يعني هي مصيبتنا مع النظام العربي القائم
لا هو يريد قضاء نزيه ومستقل ، فهو غير قادر على تحمل هكذا قضاء
ولا هو قادر على ضبط الأمور ، بحيث بلغ الفساد في القضاء ، بأن السمسار أصبح أفضل من أعتى رجا ل القانون خبرة وفهما !!
مصيبتنا مع هذا النظام العربي ، أنه ليس مصيبة في حد ذاته ، بل هو نظام يقوم بتفريخ المصائب والمآزق والكوارث
يعني إذا شاهد أحدنا شخصا مبذرا يبعزق ماله يمنة ويسرة ، فعارضه واستنكر عليه ، قد يرد عليه المبذر باللهجة المصرية المحببة : وانت مالك . دي فلوسي وانا حر فيها.
وحتى لو كان المبذرون إخوة للشياطين ، فهو قد يسكتك بقوله : طب وانت مالك ، أنا عاوز أكون أخا للشيطان ، عندك مانع !.
ولكن النظام العربي ، ليس كذلك . أي هو ليس مصيبة في حد ذاته ، وإلا لقلنا : النار تأكل نفسها.
مصيبة النظام العربي ، أنه كارثة ، ويفرخ الكوارث ، وهذا شيء من طبيعته.
فلا هو قادر على إنتاج اقتصاد وطني نظيف .
ولا قضاء نزيه وشريف .
ولا بطيخ الجزر.
وتعليقا على الخبر أقول :
99% من القضاة المسرحين يستحقون الإعدام ، وليس التسريح التعسفي فقط.
و99% من باقي القضاة غير المسرحين يستحقون الرمي بالرصاص .
ونحن في سوريا ، نحتاج إلى إعادة تأهيل وهيكلة وبناء السلك القضائي من جديد .
يعني : هدم كل القائم . وبناؤه من جديد.
وفق أسس علمية صحيحة.
وصحيح أن طريقة التسريح غير عادية ( ولا أقول غير دستورية ) وكان لها سابقة في الخمسينيات من القرن الماضي أيضا ، حيث سرح عدد من القضاة بنفس الطريقة.
ولكن الخاسر الأكبر ، هو القانون ، ودولة القانون ، والنظام يريد أن يكرس حالة أن الفساد لا يأتي إلا بإذنه ، وأيضا محاربته لا تأتي إلا منه ، حتى نبقى بعيدين عن شيء اسمه دولة مؤسسات ودولة قانون.
ولكني ، شخصيا ، لست زعلانا على أي من القضاة المسرحين ، والعقبى للباقين.
!!!