التجربة الهندية مع التنمية

 

في وجود الازمة الاقتصادية العالميه كشفت لنا الاحصائيات عن ان الهند هي الدولة الوحيدة في العالم التي لم  يتأثر فيها معدل النمو,  فبينما انخفض معدل التنمية في بعض البلاد بنسب تتراوح مابين 1%  الي 4%  نرى ان الهند  اتخفض معدل النمو بها الي 4. ر% ,  وقد احتار الاقتصاديون في تفسير نهضة الهند الاقتصادية , حيث انها تحتل المرتبه الرابعه علي العالم ,  واظهرت بعض الدراسات والابحاث بانها مؤهله بان تقفز الي المرتبه الثالثه. بالرغم من تنوع اللغات والديانات والقوميات والعرقيات – الا ان توجهها نحو النمو اخذا في الارتفاع – ولم يكون لوجود الاختلافات بين شعبها اى معوق.

فقد أرجع بعض الاقتصاديون من بعض الدول الي النهضة الاقتصادية  بسبب  طريق الديمقراطية الذين اختاروه  للسير عليه ,  وقد رد البعض عليهم بأن الصين وتايون ليس بهما  سوى الدكتاتورية ,  ومع ذلك حققتا نهضة اقتصادية افزعت الدول اتلمتقدمة ( الغريب اننا كنا نتهكم علي الهند ونسخر من شعبها بقولنا هو انا هندى -  ثم عاد الحديث عن وصفنا الي ماهو  مقلد بانه تايواني - ) وسوف نظل نسخر من الاخرين  دون ان نقدم لانفسنا او للعالم شيئا.

واعتقد بانه من وجهة نظرى المتواضعه بان سبب قوة الاقتصاد الهندى يرجع في السبب الاساسي لقول خادمة هنديه كانت تعمل بالكويت في فترة الثمانيات – عندما حان موعد اجازتها ورفضها للحصول عليها لسبب انها تريد ان تتدخر حتي تتمكن من تعليم اولادها تعليما جيدا يقيهم شر الفقر . وهي قد ادخلت اولادها مدارس خاصة (  مصروفات المدرسى الخاصه شهريا 3 دولار ).

هنا تحدثت تلك الخادمة الهندية ببساطة جدا , فاقت كل الدراسات بان جودة العلم  ونوعيته – هي مقياس التقدم للدول – علي ان يكون علما خالصا للعلم – وليس من اجل برواز يتضمن شهادة تفصح للحاضرين بان صاحبها حاصل علي شهادة عليا في فرع ما من فروع العلم – حيث أن ابنائنا وبعد خروجهم من الامتحانات تتبخر لديهم كل ماحصلوه من علم – لانهم لم يتعلموا العلم للعلم – لكنهم حصلوا العلم ولكن لم يفهموة ولم يتدارسوة .

نعم اتفق معكي ايتها السيدة البسيطة في ان العلم هو الاداة الفعاله في تقدم ونهضة اى مجتمع اقتصاديا واجتماعيا – بل هو العامل الاول والاخير في تلك المعادلة الصعبه .  ليت  الكبار من قومي يعلمووووووووووووون.

 

سامي عبد الجيد احمد فرج