إحداث الحج الأخيرة – وقفة للتأمل
بقلم
اشرف مشرف المحامي
بعد الحادث الأخير الذي حدث في موسم الحج الأخير
وهناك كثير جدا من التفسيرات الذي قيلت تبريرا له
فالتفسير الرسمي هو وقوع الحقائب والأمتعة وعدم التزام الحجاج بالتعليمات
بينما هناك تفسيرات أخرى منها ما ورد في قناة الجزيرة على لسان احد الحجاج أن الشرطة السعودية قامت بدفع الحجاج لإفساح الطريق لأحد كبار المسئولين حتى يستطيع أن يرمى الجمرات
وغير ذلك من تفسيرات أخرى
وبغض النظر عن السبب لما حدث فالحادث بالفعل وقع والمشكلة الأكبر أن هذا الحادث يتكرر بحذافيره سنويا
وسأورد هنا بعض حوادث الحج التي حدثت في السنوات الأخيرة
عام 1987 قتل نحو 400 شخص غالبيتهم من الحجاج الشيعة الإيرانيين في اشتباكات مع قوات الأمن السعودي خلال احتجاجات مناهضة للغرب في مكة في موسم الحج.
- عام 1989 انفجرت قنابل بالقرب من الحرم المكي مما أسفر عن مقتل حاج وإصابة 16 آخرين. ونفذت السلطات السعودية حكم الإعدام في 16 أجنبيا ثبت ضلوعهم في زرع القنابل.
- عام 1990 لقي 1426 حاجا حتفهم في تدافع في أحد أنفاق مكة، وكان معظم الضحايا من إندونيسيا وتركيا.
- عام 1991 لقي 261 شخصا حتفهم في تحطم طائرة كانت تقل حجاجا عائدين إلى نيجيريا عقب انتهاء مناسك الحج.
- عام 1994 أدى تدافع للحجاج على جسر الجمرات في منى إلى مقتل 270 أثناء تجمع الحجاج لرمي الجمرات.
- عام 1997 شب حريق في مخيم بمنى وقتل فيه 343 حاجا.
- عام 1998 أسفر تدافع للحجاج قرب جسر الجمرات عن مقتل 119 شخصا.
- عام 2001 أسفر تدافع الحجاج قرب جسر الجمرات عن مقتل 35 شخصا.
- عام 2003 أسفر تدافع للحجاج قرب جسر الجمرات عن مقتل 14 شخصا على الأقل.
- عام 2004 أسفر تدافع للحجاج قرب جسر الجمرات عن مقتل 251 شخصا على الأقل.
- عام 2006 مقتل 76 شخصا في انهيار فندق بمكة المكرمة حيث كان يقيم حجاج استعدادا لأداء مناسك الحج.
- عام 2006 قرب جسر الجمرات مقتل 345 حاجا
وستجد أن اغلبها حدثت في نفس المكان
ماذا يعني هذا
اعتقد انه لا يعني غير انه هناك فشل في الإدارة
فمن المؤكد أن هناك علم لإدارة الجموع وإلا لما وجدنا العواصم الأسيوية المزدحمة مثل طوكيو كيف يخرج يوميا إلى الشارع أكثر من 15 مليون شخص متوجهين إلى جهة العمل وبالرغم من ذلك لا يحدث مثل ما يحدث في الحج من اختناقات زحام
أن المشكلة قائمة وتتكرر منذ سنوات بل وستتكرر أيضا السنوات القادمة إذا لم تتحمل السلطات السعودية مسئوليتها وتكلف خبراء في مواجهة مثل هذا المشاكل لإيجاد حلول هندسية ومرورية لمواجهة مثل هذه الأمور
فلا يمكن أبدا أن تظل الأمور كما هي وتقع الحوادث ثم ترمي المسئولية على الضحايا أنفسهم