أحمد فؤاد نجم
الله يجازيكي يا حنان PDF تصدير لهيئة طباعة ارسال لصديق
10/04/2009
حلاوة زمان

مفاجأة بكل المقاييس ومش أي مفاجأة دي مفاجأة من العيار التقيل.. قالت لي الترماي     :

- واحدة اسمها حنان اتصلت بيك وعايزاك تكلمها.

قلت لها بدون اهتمام:

- حنان مين؟

قالت لي:

- مش عارفة أهي بتقول حنان مفيد فوزي.

انتبهت بشدة وقلت لها:

- بتقولي حنان مين؟

قالت لي:

- حنان مفيد فوزي إنت ما بتسمعش؟

قلت لها:

- مش ممكن.

قالت لي:

- هو إيه اللي مش ممكن!

سألتها:

- هو مفيد فوزي عنده بنت واسمها حنان؟

قالت لي:

- وأنا إيش عرفني أنا بابلغك وبس حتعمل لي فيها سيناريو، وعلي الفور اتصلت بالرقم الذي تركته لي حنان مع الترماي ومن خلال المكالمة عرفت أنها تضع كتابًا جديدًا وتطلب مني مساعدتها في الكتاب الذي يقوم علي حوارات مع بعض الشخصيات العامة وانحصرت مساعدتي لها -كما طلبت- في إجراء الحوار مع شخصي الضعيف فقلت لها:

- أنا تحت أمرك وشرفيني وقت ما تحبي.

قالت لي:

- لأ .. إنت اللي حتشرفني في بيتي .

فقلت لها:

- أوصف لي العنوان لو سمحتي.

قالت لي:

- أنا ساكنة في المهندسين وماتخافش أنا ح أبعت لك عربية بابا بالسواق مطرح ما انت.

وفعلاً وصل السائق ليصطحبني إلي المهندسين للقاء حنان مفيد فوزي في منزلها العامر بالمهندسين وكان أول سؤال مني إليها.

- إنت بنت المرحومة آمال العمدة؟!

قالت لي:

-لأ .. أنا بعض آمال العمدة وتقدر تقول إني آمال العمدة شخصيًا.

قلت لها:

- وأنا كنت ومازلت أحب وأحترم هذه السيدة الرائعة -رحمة الله عليها.

ومن خلال جلستنا اكتشفت أن حنان من جيل نوارة بنتي وأنها موهوبة زي نوارة، وأنهما صديقتان وأنا مش عارف واكتشفت أيضًا كم هي رقيقة ومجنونة بعشق الحياة والإبداع.. و«آمال العمدة» أمها وصديقتها ونبراسها الذي مشت علي هديه في طريق الحياة وفي كتابها الشيق «نجمك في السما» تقول عن أمها :

-مولودة برج الحمل هي أقوي سيدات الأبراج تستطيع أن تعتمد علي نفسها بدون رجل لأنها استقلالية تحدد أهدافها، تباشر خطواتها، تنجز مهامها، ترسم طريقها، تصنع أحلامها دائمًا، تكون العنصر الأقوي في العلاقة.

وعن آمال العمدة تقول حنان :«هي المذيعة اللامعة الرائعة آمال العمدة من أرض طيبة الأصيلة ، مليحة الجنوب القادمة من صعيد مصر»، وكانت تدلل ابنتها وصديقتها حنان مفيد فوزي باسم «حنة» وتقول لها : تعلمي أن تكوني غالية نادرة ثمينة واثقة لا سفيهة ولا شحيحة وليس معني ذلك أن لكل شيء ثمنًا وإنما لكل شيء قيمة ومن لا يعي مقدار قيمتك اقتلعيه وانتزعيه من صماماتك بلا قطرة دم، ارحلي بلا عتاب، تعاملي مع الخاسر بذوق وتحضر، هكذا تكون ابنتي وغير ذلك لا أقبل «الله يرحمك يا أروع الأمهات، وأما انت يا حنان يا موهوبة فـ «الله يجازيكي يا حنان».