اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
التاريخ
12/25/2007 5:22:35 PM
  مصر بين حقوق بنى الحيوان وبنى الإنسان      

مصر بين حقوق بنى الحيوان وبنى الإنسان

بعد عناء يوم طويل ومرهق إنتهكت خلاله أدامية الفرد وكرامته بداية من الركد خلف الأتوبيس مروراً بالانتظار فى الطوابير التىلا تنتهى فى مصر بدءاً من طابور العيش لطابور سداد فاتورة التليفون والكهرباء والمياه المولعة نار  ناهيك عن الانتظار فى طابور  الجمعيات الإستهلاكية للحصول على السلع التموينية رخيصة الثمن فضلاً عن غيرها من الطوابير التى أصبحت سمة مصرية صميمة لا تجدها فى غيرها من الدول ، بعد كل هذا جلست بمنزلى لأتابع أحوال العالم من حولى وأتصفح الجرائد  فإذا بى أفاجأ عند قرأتى لإحدى الجرائد المصرية المستقلة بتعرضها لقضية تثير الضحك , وهى أن سيدة تدعى «تاري ميلر»  أمريكية مقيمة في مصر بشارع ٢٥٢ فى المعادى ، قد أصيبت بذعر عندما شاهدت "  قطة " في شرفة شقة مغلقة في عقار مجاور لها، فقامت السيدة الأمريكية بالإتصال على الفور بـ " الجمعية المصرية للرحمة بالحيوان " لإنقاذ تلك القطة، والتى إتصلت بدورها بالمطافئ، والتى أتت على عجل لجل عيون السيدة الامريكية ولكنها عجزت عن إنقاذ القطة ، خاصة أنها فى شرفة شقة مغلقة، ويستلزم دخولها الحصول علي إذن من النيابة، فاضطرت الجمعية إلي إبلاغ شرطة النجدة للمساعدة ولكن دون جدوي  , مما أثر ذلك فى نفس إحدى ممثلات جمعيات الرفق بالحيون  فانتفضت مدافعة عن حقوق الحيوان فى مصر وطلبت من السلطات بحل الوضع مؤقتاً بوضع طعام وشراب للقطة حتى يتم إنقاذها  

  مماجعلنى أسقط على الأرض من كثرة الضحك فشر البلية مايضحك وعلى رأى المثل هم يضحك وهم يبكى ,  فكان من الأولى على السادة المسئولين وممثلى تلك الجمعيات بدلاً من الاهتمام بالقطط الاهتمام بمناقشة التجاوزات والإنتهاكات التى يتعرض لها المواطن المصرى المغلوب على أمره  وفتح ملف التعذيب فى مصر وما وصلت إليه حالة حقوق الإنسان فيها - وهى بالطبع لا تخفى على أحد - فالقاصى والدانى فى مصر يعلم علم اليقين مدى إهدار كرامة المواطن المصرى بأقسام الشرطة والسجون والمعتقلات المصرية وممارسة أبشع صنوف التعذيب بها من أجل الحصول على الإعترافات , ليس بمقرات جهاز مباحث أمن الدولة وحسب بل إنتقلت تلك الظاهرة البشعة إلى كافة أقسام الشرطة أيضاً , وخير شاهد على ذلك كليبات التعذيب التى إنتشرت مؤخراً على صفحات النت و عبر الهواتف المحمولة , وما حدث للمواطن عماد الكبير من هتك عرضه وتعذيبه وتصويره بموبيل البيه ضابط المباحث لفضحه بتلك الصور أمام أهله وأقرانه , فضلاً عما يحدث من إنتهاكات داخل غرف الحجز بأقسام الشرطة وعربات ترحيل المحابيس , فقد أصبحت مكاناً يتجسد فيه البؤس والإنحطاط الأخلاقى للإنسان المصرى كواقع من حقائق الحياة اليومية من تكدس أعداد المحابيس بشكل يؤدى إلى إنتهاك أدميتهم وكرامتهم وسوء المعاملة التى يعاملون بها وكأنهم مجرمين , فالأصل فى هؤلاء المحابيس البراءة فالمتهم برىء إلى أن تثبت إدانته , كل تلك الإنتهاكات اللأدمية للإنسان المصرى , ونجد فى مصر من ينادى بحصول الحيوان على حقوقه !!!!!!!!!

 فهل حصلنا نحن بنى البشر فى مصر على أبسط حقوق الانسان ؟ لكى نبحث عن حقوق بنى الحيوان ؟!!!!   

مع الإعتذار لكافة الحيوانات والقطط فى مصر

وليد عبد النبى – المحامى

مدونة مواطن مكلوم

http://mklom.maktoobblog.com/?all=1

mklom@maktoobblog.com 



  محمد محمد    عدد المشاركات   >>  185              التاريخ   >>  2/1/2008



أحسنت صديق وليد

وقدر رسمت صورة قاتمة للواقع المر الذي يعانيه المواطن

ولكن

كيفما تكونوا يولى عليكم

وتقبل تحياتي

محمد عبد المنعم 


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 2829 / عدد الاعضاء 62