|
|
|
|
|
|
|
|
|
التاريخ 12/16/2008 10:24:47 AM
|
منـتظر الزيدي
|
قصيدة جديدة للشاعر / أيمن أحمد رءوف القادري
مهداة إلى الصحافي الجريء منـتظر الزيدي
الذي رمى بوش بحذائه في مؤتمر صحافي ببغداد، وقال له:
«هذه قبلة الوداع من كل عراقي، يا كلب!»
كتبت في15-12-2008
قبِّـلْ حِذائـي، فالـوَداعُ قريـب ُواصفَحْ، فما كلُّ السِّهـامِ تُصيـبُ
|
طأطِئْ برأسِكَ، وانْجُ، لستُ بآبِـهٍ فمصيـرُ رأسِـكَ حُفـرةٌ ولهيـبُ
|
كم قالَ أصحابي: «حذاؤُكَ واهِـنٌ!أومأ تراهُ، وقـد غزَتْـهُ ثُقـوبُ؟»
|
«فلتَرْمِهِ حيـثُ النُّفايـةُ، واتَّخِـذْ نعلاً تليقُ، فمـا انتعَلْـتَ مُعيـبُ»
|
فكَّرْتُ، فكَّـرْتُ اللَّيالـيَ حائـراً:أيُّ النُّفايـةِ للحِـذاءِ نصـيـبُ؟!
|
ووجدْتُ رأسَكَ فارِغـاً، فملأتُـهُ،كي لا يضيـعَ حذائـيَ المنكـوبُ
|
فوجدْتَ قـدْرَكَ دونَـهُ، فأطعْتَـهُ وخَفَضْتَ رأسَكَ، فالحِـذاءُ مَهيـبُ
|
أوليسَ قد نشِقَ الطَّهارةَ من ثرًى،غَرْسُ الشَّهادةِ في رُبـاهُ خصيـبُ
|
أوَليسَ ضُمِّخَ بالوُحـولِ، توسَّعَـتْ مُستنقَعـاتٍ، شأنُهُـنَّ عَجـيـبُ؟
|
قد أغرَقَتْكَ، بمـا لديـكَ، رمالُنـا مُتحرِّكـاتٍ، والرِّيـاحُ تَـجـوبُ
|
هذي هي الأرضُ الّتي فاضتْ سنًا،وسَرى بأنهُرِها السَّواكِـبِ طِيـبُ
|
اِرحَلْ، فما لَكَ في العِراقِ مِظلَّـةٌ!أدنـى عِـداكَ حذائـيَ المثقـوبُ
|
فاقرأْ على الوحْلِ الَّذي فـي طَيِّـهِ غَضَبَ التُّرابِ، وسلْهُ، فهْوَ يُجيـبُ
|
مـاذا بهامتِـكَ الغريبـةِ هــذه،إلاَّ فـمٌ مُتلعـثِـمٌ، ومَشـيـبُ؟!
|
نَجَسٌ على نَجَسٍ! أيُغسَلُ في الدُّجى سَبْعـاً، ويُنفـى جُملـةً ويـذوبُ؟
|
هيهـاتَ!! لا يَشفيـكَ إلاَّ رَميـةٌ أُخرى، فليسَ سوى الحِذاءِ طَبيبُ!
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|