مصر لا تعرف الفوضى

مصر لا تعرف الفوضي

تحولت الدعوة لإضراب 6 إبريل أمس إلي استفتاء شعبي لقائد المسيرة الرئيس حسني مبارك والجهود المخلصة التي تبذلها الحكومة لمواجهة تداعيات الأزمة العالمية التي ألقت بظلالها علي الاقتصاد المصري.. والحفاظ علي معدلات النمو والمضي في رفع مستوي المعيشة للمواطنين وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب.
أكد جموع المواطنين في كافة المحافظات أن مصر برئيسها وحكومتها وشعبها. عقدت العزم علي مواصلة مشوار الإصلاح الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والإداري.
وأكد المواطنون أن عجلة الإنتاج لن تتوقف تحت أي مزاعم مغرضة.. فجماهير مصر لا تعرف الغضب الشعبي.. ولا تنساق وراء دعوات مضللة. من شأنها أن تعطل مصالح المواطنين. ويحتمل معها افتعال بعض المشاحنات التي قد تؤدي لسرقات وعمليات نهب وأعمال لصوصية. تلتهم ممتلكات الشعب ومقدراته.

نظيف لنواب المحظورة: الوطني يملك الحلول..وأنتم تملكون الشجب والانسحاب
الإضراب.."كذبة" إبريل
الدعوة علي "الشات" تحطمت علي صخرة الوعي الوطني
عمال المحلة ضربوا المثل في الالتزام والحياة طبيعية بجميع المحافظات

شهدت جلسة مجلس الشعب أمس مهزلة جديدة لنواب جماعة الإخوان المسلمين المحظورة.. انسحب نواب المحظورة من الجلسة أثناء إلقاء د.أحمد نظيف رئيس الوزراء بيانه الدوري الذي حدد فيه ملامح الموازنة العامة الجديدة وتحدث فيه عن التعليم كإحدي ركائز التنمية.
قال د.نظيف موجهاً كلامه لنواب المحظورة أثناء انسحابهم: المنسحبون لا يملكون الحلول. ولكن حكومة الحزب الوطني تملك الحلول لقضايا المجتمع.. المنسحبون يملكون فقط الشجب والانسحاب وهنا ضجت القاعة بالتصفيق من نواب الوطني.
من ناحية أخري أكد جميع المواطنين أن الدعوة للإضراب أمس كانت "كذبة إبريل".
تحطمت الدعوة التي أطلقها بعض مواقع المحادثات الإلكترونية "الشات" علي صخرة الوعي الوطني بأهمية العمل والإنتاج وعدم تعطيل مصالح المواطنين.
قدم عمال المحلة القدوة والمثل في الالتزام والوطنية.. فانتظموا في وردياتهم منذ الصباح الباكر.. وذهب تلاميذ المدارس وطلبة الجامعات إلي معاهدهم التعليمية في مواعيدهم المعتادة.. وكذلك الموظفون. حرصوا علي التواجد بمكاتبهم. وزيادة معدلات الحضور في هذا اليوم بالذات. إمعاناً في إفشال الدعوة التي تسعي للنيل من مصر ومستقبل أبنائها.
فشلت جميع محاولات الضغط علي المواطنين في كافة القطاعات لتلبية الدعوة للإضراب فيما وصفه البعض بأنه تخلي القوي الوطنية عن المشاركة في عمل يضر بمصالح المواطنين ولا يفيد. وهو ما يعتبر ضربة قاصمة لمن دعوا لهذا الإضراب.

الشريف: حرية التعبير مكفولة
ولن نسمح بالفوضي والتوجهات غير الوطنية
نرفض الاستقواء بالخارج
وشرذمة المجتمع وتقسيمه إلي طوائف

أكد صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطني الديمقراطي أن حرية التعبير مكفولة في إطار احترام الدستور والقانون ومن غير المسموح استغلال المواطنين لحساب توجهات غير وطنية والتحول للفوضي أو العصيان المدني أو استغلال الشباب من جانب جماعات لتوجيه طاقتهم بعيداً عن الأهداف الوطنية.
ورفض في الاجتماع الموسع لأمانة المهنيين بالحزب الوطني محاولات الاستقواء بالخارج وشرذمة المجتمع وتقسيمه إلي طوائف مطالباً بضرورة تعزيز قيم المواطنة والحرية واحترام حرية العقيدة ووقف هذا النزيف في وجدان المصريين.
وشدد علي أهمية الحفاظ علي وحدة الوطن ومواجهة المخاطر والتحديات التي يتعرض لها ليس بالشعارات ولكن بالعمل الجاد.. وأكد استمرار نهج الحزب الوطني في الحوار مع الأحزاب والقوي الشرعية الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني حول القضايا القومية التي تعد الشغل الشاغل للمواطن المصري.
وقال إننا لا نحجر علي رأي وأننا مع حق التعبير للفئات التي تعبر عن مصالحها دون استغلالها لخدمة تيارات أو توجهات تنأي بها عن الهدف الوطني.. مشيرا إلي ضرورة أن تكون طموحاتنا في حدود الإمكانات المتاحة خاصة وأن العالم يمر بأزمة اقتصادية ونحن جزء من هذا العالم.
وشدد علي أن التغيير ليس تمرداً علي الأوضاع ولكن من خلال وعي وفهم سليم وصحيح لإدارة التغيير مؤكداً استمرار التحام الحزب بمشاكل المواطنين والسعي لايجاد الحلول لها وأن تواجد الحزب في الشارع السياسي قوي وقادر علي التحرك والفهم والتفاعل.
وأكد أن الديمقراطية تنهي الاحتكار السياسي مشيراً إلي أن الدستور والقانون يحظران ممارسة أي عمل سياسي علي أساس مرجعيات دينية وأن أي فئة تخرج عن ذلك يتم التعامل معها وفقاً للقانون.
أكد أن الحزب الوطني بفكره الجديد قاد عملية إصلاح سياسي واقتصادي شامل منذ عام 2002 انعكست إيجابياً علي الحياة المصرية والمواطن بصفة عامة.. مشدداً علي أن الحزب الوطني حزب الأغلبية الذي يحكم من أجل حياة أفضل لكل مصري وأن الحزب الوطني في هذا الأمر محظوظ بأن رئيسه هو الرئيس حسني مبارك.

