ادعى رجلٌ على علي عند عمر -رضي الله عنهما- وعلي جالس، فالتفت عمر إليه، وقال: يا أبا الحسن، قم فاجلس مع خصمك، فتناظرا، وانصرف الرجل، ورجع علي إلى مجلسه، فتبين لعمر التغير في وجه علي، فقال: يا أبا الحسن، ما لي أراك متغيراً، أكرهت ما كان؟ قال: نعم. قال: وما ذاك؟ قال: كنيتني بحضرة خصمي. هلا قلت يا علي قم، فاجلس مع خصمك، فأخذ عمر برأس علي رضي الله عنهما، فقبله بين عينيه، ثم قال بأبي أنتم بكم هدانا الله، وبكم أخرجنا من الظلمات إلى النور.