بلطجة وليست عولمة
أصبح العالم اليوم يواجه نوعا جديدا من السياسات , كانت في يعض الاوقات قائمة علي احترام الدول بعضها للبعض وتحكمها ايضا نوعا ما من التوزان .
أما الان فليس هناك الا سياسه واحدة سواء أكانت معلنه ام غير معلنه لكنها معلومة للقاصي والداني تحت مسميات كثيرة وهي سياسة البلطجة , فالواقع في الشارع المصرى ليس بعيدا عن المشهد العالمي للشارع السياسي العام . فبالنظر الي الشارع المصرى سوف نجد البلطجة بصورها المتعددة ابتدأء من تبني البلطجية في فرض سطوتها علي امداد وصلات الدش نزوحا الي النت , وتجارة المخدرات , لتتصاعد عملية البلطجة الي ارصفة المشاة التي تمارسها بعض المنشأت الاقتصادية والتجاريه , صعودا الي البلطجة لاصحاب رأس المال والسلطة في الاستيلاء علي ارض الدولة . وهكذا حتي نرى صورة البلطجة والتي تدور داخل مجلس الشعب المصرى يمارسها الحزب الوطني في فرض سياسته حتي ولو كانت تتعارض مع مصالح الشعب واماله وتطلعاته .قانون الانتخابات بلطجة,قانون الرسوم القضائية بلطجة , تحويل المدنين الي محاكم عسكرية نوع من البلطجة , المحاسبة الشريبية للصيادلة بلطجة , كل قانون لا يخدم المواطن ولكن ليخدم السلطة والحاكم دون الشعب هي بلطجة فاضحة .
وانتقالا الي البلطجة العالمية والتي تتزعمها بعض الدول القوية تجاه الدول الاضعف عسكريا , بلطجة امريكا تجاة افغانستان والعراق , بلطجة روسيا علي جورجيا , بلطجة اسرائيل علي لبنان وعلي غزة .
بلطجة قانونية تبعا للمصلحه واستناداالي القوى والهوى الشخصي والمصلحه كما هي في حالة ملاحقة الرئيس السوداني . مع اسبتعاد مجرمي الحرب في اسرائيل . بلطجة اقتصادية بمؤتمرات دافوس وما تفضه الدول الكبرى اقتصاديا علي الدول النامية والفقرة بما يخدم مصلحة الاقوى صناعيا , اليست تلك بلطجة .
بلطجة الامم المتحدة في فرض مايخدم الاقوى , بلطجة مابعدها بلطجة في استحداث اساليب جديدة في الاستيلاء علي ثروات الاخرين . السياسة الاحتكارية ايضا هي نوعا من انواع البلطجة .
الي متي نتسمر في خداع انفسنا , والا نسمي الاشياء باسمائها الحقيقية , ايها السادة انها ليست عولمه وأنما هي بلطجة يقودها مجموعة من البلطجية وان تغيرت الاثواب والمهام والواظائف , سواء اكانوا افرادا , ام صاروا دولا في تلك استخدام تلك الوسائل القبيحه في الممارسة للسيطرة سواء علي السعوب من الداخل او السيطرة علي سيادة الدول وسيادتها .
هي ايها السادة بلطجة وليست عولمة.
ساميعبد الجيد احمد فرج