اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
hmohandes
التاريخ
7/2/2009 4:33:33 AM
  قانوناً، لا ديمقراطية في الإدارة!!      

هناك  بعض المفاهيم  التي كثيراً ما أراها مختلطة في أذهان البعض ، عندما يطالبون الإدارة ، أي إداراة، أن تمارس عملها بديمقراطية ، وإلا كانت غير ديمقراطية!!

وهذا قول غير سديد وملتبس ، وفيما ما يلي الإيضاح.

إن العملية الديمقراطية ، كتنظيم قانوني ، تتحصل في آلية تمكن أصحاب الحق في دولة ( مواطنون) أو في شركة ( المساهمون) ، أو في نادي أو جمعية (الأعضاء) ..الخ ، من اختيار وتعيين من يمثلهم في إدارة ذلك الكيان.

وبانتهاء عملية الإنتخاب والتعيين ، تنتهي صلاحية جماعة أصحاب الحقوق في إدارة ذلك الكيان وتنتقل بالتفويض إلى الفرد أو المجموعة المنتخبة ديمقراطياً ، الذين تتحدد صلاحياتهم في إطار قانوني معلوم ، ويستمدون صلاحياتهم من النصوص القانونية التي تحدد تلك الصلاحيات والإختصاصات.

وهؤلاء ، في ممارسة تلك الصلاحيات تكون لهم سلطات مطلقة طالما أنهم يمارسونها دون أي خروج على حدودها المقررة قانوناً ، أي دون خروج على حدود التفويض الممنوح لهم.

والمدير لا يكون مطلوباً منه الرجوع في أي وقت ، وقبل اتخاذ أي قرار ، لاستطلاع رأي الهيئة التي انتخبته أو التي قامت بتعيينه.

كما ان المدير الذي يراس مجموعة من التابعين الإداريين ، لا يكون مطالباً بأخذ رأي أعوانه ومساعدية ناهيك عن العمل بهذا الرأي ، فله أن يطلب هذا الرأي أو لا يطلبه ويأخذ به او لا يأخذ به

وفي هذا الشأن هناك تعبير شائع في دراسات الإدارة وهو { ديمقراطية الحوار وديكتاتورية القرار}

فلئن كان من الطبيعي والمعتاد أن يستطلع المدير أو الرئيس آراء معاونيه ، إلا أنه في النهاية يستقل بإصدار القرار وفقاً لمحض إرادته ووفقاً لتقديره بلا معقب  حتى لو تعارض مع آراء جميع مساعديه

فعندما يتعلق الأمر بإصدار قرار إداري ممن يملك سلطة إصداره قانوناً ، فلا يكون هناك اي مكان لممارسة ديمقراطية في إصدار ذلك القرار .

اما ما يبقى من دور للمارسة الديمقراطية بعد الإنتخاب و التعيين ، فهو سلطة مراقبة القرارات التي يتخذها المسؤول دون سلطة المشاركة في إصدارها.

فإذا رأت الجماعة التي انتخبت المسؤول أن إدارته وقراراته لا تحقق مصالحها التي انتخبوه لرعايتها ، فإن الآلية الديمقراطية تسمح لهم  بعدم تجديد تعيينه مرة أخرى أو حتى عزله من منصبه والإتيان بغيره

 

تطبيقات ذلك نجدها في الدول والشركات والجمعيات والنقابات ... الخ

ولعل أقرب التطبيقات لنا حاليا هو نقابة المحامين التي أسفرت انتخاباتها الديمقراطية عن قيام الجمعية العمومية بتعيين مجلس للنقابة يملك كافة الصلاحيات لإدارة النقابة .

أما توزيع المناصب والإختصاصات داخل ذلك المجلس ذاته ، فإنه يتم أيضا –وطبقا للقانون – على أساس ديمقراطي ، وذلك بالإنتخاب بين أعضاء المجلس.

