|
نور اتهم المحكمة بتبييت النية للحكم عليه بالسجن (رويترز-أرشيف) |
قضت محكمة مصرية اليوم بالسجن خمس سنوات على السياسي المعارض والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية أيمن نور بتهم تتعلق بتزوير توكيلات مؤسسي حزب الغد الذي يتزعمه.
وقال أمير سالم محامي نور إنه سوف يستأنف قرار المحكمة، واصفا القرار بأنه ظالم.
وهتف نور وزوجته جميلة إسماعيل فور نطق القاضي بالحكم، بشعارات تدعو إلى إسقاط الرئيس المصري الحالي حسني مبارك.
وقد وضع نور قيد الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق في الخامس من الشهر الجاري، وهو يؤكد أنه تم تلفيق القضية ضده لأسباب سياسية.
وكان أيمن نور المنافس الأكبر في مواجهة الرئيس مبارك خلال أول انتخابات رئاسية تعددية شهدتها مصر في سبتمبر/أيلول الماضي، وخسر مقعده في مجلس الشعب خلال المرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية التي جرت الشهر الماضي.
تظاهرة
وقد نظم أنصار نور أمس مظاهرة جابت شوارع القاهرة وانتهت أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون، حيث رددوا هتافات مناهضة للحكومة المصرية، واتهموا الإعلام المصري بعدم الحيادية في متابعة قضية نور.
وقالت زوجة أيمن نور جميلة إسماعيل للجزيرة نت إن التظاهرات الاحتجاجية ستستمر "حتى يستجيب النظام لمطالبنا"، وأكدت أن زوجها يعاني تدهورا في صحته ويمر بظروف نفسية قاسية لشعوره بالظلم الواقع عليه.
يذكر أن نور اتهم المحكمة في الجلسة الأخيرة بتبييت إدانته قبل اكتمال المحاكمة، إذ أشار إلى أن إدارة السجن قامت بإجباره على التوقيع عنوة على نماذج لصحيفة الحالة الجنائية مكتوب عليها "مخصص للمحكوم عليهم" وأخذت بصماته على عشرة نماذج بالإكراه، وهو ما اعتبره مؤشرا على أن الحكم سيصدر بإدانته قبل انتهاء مرافعات الدفاع.
وكان نور قد نقل قبل نحو أسبوع إلى المستشفى، بعد تردي وضعه الصحي بسبب إضرابه عن الطعام، خاصة أنه مصاب بمرض السكري.