درس لا ينسي من الطلاب والمدرسين لدعاة التخريب

كتب - سيد جاد:
قدم طلاب الجامعات وأعضاء هيئات التدريس ومدرسو المدارس وإداريو التربية والتعليم في جميع أنحاء الجمهورية درساً لا ينسي لدعاة الإضراب والإضرار بمصالح الشعب.
رفض الغالبية العظمي منهم مقاطعة قاعات الدرس سواء في الكليات أو المدارس وانتظموا جميعاً في المحاضرات والحصص وشاركوا في ممارسة الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية ضاربين عرض الحائط بدعاوي الباطل والزيف والجري وراء الشو الإعلامي التي يحرص عليها فئة قليلة لا يعرف أحد هويتهم ولا من وراءهم من خلال الدعوة للإضراب.
شارك طلاب جامعة عين شمس الذين أقبلوا بحماس منقطع النظير علي محاضراتهم.. في الاحتفال بيوم اليتيم الذي أحياه مجموعة من نجوم الطرب والغناء ومنهم محمد حماقي وسامح يسري.
وأعلن طلاب جامعة الأزهر عن إطلاق مدونة خاصة بهم علي الإنترنت لمواجهة أصحاب الدعوة للإضراب وكشفهم.. بينما احتفل طلاب المنصورة بأسبوع البيئة وانتظم طلاب قناة السويس في محاضراتهم سواء في كليات السويس أو الإسماعيلية.

إيجابية الشباب في حملة العطاء

أطلق شباب جامعة القاهرة أمس حملة عطاء تحت شعار "شباب فاهم أولوياته.. يكمل ويبني حياته".
الحملة تستمر حتي 17 أبريل الجاري.. وتهدف إلي حث الشباب علي المشاركة الإيجابية في مختلف الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية.
أشار اتحاد طلاب الجامعة في بيان أصدره أمس - إلي أن أولوياتهم - في الحملة أن يكون لهم مشاركة سياسية واقتصادية واجتماعية أكبر. في ظل نظام ديمقراطي يحترم حرية التعبير ويفتح قنوات المشاركة أمامهم.
كما أن البيان ركز علي نشر ثقافة التسامح والتنوير التي تقوم علي العلم واحترام الرأي والرأي الآخر وتشجيع الحوار.. ورفض كل مظاهر الانحراف الاجتماعي من ادمان وتعصب.
أولي الطلاب في بيانهم اهتماماً كبيراً بنشر ثقافة مبدأ المواطنة. لتحقيق المساواة بين كل المواطنين بغض النظر عن الدين أو النوع أو اللون أو أي اعتبار آخر.

فشل كمين "محمد عبدالقدوس"

وفي نقابة الصحفيين نصب الزميل محمد عبدالقدوس - رئيس لجنة الحريات - كميناً لزملائه - حملة الأقلام - وقاد وقفة احتجاجية لعرض مطالبهم في 9 نقاط. في مقدمتها تحسين الأحوال المادية وتحقيق مزيد من الحرية للكتاب وحرية إصدار الصحف وتداول المعلومات.. فكان حضور بعض الصحفيين للتعبير عن مطالبهم وليس للمشاركة في الإضراب. خاصة أن بعض الصحفيين أرادوا التوقيع علي المطالب والانصراف. إلا أن عبدالقدوس أصر علي بقائهم أولاً ثم التوقيع بعد ذلك.

زحام وتكدس مروري في العاصمة

تسببت الدعوة للإضراب في زحام وتكدس مروري لعدة ساعات صباح أمس في ميادين القاهرة وشوارعها الرئيسية خاصة شارع وميدان رمسيس والتحرير وقصر العيني وشوارع وسط المدينة.. وكأن المواطنين خرجوا نكاية في أصحاب الدعوة وتأكيد عدم الاستجابة لهم.. في الوقت الذي شهدت فيه الشوارع أيضاً تواجداً أمنياً مكثفاً تحسباً لأي خروج علي الشرعية والنظام.