الاشتياق الي الديمقراطية والتغيير

 

 

يعتبر يومي الجمعه والسبت 29/5 و 30/5/2009  هو عيدا من اعياد هذا الشعب ,  عيد للديمقراطية وللرغبة في التغيير , وليس عيدا رسميا بقرار جمهورى ولكنه عيد شعبيا تمثل في فعاليات انتخابات نادى الزمالك ونقابة المحامين وكلاهما يتضمن رساله جديدة وبمفاهيم ممنهجة وقوية وواضحه الي جموع افراد الشعب بان الارادة القوية هي الصانعه للمعجزات وبها نلبي الرغبات و ونحقق الامال .

 

 انتخابات نادى الزمالك

 

الشوق والاشتياق الي الممارسة الديمقراطية دفعت الالاف الي التوجه الي صناديق الاقتراع داخل النادى , ورغم الازدحام وشدة الحرارة الا ان اعضاء الجمعيه العمومية لم يقوموا بتوكيل اشخاص اخرين للتصويت بدلا منهم ,  ورغم كل ما تناقلته وسائل الاعلام الموجهه المقرؤة منها من صحف ومجلات , والمسموعه منها من اذاعات , وايضا الفضائيات المنتشرة والتي كانت لها نوازع واهداف واجندات تروج لما قدي يحدث اثناء العمنية الانتخابيه من امور البلطجة وتعدد وتنوع الاسلح المستخدمة بين الاعضاء –  وتصوير العملية الانتخابية علي انها ساحة قتال وليست ساحة تنافس شريف –  في محاولة لترسيخ ثقافة السلبيه والترهيب مما قد يحدث سواء في الانتخابات الحاليه بالنادى او اى انتخابات اخرى تحدث مستقبلا -.

لكن لم يقف المواطن اما التحذير والفزاعة  من البلطجة ,  بل كانوا علي قدر من المسؤليه لفكرة الاشتياق الي الممارسة الديمقراطية وقوة صوتهم الانتخابي ليأتي بمن يخدم مصالحهم لا لمن يخدم مصالحه هو.  كان هناك شوق لان يشعر الانسان بسعادته في تحديد مصيرة لمدة اربع سنوات –  وظل يراقب الحدث عن قرب  خشية التزوير او التلاعب مبديا اهتمامه لصوته الانتخابي وقيمته .

 

انتخابات نقابة المحامين

 

من اشرس  المعارك الانتخابيه التي  حدثت خلال النصف قرن الحالي – ومن اشرفها لكل من خاضها حاملا بين ضلوعه امال التغيير او التشبث بالمقعد .

ورغم عملية التجييش من قبل الحزب الوطني لاعضائة من المحامين في مناصرة شخص ضد الاخر – وكان المفروض  به حفاظا علي سلامة وحدة ابناء المهنه الواحدة وحفاظا علي مصداقيته في الشارع المصرى ,  وحفاظا علي ماء وجه الذى اريق بعد ظهور النتيجة ,  وايضا عدم التفرقة بين ابناء الوطن الواحد – الا ان رغبة المحامين في التغيير كانت قوية وشجاعه , وكانت اقوى من اى توجهات حزبية   فلم يرهبهم سيف المعز ولم يخطف ابصاريهم بريق ذهبه. 

لقد كان لنتيجة الانتخابات لنقابة المحامين ابلغ الاثر علي نفوس المواطنين علي اختلاف توجههم في احترام من يتم اختيارة طالما اعتلي مقعدة  بارادة المحامين دون سواهم  ومن خلال صناديق انتخاباث لم تعبث بها يدى الشيطان بالتلاعب او التزوير. وكان لنشطاء المحامين وروابطهم الفضل الاكبر في عملية مراقبة صناديق الاقتراع وكانوا حراسا علي اصواتهم واصوات زملائهم وعلي مستقبلهم.

رسالتان  في يومين مباركين لجموع الشعب  ينبغي عليهم أن يستوعبوا ماجاء بها من غمز ولمز ومن ايحاءات ومضامين قوية سواء الاشتياق الي الديمقراطية والرغبه القويه في التغيير ,  وان للصوت الانتخابي قيمته وقوته في تحديد مستقبل امه بكاملها  ان صحت العزيمة وتفاعل الجميع دون استثناء ومن لم يستطيع ان يعبث ببضع الاف من الاصوات فكيف يتسني له التزوير والعبث في 38 مليون صوت انتخابي او نصفهم في حالة توجههم الي الاقتراع.

بروفة مسبقة لعمليات الانتخاب المزمع اقامتها لمجلسي الشعب والشورى اسفرت عن نتائج مفرحه لراغبي الديمقراطية  والتغيير وبارادة قوية فلابد ان يستجيب القدر .

 

 

سامي عبد الجيد احمدج فرج