اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
التاريخ
1/18/2014 7:02:06 AM
  صراع الاجيال       

صراع الأجيال السياسي يعيش وطننا العربي على طول شساعته صراعا سياسيا بين الأجيال في البيت وفى الشارع وفى مؤسسات الدولة فالرعيل الأول أبى الرضوخ للرعيل الثاني ظنا منه أن هذا النشا غير قادر على تحمل المسؤولية بدءا من البيت إلى الشارع إلى مؤسسات الدولة بحكم التصرفات التي تتسم بالحماسة الزائدة والغير مدروسة أن على كل المستويات .أما الرعيل الثاني فنجده يتحمس في كل شيء بهدف تحقيق مآربه الأسرية والسياسية ونجده يصف الرعيل الأول بكل الأوصاف التي تدل على أن الرعيل غير قادر على استيعابها وفقا لاكتسابه الآليات الحديثة لكل أصناف ما أنتجته التكنولوجيا. ولتقريب هذه العلاقة اقتربت من احد شيوخ الحي في مقهى المجاور حيث تحاملت على نفسي للتقرب أكثر من الرعيل الأول فصادفت شيخا في الثمانين تبادلت معه أطراف الحديث فوجدته مفعم حيوية كأنه ابن العشرين وقال لي ما الفرق بين الثمانين والعشرين هل مخي اتسع أم تقلص انه هوهو لازال في نشاطه المعتاد. وحملني نص هذه الرسالة إلى الرعيل الثاني . إليك ياولدى اكتب لك هذه الرسالة بعدما تعطلت لغة الحوار بيننا لعلها تعيد إليك الثقة بالنفس وتستوعب تراثنا الحضاري الذي توارثته عن أبى وجدي وتعيداليك لغة إلام الطبيعية وأخلاق أبيك وجدك وخاصة أمك التي تحملت في ولادتك مخاضا عسيرا كما تحملت عبئك في السهر عليك وأنت نائم أو مريض أو في مرحلة دراستك إلا أن أصبحت رجلا مهما في حياتنا. ويضيف الشيخ يا ولدى جئت لهذه الدنيا منارة أضئت بها دنيتي ووضعت فيك كل احلامى التي لم استطع تحقيقها في اجتهادتى ونضالي ضد القوى الاستدمارية التي كنت منهمك في مكافحتها من اجل العزة والكرامة .وعلى هذا المنوال وضعت لك طريقا لتثبيت إقدامك على هذه الأرض الطيبة واتخذت لك العربية لغة والإسلام دينا حتى أحصنك من الأهواء الجارفة التي تعصف في سنوات المراهقة ولذلك خضت بكل قواي كل هذه التحديات لحمايك من الأهواء الطائشة والزائفة وحاولت أن انبت فيك نبل الشهامة والشجاعة وقول الحقيقة حتى على نفسك وحاولت تجنبيك من كل فيروسات كانت تضرب هنا وهناك نتيجة التكنولوجيا الحديثة وانفتاح أجوائنا الفضائية دون ضوابط أخلاقية ووضعت لك سلوكا وأخلاقا توارثتها عن أبى وجدي والتي ملخصها انك السند القوى لي في وقت إنهاك قواي وانك الشهم للدفع عنى وقت نوازل الزمن وانك الرفيق الحنون في شيخوختي وعجزي وانك ملاذي عندما تضيق بى الدنيا وشدة العيش وتعشمت فيك الشكيمة الصالحة المنيعة. ويستطرد الشيخ في القول مخاطبا ولده ياولى وضعت فيك كل احلامى واملت فيك تحقيق اليسير اليسير منها حتى نجتاز التحدي الفقر والجهل والظلم والتهميش والإقصاء.ويردف الشيخ في القول ووعيناه مملئتان بالدمع يا ولدى كنت دوما أملى الكبير في هذه الدنيا وكنت دوما الحافز لجهدي من اجل مكافحة التحديات التي اعترضت مسيرتي في شتى المجالات . ويختم الشيخ رسالته بالدعاء لابنه ياولدى تعشمت فيك أن تكون عطوفا مبجلا ماضينا ناكرا لذاتك من اجل إسعادنا كما أسعدناك بالأمس حيث لم نمسك بسؤء طوال نشأتك معنا. هذا رائ الرعيل الأول في الثاني لكن ماهو رأى الرعيل الثاني في الأول وبحثا عن ذلك اقتربت من فئة تمثل الرعيل الثاني وهاكم رأيها. بقول احد الإفراد من الرعيل الثاني أن الرعيل الأول احتكر السيطرة على أمورنا ويرى فينا لازالتا صغارا في نظرهم ولم يدركوا بعد مدى احترامنا للحرية وقدراتنا الفكرية في حل مشاكلنا وهم دائما ينظرون ألينا كأننا قاصرين على استيعاب تجارب الماضي وتحدياته نحن نرى في أنفسنا قادرون على رفع التحدي والتأقلم مع العصر الحالي أفضل من الرعيل الأول . ترجلت قليلا وقلت في نفسي انه مشكل عويص الحل لان الفجوة كبيرة بين الرعيلين فكل برئ في نفسه القدوة الحسنة ولكن بعد برهة حاولت فيها استرجاع تجارب الأمم الأخرى حيث قلصت إلى حد كبير هذه الفجوة بين الرعيلين في إقامة مؤسسات استشارية تتفاعل وتثرى فيها تجارب وأفكار الرعيلين لترى النور في مؤسسات الدولة التي تتزاوج فيها الأفكار والتجارب وتحل بواسطتها كل التحديات والعراقيل . أنها تجربة تستحق الإمعان والدراسة.


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 3318 / عدد الاعضاء 62