عندما يتجمل مركز معلومات رئاسة الوزراء
 
نفس البرنامج  ونفس المحاورين ونفس الطاولة مع اختلاف بسيط في شخصية الضيوف ,  واختلاف المواضيع المطروحه . فالموضوع الاولي كان يضم  وزير ورئيس جامعه ,  وكان الموضوع هو تمويل التجديدات في جامعة القاهره , والاخر كان عن حملة تبرعات لمرضي الدرن , وكان المطروح في عملية جمع المال نظارة وساعه.
اعتقدنا للوهله الاولي بانه عند مناقشة موضوع الجامعه وتدني مستوى التعليم بانه سوف يكون هناك غيرة من الشعب المصرى ورجال الاعمال في النهوض بالتعليم الذى هو اساس التقدم  والنمو والرقي ,  ولذلك فان التبرعات سوف تتدفق علي مقدم البرنامج للمساهمه في بناء هذا الصرح العظيم , لكن صلف وجلف الضيوف جعل هناك حاجز نفسي بين المتبرع وبين شخوصهم  وربما لانهم يمثلون الجانب الحكومي المتمثل في الحزب الوطني من ناحية وربما لعدم الشفافية وعدم المصداقية التي يستشعرها المواطن في حكومة لم تأتي له بالجديد ولم تؤثر فيه عن وجود نمط يتفاعل معه فاحجم عن التبرع .
وعلي الجانب الاخر  في موضوع التبرع  لمكافحة الدرن وصل حجم التبرعات الي 900000 تسعمائة الف دولار علي مزاد بنظارة وساعه  مستعملتان قيمتهما 45 الف دولار ..
الملفت في النظر هنا تسارع المواطنين العرب والمصريين في التبرع عن طريق هذا المزاد , وكان الهدف هو مساعدة المرضي – فشتان الفارق بين الحالتين – وهنا يكون الفرق واضح بين ثقة المواطن ورضاة عن الاداء الحكومي ورضائة عن جمعيات العمل المدني ,  ومع ذلك يخرج علينا مركز المعلومات برئاسة الوزراء في مؤتمر صحفي ليفصح لنا عن احدث استقراء  احصائي لرضاء المواطنين عن الحكومة الحاليه والذى بلغ مجمله نسبة 71% علي حد تصريحاته . هل نصدق انفسنا ام نصدق تصريحاتهم ,  اعتقد بانهم لايكذبون ولكنهم يتجملون.
 
سامي عبد الجيد احمد فرج