كلما حاولت ان اسرق من هذا الزمن بعض لحظات التفاؤل واحلم باشراقة يوم جديد , يحمل بين طياته كثيرا من الاماني وقليل من الحزن , اجد من يسارع لسرقة الاماني والاحلام , ويقتل مع سبق الاصرار والترصد كل لحظات التفاؤل التي تتولد داخلي وكأنهم لي وحدى بالمرصاد.
هل اصبح من الصعوبه علي الانسان ان يرنوا ببصره الي مابعد تحت قدميه , ويحلق بيعدا , املا ان تجد ذريته يوما ما ؟ واقع جديد , املا جديد , شرفاء اكثر . ان يرى الفساد وقد انتهي , واصبحت ايامهم هي للشرفاء والاطهار .
هالني جدا ما ذكرة الدكتور / مممدوح حمزة من ان الاراضي في مصر وهي ثروات الاجيال قد تم التفريط فيها لصالح ثله من المنتفعين الفاسدين , والتي حصلوا عليها اما بفاسد من المسؤولين او بالتقنين او بالتخصيص او بحيازة وضع اليد , فاصبحت ارض مصر مباحة لكن لمن ؟ من المؤكد بانها ليست لك او لي.
قال بان اراضي مصر علي شاطيء البحر الاحمر لم يعد لها وجود – والاراضي علي سواحل البحر الابيض قد اصبحت في خبر كان , والاراضي علي جانب الطريق الصحراوى سواء اسكندرية – او السويس او الاسماعيليه -...... الخ تلاشت . بفعل فاعل . ولصالح مجموعه معينه من الاشخاص المعلومين , وكأن البلد اصبح ميراثا موزعا علي مجموعه من البشر لا اعرف كيف تم انتقائها , بعضهم قد احتكر توريد المواد الغذائية ( سكر – زيت – قمح ) بعضهم تمكن من السيطرة علي سوق الحديد والاسمنت , بعضهم سمح له بالتجارة في الاثار المسروقه , وجزء منهم في تجارة السلاح . .............. الخ
لكن ان نكتشف بان النظام قد فرط في حقوق الاجيال ونسي وتنازل عن نصيبهم في اراضيهم التي هي ملك لكل الشعب دون اى ضوابط , تلك هي الطامة الكبرى.
واصبح علي الاب منا ان ينصب تفكيرة ليس في سكن مناسب وبأجرة مناسبه او بسعر مناسب ليأوى اليه اولادة لما لهم من حقوق في الحياه والتواجد – بل اصبح الامر ينصب علي امر اخر وسؤال اخطر , هل سوف نجد قطعة ارض لبناء قبور لاولادنا واحفادنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سامي عبد الجيد احمد فرج