اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
أحمد علي
التاريخ
9/9/2009 4:47:47 AM
  المتحابون في الله عز وجل       

المتحابون في الله عز وجل

حب الله السابق منه إلى عباده أعظم رزق يتكرم به عليهم سبحانه, أما إذا جمعت هذه المحبة الإلهية الملقاة على هؤلاء المحبوبين, فصاروا به متحابين فيه, ثم فاضت عليهم وسرت بينهم وشاعت, وخرقت أسوار المكان وتخطت حدود الزمان, فألفت بين السابق و اللاحق, ولاقت بين الروح والروح. فليس لنا إلا أن نحمد الله تبارك وتعالى على ما أكمل من نعم, وأعظم من منن.

عن أبي مالك الأشعري أنه قال: لما قضى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلاته أقبل علينا بوجهه.
فقال: "ياأيها الناس اسمعوا واعقلوا. إن لله عزوجل عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء, يغبطهم الأنبياء والشهداء على منازلهم وقربهم من الله". فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس, وألوى بيده إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: يا رسول الله, ناس من المؤمنين ليسوا بأنبياء ولا شهداء, يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم. انعتهم لنا, حلهم لنا-يعني صفهم لنا, شكلهم لنا-فسر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي, فقال: "هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل, لم تصل بينهم أرحام متقاربة, تحابوا في الله وتصافوا. يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها, فيجعل وجوههم نورا وثيابهم نورا, يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون, وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون". رواه كله الإمام أحمد والطبراني بنحوه وزاد "على
منابر من نور من لؤلؤ قدام الرحمان" ورجاله وثقوا.
وفي رواية: قال: يا رسول الله سمهم لنا. قال: فرأينا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عيه وسلم قال: "إن لله جلساء يوم القيامة عن يمين العرش-وكلتا يدي الله يمين-على
منابر من نور, وجوههم من نور, ليسوا بأنبياء ولا شهداء ولا صديقين". قيل يا رسول الله من هم؟. قال: "هم المتحابون بجلال الله تبارك وتعالى". رواه الطبراني ورجاله وثقوا.
وعن أبي سعيد الخدري رضوان الله عليه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المتحابين في الله تعالى لترى غرفهم في الجنة كالكوكب الطالع الشرقي أو الغربي. فيقال من هؤلاء؟ فيقال: هؤلاء المتحابون في الله عز وجل". رواه أحمد برجال الصحيح (انظرمجمع الزوائد)
فقد روى الشيخان وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل. فقال: إني أحب فلانا فأحبه قال: فيحبه جبريل,
ثم يوضع له القبول في الأرض. وإذا أبغض عبدا دعا جبريل عليه السلام, فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه. قال: فيبغضه جبريل, ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه, ثم يوضع له البغضاء في الأرض".
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أرواح المؤمنين لتلتقي على مسيرة يوم, ما رأى أحد منهم صاحبه قط". رواه أحمد و الطبراني.
فعن أبي الدرداء رضوان الله عليه يرفعه, قال: "مامن رجلين تحابا في الله بظهر الغيب إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حبا لصاحبه". رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح, غير المعافى بن سليمان وهو ثقة.

"اللهم اجمعنا فى ظل عرشك"



  أحمد علي    عدد المشاركات   >>  6              التاريخ   >>  9/9/2009



من صور المحبة فى الله




 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 4274 / عدد الاعضاء 62