لا ينكر أحد من جيلي أنه حفظ في المدارس من أبواب "الميثاق" وفصوله أكثر مما حفظ من آيات كتاب الله عز وجل ، فقد كان الميثاق في حقبة الستينات هو شغل الحكومة الشاغل في جميع وسائل تسويق وترويج الأكاذيب بداية من المدرسة الابتدائية وحتى نهاية مراحل التعليم الجامعي ومرورا طبعا بمليشيات الاتحاد الاشتراكي العربي الذين اعتادوا على نهب وسلب كل ما وقع تحت ايديهم بدعوى أن رأس المال مباح وأنه - وفق نظريتهم الخربة - حق أصيل من حقوق العمال والفلاحين لذا فرضوا على الناس شعاراتهم العفنة مثل شعار ا لأرض لمن يزرعها منتهكين بهذا حقوق الملكية الخاصة التي أقرتها شرائع السماء.

ونعود للميثاق كتاب زعيم الفشل والهزيمة وخيبة الرجاء ، فبينما كان الزعيم يطرح أبواب الميثاق وسط لهيب وحماس الاعضاء الذين شرع لهم ان يكون الثلث من أصحاب الشهادات والثلثين من الاميين أو أشباههم تزامن تقديم أحد أعضاء "الثلث" لواحد من أعضاء "الثلثين" سيجارة من نوع "بلمنت" التي كانت في مقدمة أنواع السجائر الفاخرة آنذاك ، انتهى الرئيس من طرح الميثاق وانتهى صاحبنا من تدخين سيجارته فسأل عضو "الثلث" عضو "الثلثين" ما رأيك في الميثاق؟؟ فأجابه: هو افضل بكثير من السجائر "اللف"!!!!!!!! ،

  وهكذا ........ تكون مناقشة القوانين في مجلس الأمة التي خرجت منذ 1952 عن الخدمة