حط الهدهد  منذ اسابيع علي ساري العلم بحدائق القبه , ونادى في القوم أن أبشروا فقد تم اختيارك بلدكم السعيد لزيارة رئيس امريكا الجديد . ثم بدأ المنادون  ينتشرون في طول البلاد وعرضها ,  علي ارضها وسمائها يزفون البشرى , ولم لا؟ وقد اصبحنا محط الانظار وملء الابصار ,  ولم لا ؟  فنحن من نحن  ! واهو من يعلم امرنا ويقدرنا فنحن اولي الحضارات ومهدها , ونحن بلاد الديانات   , ونحن بلد السلام .
وظل هواة ومحترفي  ومرتزقة التحليل في التجول بيننا  وملء عقولنا بارائهم , وافكارهم , وغسيل امخاخنا .
وفتحت خزائن قارون للتجهيز مكان العرس الجديد لاستقبال عريس العالم – وكأنه كتب علينا ان تفتح الخزائن فيما لاينفع الشعب – بل تفتح الخزائن فقط لمن نريد – ولم يحدث هذا الان فقط فقد حدث عندما تم تجهيز عروس مصر قطر الندى وافلس بيت مال المسلمين جراء تجهيز العروس ,  ثم عادت الكرة مرة اخرى عند ما تم استقبال الاميرة اوجيني ملكة فرنسا عند افتتاح قناة السويس .
وتم الاستعانه بعفاريت الجن والانس وكأننا في زمن نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بعملية التشيد والتجديد والبناء والنظافة  , حتي تتجمل قاهرة المعز , لتناسب ضيفها الجديد ,  ولسان حال الشعب يقول ليته يأتي لكل قرية ومدينة حتي نحظي بالاهتمام. فزرعت دار العلم بالورود  وفرشت بالسجاد الثمين , وتم تميهد الطرق – واعتقل بعض المعارضين , وكممت افواه الحاسدين ,  وانذار كل من تسول له نفسه بقول رشيد والا سوف لا يطلع عليه نهار يوم جديد. وانتشر العسس والبصاصين ,  بالزى الرسمي وملابس المدنين – وحوصر الناس في منازلهم , وحرم عليهم استخدام شرفاتهم , وربما عدم البقاء في منازلهم .
 
علي الجانب الاخر من الصورة صاح احد الديكه بأنه ربما يتم حل مجلس الشعب خلال ثلاثة اشهر – والنيه كانت مبيته ,  وتم استغلال زيارة العريس اقصد الرئيس اوباما كملهاة , وكان الحزب والحكومة يعملون علي قدم وساق للضحك علي دقون الاحزاب ويعملون في الخفاء في وضع قانون الانتخابات الجديد , والموافقة علي طلبات اللوبي النسائي ,  وترضية المنظمات الحقوقية للمرأة  فقط – لانه ليس هناك حقوق للخصيان. فعبث بالشارع وانتقي مرشحيه وتم تجهيز اليات  التزوير مبكرا .  لانه كان يخطط لحل مجلس الشعب منذ امد ,  دون شرح او تحليل – المهم ياتي بذات ليل ليفاجأ الجميع  بانه هو الجاهز الوحيد  , ويدعي بانه ليس للاحزاب اى عذر وعليهم قبول الامر كما خطط اليه اولي الامر.
 
ونعود الي الصورة الاولي  ونتساءل هل سوف يأتي الينا اوباما  بعصي موسي عليه السلام ويبطل بسحره سحر الفاسدين . هل سوف يأتي الينا بما اتي به عيسي عليه السلام من شفاء المرضي ويحي لنا الموتي ,  من اهل العراق وافغانستان واهلنا في غزة , هل سوف يأتي الينا بما اتي به سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من هدايه للعالمين ونرى في خطابة ما اتي به الرسول من  بلاغه وحكمة وهدائة في رسائله الي قياصرة كسرى وامبراطور الروم .
وانتظروا معي الخطاب فاني معكم من المنتظرين ولنا عودة .
 
سامي عبد الجيد احمد فرج