم يستحقون ...  تاريخ سوف تكون صفحاته كلها سوداء لاننا من نسجنا حروفه وسطرنا  صفحاته بايدينا وليس بيد الاخرين.
 
سامي عبد الجيد احمد فرج
مواطن حزبي