الإخوة الزملاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما يعرض نوضوع كموضع الارهاب الفكري يفترض أن نتخد منه منطلقا لبحث الكثير من الجوانب وأساسا لنبني عليه وناسس لإبحاث أخرى بدلا من أن نتخد من الموضوع بابا ومدخلا للمهاوشات والمناوشات وطرح الترهات
فموضوع كهذا يثير من الأسئلة ويطرح الكثير من الموضيع التي تصلح للبحث والدراسه وأولها ظاهرة التسرع في التكفير التي طغت هذه الأيام على مدرسة تنتسب في منهجها الديني والفكري إلى السلف
كما يمكن مناقشة: هل صدور مثل هذه الأقوال على فرض التسليم بصدورها من الشخص الذي نسبت له تؤدي بصاحبها للكفر أم أن الكفر لا يصار إليه ولا يحكم به إلا إذا كان صراحا لا لبس ولا غموض فيه
كما يمكننا أن نجعل من هذا الموضوع محفزا وباعثا لدراسة عيوب النظام القضائي سواء في السعودية أو غيرها من الدول الاسلاميه وهل يجوز أن نسند للقضاء مهمة الفصل في مسائل الاعتقاد بحيث يقضي القاضي بكفر هذا واسلام ذلك أم أن هذا الموضوع هو أكبر وأخطر من أن يسند للقضاء العادي بحيث إذا لم يكن هناك بد من إيجاد جهة تحسم هذا الأمر وتصدر بشأنه حكما يؤسس عليه أن تكون تلك الجهة على أعلى قدر من العلم والكفاءة وأن تجري المحاكمة أو طرح الموضوع أمامها في سرية تامة فإذا كنا نحرص على سرية بعض القضايا بحجة الخوف على أعراض الناس أليس من الأولى أن نحرص على ذلك في أهم أمر وهو العقيدة
فهل يكفي الحكم ببراءة من اتهم بالكفر أو الحكم باسلامه أن يرفع عنه شبهة الكفر التي تعلق بأدهان الناس والتي ستلاحقه أعينهم مدى الحياة
الخلاصة ما أردت أن أقوله هو أنه علينا أن نتخد من أي موضوع يطرح منطلقا لمواضيع هادفة أخرى لا سببا ومبررا وفرصة للتهاوش بالكلمات
الزميل محمد : أحييك على هذا الطرح الرائع .
وليتنا ننتهز هذه الفرصة لنفتح باب الحوار حول هذا الأمر الشائك .. وهو أمر اختلط على الكثير منا .
وأعلم مسبقا أن حسن النيه والغيره على دين الله متوافره لدى الجميع .. ولكن هذا لا يجعلنا ونحن نصف أنفسنا بأننا صفوة الطبقة المثقفة فى هذا المجتمع أن نبتعد عن مناقشة أمر كهذا من أدق أمور حياتنا .
والموضوع لا يتعلق بدولة معينة فالمسئلة مطروحة فى كل بلداننا العربية والاسلامية .
فالنحدد عناصر الموضوع المطروح للمناقشة ونبداء فى تفصيلها كلا على حدا .
فهل من الزملاء من يفتح معنا باب المناقشة فى هذا الموضوع .
|
اذا كنا مسلمين فأن المبدأ السائد شرعا لدى أهل السنة والجماعة هو
(أن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء- قرآن كريم)
وهذا المبدأ من حدود الله (تلك حدود الله فلا تقربوها- قرآن كريم)
|
عذرا أخ مجدى .... ماذا تعنى بذلك ؟؟؟
أعتقد أن الشرك بالله خارج موضوع المناقشة .. أم أنك تقصد شىء آخر لم أتفهمه ؟؟ برجاء التوضيح !!!
|
الاستاذ أحمد حلمي
موضوع الشرك بالله هو مركز الكلام هنا....
الكلام واضح من النص القرآني ، فالله سبحانه وتعالى لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء بحسب النص الوارد في الآية الكريمة. وهذا يعني يااستاذ أحمد أنه ليس لأحد أن يتهم غيره بالكفر ما دام لم يشرك بالله، فالله سبحانه وتعالى يغفر كافة الذنوب الا هذا الذنب ... ولما كان ذلك فكيف بالانسان أن يتهم أخيه الانسان بالكفر لأسباب أخرى. ولقد ذكرت هذه الآية تعقيبا على قول الاستاذ محمد اليسر
كما يمكن مناقشة: هل صدور مثل هذه الأقوال على فرض التسليم بصدورها من الشخص الذي نسبت له تؤدي بصاحبها للكفر أم أن الكفر لا يصار إليه ولا يحكم به إلا إذا كان صراحا لا لبس ولا غموض فيه
والكلام في هذه النواح كثير، اذ كيف يسمح أي كان لنفسه بتكفير عالم او باحث او اكاديمي او محام ونشيط في حقوق الانسان...الخ لمجرد أنه بحث في ثنايا عقله لكي يخرج علينا بمكنون تفكيره. ففي هذه الحالة لا يمكن تكفيره الا من قبل الباطنية احلاف الدمار ... بل أن الصواب هنا ان يُرد عليه بذات المكنة التي يملكها كل البشر وهو التفكير..... لا التكفير.
ودمتم
|
alttahr عدد المشاركات >> 0 التاريخ >> 26/11/2005
|
اخى الفاضل /الاستاذ محمد مفتاح اليسير
بعد التحية......................................................................
جزيل الشكر على هذه المساهمة الرائعة والتى هى مدخل لبحث مهم للغاية عنوانه هل يحق لايا كان ان يتهم غيره بالكفر ومن يملك ذلك؟
|
الوسط عدد المشاركات >> 10 التاريخ >> 26/11/2005
|
الساده الزملاء الافاضل ان التكفير مسأله كبيره وتحتاج الى المتخصص الواعى الفاهم للحكم بها الا اننا فى مجتمعاتنا تكفيريين بالسليقه ودائما نقدم سوء الظن على حسن الظن بالمتحدث فمعظمنا يحمل عاطفة دينيه كبيره ونفتقد للفهم الصحيح الفهم الذى يعطى مساحه للحق فى التفكير والحوار حتى لو اخطئ المفكر فهذا حقه ان هناك امور كثير حتى فى الدين تحتاج الى اعمال العقل وتحتاج الى الابداع ولاأفصد الثوابت طبعا ولن يبدع الناس الا اذا تركت لهم حرية التفكير دون ان نشهر فى وجوههم سلاح التكفير00عاطف عواد المحامى
|