اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
alsaydilawyer
التاريخ
12/3/2007 11:56:58 AM
  اروع المواقف من مجالس القضاء      

أروع المواقف والطرائف من مجالس القضاء

 

الإمام علي بن أبي طالب وخصمه

 

أدعى رجل على الأمام علي بن أبي طالب رضى الله عنه عند عمر بن الخطاب رضى الله عنهما وعليٌّ جالس فالتفت عمر إليه وقال: يا أبا الحسن فاجلس مع خصمك فتناظرا وانصرف الرجل ورجع على إلى مجلسه فتبين لعمر التغيير في وجه علي فقال يا أبا الحسن مالي أراك متغير أكرهت ما كان؟

قال: نعم .

قال: وما ذاك؟

قال:كنيتني بحضرة خصمي هلا قلت ياعلي قم, فاجلس مع خصمك.

فأخذ عمر برأس علي رضى الله عنهما فقبل بين عينيه, ثم قال بأبي أنتم بكم هدانا الله وبكم أخرجنا من الظلمات إلى النور.

 

المرأة والقاضي العجوز

 

تقدمت إمرأة إلى قاضي كبير السن , فقال لها: جاءمعك شهودك؟

فسكتت فقال لها كاتبه : إن القاضي يقول لك جاء شهودك معك؟

فقالت نعم, هلا قلت مثل ما قال كاتبك؟

كبر سنك وقل عقلك وعظمت لحيتك حتى غطت على لبك ما رأيت ميتاً يقضي بين الأحياء غيرك .

 

خادم المعتضد والقاضي أبي يوسف

 

تقدم خادم من وجوه خدم المعتضد بالله إلى أبي يوسف إبن يعقوب في حكم فأرتفع الخادم على خصمه في المجلس , فزجره الحاجب عن ذلك فلم يقبل , فقال أبو يوسف قم أتؤمر أن تقف بمساواة خصمك في المجلس فتمتنع , ياغلام ائتني بعمرو بن أبي عمرو النحاس فإنه إن قدم على الساعة أمرته ببيع هذا العبد وحمل ثمنه إلى أمير المؤمنين , ثم إن الحاجب أخذ بيده ثم أوقفه بمساواة خصمه فلما انقضى الحكم رجع الخادم إلى المعتضد وبكى بين يديه وأخبره بالقصة..

فقال: لو باعك لأجزت بيعه ولم أردك إلى ملكي , فليست منزلتك عندي تزن رتبة المساواة بين الخصمين في الحكم فإن ذلك عمود السلطان وقوام الأديان.

 

المرأة وعمر بن الخطاب رضى الله عنه

 

اتت امرأة إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه - فقالت ياأمير المؤمنين: إن زوجي يصوم النهار , ويقوم الليل وأنا أكره أن أشكوه وهو يعمل بطاعة الله عزوجل,فقال لها: نعم الزوج زوجك, فجعلت تكرر هذا القول ويكرر عليها الجواب.. فقال له كعب الأسدي: يا أمير المؤمنين هذه المرأة تشكو زوجها في مباعدته إياها عن فراشه, فقال عمر: كما فهمت كلامها فاقض بينهما.

فقال كعب: عليَّ بزوجها فأتى به, فقال له إن امرأتك هذه تشكوك, قال أفي طعام , أو شراب؟ قال لا, فقالت المرأة:

يا أيها القاضي الحكيم رشده*** ألهي خليلي عن فراشي مسجده

زهده في مضجعي تعبـــــده*** فأقض القضاء كعب ولا تـــــرده

نهـاره وليــــله ما يرقـــــده*** فلست في أمــــر النســــاء أحمده

فقال زوجها:

زهدني في النساء وفي الحجــــــل*** أني أمرؤ أذهلني ما نزل

في سورة النحل وفي السبع الطول***وفي كتاب الله تخويف جلل

فقال كعب:

إن لها عليك حقاً يا رجــــــل*** نصيبها في أربــــــع لمن عقــــل

فـــــــــا عـطهــــــــا ذاك*** ودع عنـــــــــــــــك العلـــــــــــل

ثم قال: إن الله عزوجل قد أحل ذلك من النساء مثنى وثلاث, ورباع, فلك ثلاثة أيام ولياليهن, تعبد فيهن ربك.

فقال عمر: والله ما ادري من أي أمريك أعجب؟ أمن فهمك أمرها أمن حكمك بينهما؟ إذهب فقد وليتك قضاء البصرة.

 

ابو بكر الصديق والفاروق

 

عن أبي حازم قال :دخل عمر على أبي بكر الصديق رضوان الله عليهما فسلم عليه فلم يرد عليه فقال عمر لعبد الرحمن بن عوف:أخاف أن كان وجد عليَّ خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم,فكلم عبدالرحمن أبا بكر فقال:أتاني وبين يدي خصمان قد فرغت لهما قلبي وسمعي وبصري وعلمت أن الله سائلي عنهما وعما قالا وقلت.

 

المأمون والمرأة المتظلمة

 

جلس المأمون يوماً للمظالم فكان آخر من تقدم إليه وقد هم بالقيام امرأة عليها هيئة السفر وعليها ثياب رثة فوقفت بين يديه فقالت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته فنظر المأمون إلى يحيى بن أكتم فقال لها يحيى وعليك السلام يا أمة الله تكلمي حاجتك..

فقالت:

ياخير منتصف يهدي له الرشد*** ويا إماما به قد أشرق البلد

تشكو إليك عميد القوم أرملة *** عدا عليها فلم يترك لها سبد

وابتز منى ضياعي حتى منعتها*** ظلماً وفرق مني الأهل والولد

فاطرق المأمون حينا ثم رفع رأسه إليها وهو يقول:

في دون ما قلت زال صبري والجلد***عني وأقرح مني القلب والكبد

هذان أون صلاة العصر فانصرفي*** وأحضري الخصم في اليوم الذي أعد

والمجلس السبت إن يقض الجلوس لنا*** ننصفك منه وإلا المجلس الأحد

فلما كان يوم الأحد جلس المأمون لنظر المظالم فكان أول من تقدم إليه تلك المرأة فقالت:(السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته)

فقال المأمون: وعليك السلام, أين الخصم؟

فقالت: الواقف على رأسك يا أمير المؤمنين, وأومأت إلى العباس أبنه.

فقال المأمون : يا أحمد بن أبي خالد خذ بيده فأجلسه معها مجلس الخصوم.

فكان كلامها يعلو كلام العباس, فقال لها أحمد بن أبي خالد يا أمة الله إنك بين يدي أمير المؤمنين وإنك تكلمين الأمير فاخفضي من صوتك .

فقال المأمون: دعها يا أحمد فإن الحق أنطقها وأخرسه ثم قضى لها برد ضيعتها إليها, وأمربالكتاب لها إلى العامل ببلدها أن يوفر لها ضيعتها ويحسن معونتها وأمر لها بنفقة.

 


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 1526 / عدد الاعضاء 62