اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
محمد العشرى 80
التاريخ
10/24/2006 5:31:57 PM
  زمن المرافعات الجميل      

 

نــستعرض فى السطور القادمة بإيجاز اروع مرافعة للاستاذ القدير مرقس فهمى ...تتجلى بحق فى عباراتها القوية المتزنة طبيعة العلاقة بين القضاء وعزة المحاماة ...فهى مرافعة صالحة لكل العصور ليتعلم منها الاجيال الصاعدة كيفية الاعداد للمرافعة وكيفية اداؤها..

  1. موضوع المرافعة

محاكمة تاديبية انعقد لواؤها لاكبر عبقريتين قانونيتين انجبتهما مصر وهما:عبد العزيز فهمى رئيس محكمة النقض ومرقس فهمى المحامى بمناسبة الحكم بالغرامة على عدد من المحامين فى عصرهم وتقديمهم للمحاكمة التاديبية بتهمة اهانة محكمة الجنايات (لانسحابهم من المرافعات امامها)   ويمهد لمرافعتة ليزيل التوتر المعلق ويشيع الالفة فى جو المحكمة 

فيقول(ان الموضوع المطروح ليس خصومة يترافع فيها امام اعلى هيئة لتفصل فى النزاع بل هو مجلس عائلة بحكم سرية المحاكمة التى فرضها القانون للتفاهم حول الحادث الذى عكر صفو التضامن وليقول الاباء الاجلاء حكمتهم"و

وتراة يتعجب ويتساءل...ان الخلاف قد قام على اصل واحد هو صون الكرامة فكيف يتفق الطرفا على المبدأ ثم يختلفان عند التنفيذ او بمعنى اخر ما هو مفهوم الكرامة عند الطرفين؟

وتظهر عبقرية مرقس واقتدارة حين يصل بالتحليل الدقيق الى ان طبيعة عمل المحامى وخبراتة المكتسبة  من ممارسة المهنة لايمكن ان تحملة على الاعتداء على القاضى .

بينما طبيعة عمل القاضى الذى يؤدى وظيفتة بين احترام الجمهور ووسط الابتسامات المملقة والخضوع المغرى من كل جانب تجعلة يعتبر ان اى طلب او مناقشة بينة وبين المحامى فى عملهما المشترك خروجا على كرامة القضاء.ثم

يدلل على صحة تعليلة المقارنة بين طبيعة عمل الاثنين "فهذا يرجو ويرجو وقد يقبل طلبة يوما ويرفض اياما فتتكون عندة غريزة الصبر بينما الاخر يحكم ويامر ويحسم فتتكون عندة غريزة الامر واقتضاء الطاعة"

وهذا "يترافع علنا ويكتب مذكرات يؤكد ثقتة بعدالة قاضية فكانة يعبد قاضية سرا وعلنا فاذا اتهمتة بالاخلال بذلك الجلال فانما تكون قد اتهمتة بالكفر بالة هو صانعة....."بينما طبيعة عمل القاضى السكوت علاوة عن انة لا يتكلم عن اداب المامورية المشتركة بينهما بل لعلة لايراها كذلك"..."ويعمل المحامى جاهدا على استمالة القاضى تمهيدا لاقناعة بحق موكلة والقاضى لايبغى شيئا من المحامى ومن ثم لا تهمة حالتة النفسية وقد يرى ان تكرار الخضوع حقا لة"وينتهى من هذا الجزء بنتيجة هى ان الطبيعة تحدثنا ان المحامى بحكم موقعة ولمصلحتة الذاتية ومن غرائزة المكتسبة ان لايتعدى...الاانة لاينسى وهو فى هذا المقام ان يذكر بالاحترام والتقديس الواجبين لمهنة المحاماة ويتناول بالرد على العبارة التى وجهتها محكمة الجنايات بحكم الغرامة الى المحامين المنسحبين وكانت """ ان واجب المحامى ان يطيع المحكمة وان يعلم الناس طاعتها""".وتهتز لزئيرة جنبات محكمة النقض حين يختم هذة الجزئية بقولة:"لا يا سيدى ليس القاضى ذلك الذى يأمر ويقتضى الطاعة- وليس واجبنا ان نطيع احد ولا ان نخضع لاحد ولا ا نعلم الناس الطاعة فلسنا اساتذة الطاعة والخضوع وانما نحن رسل الحق والهداية الى العدل"-"إن القاضى لا يأمر ولا يحب طاعة ولا خضوعا ولايقتضى ذلك من احد لكنة يعلن كلمةالحق وفى هذا جلالة اما الطاعة والخضوع فلها جنود ولها منفذون"...-إن المحامى امام القاضى لا يطيع ولايخضع بل يبذل وقتة ويرشد ويبين طريق العدالة ويهىء للقاضى ان يؤكد باحكامة فى اذهان الناس وفى قلوبهم مكانتة من الاجلال والاحترام وما  ابعد شرف الارشاد وتمكين الجلال من **منزلة  الطاعة والخضوع وتعليم هذة المنزلة للناس

_ثم يتوجة ناحية ممثل النيابة الذى كتب فى مذكرتة ان المحامى يترافع واقفا ليصل بذلك تلميحا الى ان المحامى فى مرتبة ادنى من مرتبة القاضى ...فيقول لة ..انما يقف المحامى امام القاضى وامام جمهور الناس ليشهدهم ويشهد اللة قبلهم على انة رسول العدل""وانة من طرق العبادة ما تقوم بة واقفا وما تقوم بة جالسا

 

  وكلا الموقفين يستويان فلا تقل للمصلى جالسا انة يامر المصلى واقفا وهو واحد لا يتجزاءان""ويتكلم المحامى واقفا جمعا لقوتة ليثور على الباطل فإن فى الجلوس فتور وأن الفتور جمودا""والوقوف عند الكلام ليس موقف طاعة بل هو موقف تتفق فية النيابة مع المحامى اذا تكلما""بل يقف المحامى فى مكان منخفض مرتديا السواد حزنا ليكون مع من قهرتهم شهوة الانسان ليسمع اناتهم فيرسل الى قلب القاضى صرخات المظلومين""منقول عن مجلة المحاماة العدد2003

*****

ان الحرية ليست للرجل الواقع تحت شباك الشهوة اننا نتحرك وعلى صدورنا قيود وسلاسل اما ان تسقط القيود...او يسقط الضحاي


وكل عام وانتم الى اللة اقرب


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 2914 / عدد الاعضاء 62