هشام المهندس


  abdella    عدد المشاركات   >>  92              التاريخ   >>  4/7/2009



فإذا رأت الجماعة التي انتخبت المسؤول أن إدارته وقراراته لا تحقق مصالحها التي انتخبوه لرعايتها ، فإن الآلية الديمقراطية تسمح لهم  بعدم تجديد تعيينه مرة أخرى أو حتى عزله من منصبه والإتيان بغيره

وهذة قمة الديمقراطية فى العمل الادارى طالما هناك رقابة على القرار وعلى من يصدرة فانا ارى ان الديمقراطية قائمة

ولكن القرار الديكتاتورى هو الذى لارقيب علية فى قرارة ولايخشى احد فهو قرار فردى لايتم المحاسبة علية وقد لايعلم بة اعضاء الموسسة او الجماعة

مثل انظمة الحكم فى الدول العربية

وهذة وجة نظر شخصية

عبدالله النجار

الشرقية



  محمد ابواليزيد    عدد المشاركات   >>  623              التاريخ   >>  5/7/2009



الاستاذ الكبير / هشام بك المهندس

تحية واحتراما

لا شك أن النظام الديمقراطي هو من أروع ما خاضه العالم من تجارب في انظمة الحكم ، وان انهزام التجربة الشيوعية البغيضة لا يزال ماثلا في الاذهان ، ولا شك أيضا ان ما تفضلت به من أنه لا ديمقراطية في الإدارة تصادف واقعا فعليا حين تمر الدول بأزمات أو حروب أو كوارث ، فلا يكون هناك وقت للمشاورة والتشاور بل يكون هناك عقل او مجموعة من عقول تدير الازمة وتعرض النتائج على المجالس النيابية التي لا شك ستحاسب هذا الحاكم وتجازيه في السراء والضراء.

ورغم هذا فإن للديمقراطية آليات وليس "أنياب" يمكن من خلالها محاسبة الحكام الذي انتهجوا سياسات أضرت بالبلاد فيتم طرح الثقة فيهم من خلال برلمانات حقيقية تجردهم من سلطاتهم ، وتؤمن البلاد من شرور سياساتهم

وهنا تكمن ديمقراطية الادارة ، ولنا مثالا حيا في ديمقراطية اسرائيل حين يتم طرح الثقة في الحكومة فيسقطها الكنيست أو حين ينسحب احد الأحزاب الصغيرة من الائتلاف الحكومي فيفقد الحكومة اغلبيتها اللازمة مما يستوجب معه في الحالتين الدعوة لانتخابات مبكرة أو قيام ائتلافات جديدة تستطيع ان تواصل حتى نهاية الفترة الانتخابية

وتقبل تحياتي

محمد ابواليزيد - الاسكندرية

 

 

 


"خيبتنا في نخبتنا"


  hmohandes    عدد المشاركات   >>  181              التاريخ   >>  6/7/2009



الزملاء الأفاضل

 

الأخ الأستاذ/ عبد الله النجار

الأخ الأستاذ/ محمد أبو اليزيد

وافر الشكر لما تفضلتما به من تعقيب

واود ان أضيف إيضاحاً ، أن لا خلاف على أن الديمقراطية هي إحدي الروائع التي ابدعها العقل البشري في مجال الممارسة السياسية ومنها اتخاذ القرارات السياسية التي تتم من خلال الآلية المعروفة للديمقراطية بالأغلبية ومن خلال التصويت.

إلا ان الأمر ليس كذلك في مجال إصدار القرارات الإدارية التي لا تصدر بالأغلبية ، وإنما يصدرها الفرد المختص قانوناً بإصدارها دون الرجوع لأحد.

أما سلطة الرقابة والمحاسبة لذلك المسؤول بالوسائل الديمقراطية ، فإنها لا تتحرك لمشاركة ذلك المسؤول في إصدار ذلك القرار ،   فلا التصويت ولا الأغلبية لها دور  مطلقاً في عملية إصدار القرار الإداري، وإنما تكون تلك الرقابة،  رقابة لاحقة بعد صدور القرار بالفعل.

قصدت هنا فقط التفرقة بين المجال السياسي والمجال الإداري التنفيذي

مع أطيب تمنياتي

 


هشام المهندس

 لا تنه عن خُلُقٍ وتأتى مثله* عار عليك إذا فعلت عظيم


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 962 / عدد الاعضاء 62