السيد الاستاذ / حاتم بشاي
تحية واحتراما
قبل أن تبرز للسطح النزعات القومية على ايدي الاستعمار والمناهضين للدولة الاسلامية المتعطشين للملك ، كانت فلسطين ولبنان وسوريا والأردن كيان واحد يطلق عليه اسم بلاد الشام ، ولو قرأت التاريخ جيدا لعلمت أن مساحات واسعة من الاراضي المتاخمة لسوريا في الجانب التركي والجانب السعودي أيضا كانت تقع ضمن الحيز الجغرافي لهذه البلاد ، فلا ضير إن خرجت سوريا من لبنان أو إن هي عادت إليه فجل اللبنانيون يتعاملون مع هذا الأمر على اعتبار انه أمر داخلي.
أما عن الجمهورية الاسلامية في إيران التي يتم التصويت في برلمانها بواسطة الحاسوب والتي دخلت النادي النووي من أوسع أبوابه ساعية في سبيل هذا الى تحقيق نوع من التوازن والردع النووي بين دول المنطقة والدول الغربية واسرائيل ، عن هذه الجمهورية سيدي العزيز ما المانع أن تعيش تحت لوائها كل دول المنطقة وشعوبها وفقا لمقاييس هذا الزمان فنحدث التوازن الذي اصبح مختلا في في منطقة حوض البحر الابيض المتوسط بقيام الاتحاد الاوروببي واتحاد دول الضفة الاخرى منه ،فتعاد بهذا أمجاد الدولة العثمانية التي وصلت فتوحاتها إلى مدينة فيينا في القلب الاوروبي.
ولك أن تفخر سيدي كواحد من مواطني دول المنطقة أن دول الغرب المتغطرسة والمتسلطة علينا اليوم كانت تسعى إلى عقد الاتفاقيات والمعاهدات مع الدولة العثمانية ، وأنه كان من بين هذه المعاهدات معاهدة الصداقة والتجارة بين الامبراطورية العثمانية وفرنسا التي عقدت سنة 1535 وقد تمخض عن هذه المعاهدة أن استجاب السلطان سليمان القانوني الى طلب ملك فرانسا فرنسوا الاول بإرسال مساعدات حربية في اثناء الحرب التي اشتعلت بين فرنسا والامبراطورية الرومانية المقدسة في شمالي إيطاليا ، أضف إلى هذا انه كان للدولة العثماني قاعدة حربية في ميناء طولون الفرنسي.
فلماذا سيدي لا نحلم جميعا باستعادة هذه الامجاد؟
أم أنه ممنوع علينا حتى الحلم؟
تقبل تحياتي وعظيم الأمل في غد أفضل
محمد أبواليزيد - الاسكندية
"خيبتنا في نخبتنا"
|