قدام الاسانسير                 كتب  جمال فهمى

أبدأ بتهنئة حارة للزميل والصديق العزيز أيمن نور على فوزه بالحريه اخيرا بعدما أمضى اكثر من ثلاث سنوات يستمتع بطيب الإقامة ورغد العيش فى سجون أزهى عصور الملوخية , كما لا يفوتنى بهذه المناسبة تعزية الإخوة الزملاء الذين لعبوا باقتدار طوال هذه السنوات دور المخبرين والجلادين وجاهدوا جهاد الأبطال للابقاء على الزميل فى السجن حتى الموت والنهش فى عرضه خارج السجن حتى تلعن مدام ((سكسكه)) الرداحة المشهورة اعتزالها فن الردح والسفالة وترك الساحة الفنية للرداحين الجدد.

و..كذلك اغتنم المناسبة نفسها لأعلن اقتناعى وتصديقى أن قرار الأفراج عن ايمن نور الذى صدر مفاجئا يوم الأربعاء ليست له أى علاقة بما جاء فى افتتاحية الواشنطن بوست الأمريكية يوم الاثنين بشأن ((الدعوة المشروطه)) للرئيس مبارك بالعودة الى استئناف رحلات الحج السياحى السنوية للبيت الابيض بعد انقطاع دام خمس سنوات واللقاء بالرئيس الاميركيى الجديد باراك اوباما, إذا تم الافراج عن ايمن نور والكف عن ملاحقة الدكتور سعد الدين ابراهيم من قبل ((مليشيات الحبس)) الجوالة التى اسسها حزب الحكومة لمكافحة البطالة وقام بتسريح أعضائها على المحاكم والنيابات لتقديم بلاغات كيد نساء فى المعارضين والصحفيين وأصحاب الرأى بدلا من ان يسرحوا فى الأتوبيسات  بأمشاط وفلايات  ونفتالين بلى !!

العبد لله  فعلا مقتنع أن  قرار يوم الأربع بتاع نور التقى صدفة  قدام الأسانسير بافتتاحية يوم الاثنين بتاعة ( الواشنطن بوست ) ,وأرجو ان تأتى صدفة الدكتور سعد قريبا وأن تكون هى ايضا من ذلك النوع الذى هو خير من ألف ميعاد , أما ميعاد الإفراج "الصحى " عن باقى الشعب المصرى فلم يأتى له ذكرى فى أى صحيفه أمريكية أو اسرائلية حتى الأن

طالت البداية وضاق المجال ولم يبقى منه إلا مساحة تكفى بالكاد لكى نشكر "الظروف " وليس الرئيس على الإفراج عن زميلنا أيمن نور.... طبعاً شكر الرئيس واجب دائماً وفى كل الظروف ولكننا نعرف ونصدق أن القرار ليس سياسياً ، تماماً كما أن دخول نور الى السجن لم يكن أصلاً لأسباب سياسية بل أسباب " اجتماعية" بحته على أساس أن الزميل كان يمارس فى أوقات الفراغ هواية غير مفيدة هى اصطناع وتزوير توكيلات صادرة عن نفسه لنفسه . وعن زوجته لنفسه أيضاً .. وعن المرحوم والده لنفسه كذلك .. !! ..

محمد نبيه