بسم الله الرحمن الرحيم
الجرائم الدولية التي ترتكبها الحكومة الإسرائلية
إن المتأمل إلى المجازر الدموية وحرب الإبادة والتخريب والتدمير التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية ضد أبناء غزة الصامدة لتختم بها العام الميلادي 2008م وتستفتح بها العام الميلادي الجديد2009م, يجد أنها ترتكب أمام مرئ ومسمع العالم بأكمله, كل الجرائم الدولية التي حرمتها ونصت على عقوباتها القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية..
فاليهود كما هي عادتهم ينتهكون القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية, وكما هو طباعهم عبر الأزمان يقتلون الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب,دون تورع أو رحمة , لأنهم لا يعرفون الورع ولا يمتلكون ذرة رحمة, فكيف سيتورعون عن قتل الأبرياء في غزة وهم قتلة أنبيائهم عبر العصور والآزمان,وهاهم بما يحملونه من صفات الجبن والذل الذي رماه عليهم المولى عزوجل, جيلا بعد جيل, يستخدمون في حرب الإبادة على أهل غزة الصواريخ والطائرات, لانهم يخافون الهزيمة والقتل, إذا قاموا بمواجهة مجاهدوا حركتي حماس والجهاد الإسلامي في حرب برية بسبب جبنه وذلهم ....
وإذا نظرنا إلى ما تبثه القنوات الفضائية نجد أن الحكومة الصهونية ترتكب في غزة الصامدة, الجرائم الدولية التالية :
جريمة إبادة الجنس:
تقوم الحكومة الإسرائلية بأشنع حرب إبادة في التاريخ ضد الأبرياء من أبناء غزة الفلسطينية, تحت زعمهم القضاء على حركتي حماس والجهاد الإسلامي تلبية لرغبات الرئيس الفلسطيني وحركة فتح,فهي تقوم بغاراتها الجوية بصورة مكثفة ومستمرة وإطلاق الصواريخ من طائراتها الحربية المختلفة على المنازل والمساكن والمدارس والجامعات والسجون والمستشفيات,فترتب عن ذلك قتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب دون تورع أو خوف , والعالم كله يشهد على هذه الجريمة ويشاهد وقائعها منذ أول يوم شنت به الحكومة الإسرائلية حربها على غزة الصامدة, ورؤساء وملوك وأمراء المسلمين, يشاهدون ذلك ويرون قوافل الشهداء وقوافل الجرحي من الأبرياء كل يوم في إزدياد دون أن يحركوا ساكناً.
وأن إعتراف إسرائيل أمام العالم أن ما تقوم به في غزة هي حرب بهدف القضاء على حركتي حماس والجهاد الإسلامي يعتبر دليلا قاطعاً على أن ما تقوم به اسرائيل تعتبر جريمة دولية, تحرمها القوانيين والمواثيق والمعاهدات الدولية, ويجب أن يحاكم عليها كل أعضاء الحكومة الإسرائيلية وكل القادة والمنظمين والمحرضين والمشتركين الذين ساهموا في الإعداد والتجهيز والتنفيذ لهذه المجازر الدموية التي ترتكب ضد أهل غزة سواء كانوا من اليهود أو من رؤساء وملوك وأمراء المسلمين أو من رؤساء الحكومات الأجنبية, لأنها تعتبر في نظر القانون الدولي جريمة إبادة الجنس البشري, دون استثناء..
فقد نص على تجريم ما تقوم به الحكومة الإسرائلية ضد أبناء غزة الصامدة,أتفاقية تحريم إبادة الجنس البشري التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 9 ديسمبر عام 1948م وبدأت السريان في 12 يناير سنة 1951م وتهدف هذه الأتفاقية إلى مكافحة ما يرتكبه الدول القوية والمستعمر من حرب إبادة الجنس البشري ضد أبناء الدول الضعيفة أو المحتله, مثلما تقوم به إسرائيل اليوم في غزة..
حيث نصت هذه الإتفاقية على(إن الأفعال التي ترمي إلى إبادة الجنس سواء تم إرتكابها في زمن السلم أو في زمن الحرب تعد جريمة في نظر القانون الدولي)
الجرائم ضد السلام(crimes contre la paix):
وتشمل على جميع الأفعال المتعلقة بالحرب العدوانية أو حرب الإبادة منها:
1- الإدارة والإعداد والشن أو المتابعة لحرب عدوانية.
2- الحرب التي تشن انتهاكا للمعاهدات أو للوفاقات الدولية.
3-الإشتراك في خطة مدبرة او مؤامرة من أجل إتمام أي من الأفعال السابقة, مثل المؤامرة بين حركة فتح والرئيس الفلسطيني وحسني مبارك مع الحكومة الإسرائلية في حرب الإبادة التي ترتكبها ضد أهل غزة من أجل القضاء على حركتي حماس والجهاد الإسلامي أو إضعاف قوتهما.
جرائم الحرب(crimes de guerre):
وتشمل هذه الجرائم على كل فعل يترتب عن أنتهاك لقوانين وأعراف الحرب مثل:
1-الأغتيالات والمعاملات السيئة للمدنيين في الأراضي المحتلة.
2-التهجير للسكان المدنيين في الأراضي المحتلة بقصد الأشغال الشاقة أو بقصد أي هدف آخر .
3-الإغتيال أو المعاملة السيئة لأسرى الحرب أو تعذيبهم.
4-قتل الرهائن.
5-نهب الأموال العامة والخاصة.
6- التدمير للمدن والقرى بدون سبب أو التدمير الذي لا تبرره الضرورات العسكرية, كتدمير دور العبادة, وتدمير دور العلم والمدارس والجامعات, وتدمير مباني الوزارات الخدمية والتعليمية والتربوية والصحية والإدارية والتجارية وغيرها, وتدمير المستشفيات والمباني الصحية .
7-إستخدام الأسلحة المحرمة دوليا.
الجرائم ضد الإنسانية(crimes contre L"humanite):
ومنها الجرائم التالية:
1-الإبادة البشرية.
2-الإسترقاق.
3-التهجير.
4-التجويع وحرمان المواطنين من الغذاء والدواء.
5-منع وصول المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة إلى المواطنيين.
6-كل فعل غير إنساني يرتكب ضد السكان المدنيين قبل أو أثناء الحرب.
7- المحاكمات لأسباب سياسية عنصرية أو دينية عندما يترتب عن هذه المحاكمات انتهاكاً للقانون الداخلي للبلد التي ارتكب فيها الفعل المحاكم عليه أو انتهاكا للقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية أو مرتبطة بأي جريمة تختص بها المحكمة الدولية.
وفي الختام أطالب المنظمات المدنية والحقوقية وفي مقدمتها اتحاد المحامين العرب برفع الدعاوى القضائية أمام محكمة العدل الدولية والمطالبة الجدية بمحاكمة رئيس وأعضاء الحكومة الإسرائيلية وكل القادة والمنظمين والمحرضين والمشتركين الذين ساهموا في الإعداد والتجهيز والتنفيذ لهذه المجازر الدموية التي ترتكب ضد أهل غزة سواء كانوا من اليهود أو من رؤساء وملوك وأمراء المسلمين أو من رؤساء الحكومات الأجنبية لينالوا عقابهم....