الزميل العزيز/ حاتم بشاي
احترم وجهة نظرك, واقدر شجاعتك , وأتعاطف معك إلى ابعد الحدود , وتضطرني الأمانة إلى الاختلاف معك رغم كراهيتي لذلك "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم "
بداية أود أن أقول أننا كعرب( مصريين وفلسطينيين) في لحظة حرجة لا نحسد عليها , ورطتنا فيها أنظمة فاشلة وجماعات سياسية أكثر فشلا, موقف معقد تتشابك فيه المبادئ والمواقف بين الحرص على مناصرة أشقاء عرب في مواجهة العدو الصهيوني وبين الحرص على السيادة الوطنية والحذر من مخطط صهيوني لتوطين الفلسطينيين في سيناء ,وهنا لابد من استجلاء مجموعة من الحقائق لتكون لنا نبراسا يضئ لنا حقيقة من يحدث حولنا بعيدا عن الانفعالات اللحظية
الحقيقة الاولى
اننا امة عربية واحدة
لست قوميا أو ناصريا بالمفهوم الايدلوجى ولكنني أؤمن إيمانا راسخا أننا امة عربية واحدة من المحيط إلى الخليج وهذه الحقيقة ليست مجرد تصريح زعيم أو نص دستوري ولكنها حقيقة تاريخية جغرافية علمية ثابتة , لأننا امة واحدة لها تاريخ واحد لغة واحدة ارض واحدة مصير واحد , وللاستزادة يمكن مراجعة مؤلفات الراحل الأستاذ الدكتور/ عصمت سيف الدولة المحامى
وخاصة مؤلفه الرائع نظرية الثورة العربية
او على الرابط التالى
http://www.alfikralarabi.org/modules.php?name=News&file=print&sid=394
الحقيقة الثانية
قضية الإخوة الفلسطينيين قضية عربية تخص كل مواطن عربي من المحيط الى الخليج
الحقيقة الثالثة
ان هذه القضية تتاجر بها جماعات سياسية كثيرة ويزايدون عليها
وهذه المتاجرة تضر بالقضية
الحقيقة الرابعة
أن الحدود الحالية بين الدول العربية هي حدود مصطنعة وضعها الاحتلال بموجب اتفاقية سايكس بيكو
وفى ظل هذه الحقائق يمكننا النظر للقضية بنظرة شاملة أكثر عقلانية ونضوجا بعيدا عن النظرة الجزئية للحدث في لحظته الراهنة
وأنا أدعو كل الزملاء لفتح حوار فكرى راقي حول هذه الحقائق من اجل التوصل إلى موقف يخدم القضية الفلسطينية , بعيدا عن المواقف العنترية واللحظية , والخصومات الشخصية .
"نحبّ البلاد كمالا يحبّ البلاد أحد
صباحا مساء, و قبل الصباح و بعد المساء
و يوم الأحد
فلو شردونا كما شردونا
ولو قتّلونا كما قتّلونا
لعدنا غزاة لهذا البلد..."
احمد أبو المجد
محامى الفقراء
|