mofed66 عدد المشاركات >> 34 التاريخ >> 4/6/2012
|
الاستاذ الفاضل والاخ العزيز \ الاستاذ عبدالله الناصرى , سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ,,
والله ياأخانا ان الكلمات لتكاد تقف فى الحلق ويجف من الاقلام المداد لما آل اليه مصير قضائنا لاسيما فى هذه الدعوى التى ختم بها الرجل تاريخه القضائى ولا ابالغ ان قلت ربما تكون هذه القضية فى ميزانه اثقل مما قضى فيه فى تاريخه كله بل وربما فى تاريخ القضاء المصرى كله لانها تتعلق بحقوق 85 مليون على قيد الحياة فضلا عمن قضى الى الله نحبه وهم لايقلون بحال من الاحوال عن 30 مليون ماتوا خلال الثلاثين عاما التى حكمها هذا الجاهل والتى دمر فيها البلاد والعباد , هل ترى ان القضاء المصرى كله عبر تاريخه بالكامل فصل فى حقوق هذا الكم من البشر ؟ السيد \ أحمد رفعت فصل فيها وحده , أما عن سؤالكم الاول وهل نحن أمام محكمة ثورة ؟ لا ياأستاذنا نحن أمام محكمة من نظام مبارك أحال اليها القضية نائب عام أتى به مبارك , وحقق وجمع ادلتها - عفوا دمر ادلتها - رجال من شرطة مبارك وعلى عين وسمع وزير داخلية ورئيس وزراء عينهما مبارك وهو ذلك الشخص الذى يريد الان ان يرجعنا الى ظلام وظلم عهد مبارك , ياسيدى تبرئة نجلى مبارك لم تكن مصادفة بل دبر لها بليل والناس نيام , والا قل لى بالله عليك ماذا يعنى ان تكون مادة الاتهام التى يعاقب بها نجلى مبارك بصحبة ابيهم والهارب حسين سالم هى المادة العصماء المعنونة بالرقم 106 من قانون العقوبات ؟ أنا أقول لك وهو ما فصله زميلنا الاستاذ \ احمد سويد فى رده على مشاركة الاستاذ albrofisor والتى عنونها بدعوة للمناقشة أن المادة 106 عقوبات تخرج عن دائرة الاستثناء الذى اوردته المادة 15 من قانون الاجراءات الجنائية والتى تقضى بان المدة اللازمة لسقوط الدعوى الجنائيى حيال الموظف العام - وهو هنا المخلوع - يبدأ حسابها من يوم ترك الموظف لوظيفته وليس من وقت وقوع الجريمة وفقا للقاعدة العامة , ورغم ما بهذا القيد والوصف من عوار- والذى قدمه النائب العام - الا ان قاضى القرن أبقى على عوارها بل وانساق خلفها يلهث بحثا عن ما وضعت من أجله وهو انقضاء الدعوى الجنائية بمضى المدة وكان يستطيع - بل ويجب عليه - ان يعدل هو القيد والوصف الى وضعه الصحيح والقانون - الاعرج - الذى يحكم به يعطيه هذا الحق . أعلمت ياأخى فى أى محكمة نكون ؟؟؟ وما موضوع المهندس \ خيرت الشاطر الا بيت فى قصيدة طويلة اسمها نظام مبارك , لاتصدق ياأخانا أن نظاما ضرب بجذوره فى الارض ثلاثين - وان شئت فقل ستين - عاما يحميه السلطة والمال والبلطجة من الممكن ان تقلعه ثورة مثل التى حدثت فى مصر , الامر يا أستاذنا أصعب وأشد من ذلك بكثير ويحتاج الى وقت طويل - هذا ان كنا جادين فى ثورتنا -
أترضى أن تكون رفيق قوم لهم زاد وأنت بغير زاد
محمد سالم الحفناوى - المحامى
قويسنا - برج الفلاح - 0143258238
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذ العزيز / عبد الله الناصري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
دعني سيدي الكريم أن أرد على تساؤلاتكم المشروعة من عدة وجوه
الوجه الأول : بالفعل نحن لسنا أمام محكمة ثورة , نحن أمام محكمة قانون , محاكم الثورة التي عهدناها لم تستنكف أن تعلق المشانق للمعارضين حتى قبل إحالة الدعوى إليها , ولا أخفيك أن كثيراً ظن أن مصر وجيشها العظيم سينزلق إلى هذا الخطأ الكبير , ولكن ولأنها ثورة بيضاء قام بها شباب نقي السريرة غير مسيس ولا منظم لا يتبع حزب ولا مرشد , ولأن من حمى هؤلاء الشباب هو جيش وطني حر يأبى إلا أن يتقي الله في شعب مصر , فقد قدم المتهمون إلى محاكم قضائية عادية تكون لهم جميع الضمانات والحقوق التي يتمتع بها أي متهم وفقًا للقانون الساري
الوجه الثاني : وهو نتيجة لما سبق وكما تعلمون ان القاضي لا يحكم بعلمه الشخصي , بل هو مقيد بما يطرح عليه في الأوراق من أدلة كما هو مقيد بنصوص القانون , فالقاضي يحكم بالقانون ولا يشرعه ... ومن ثم جاء الحكم صحيحًا مطابقًا للقانون , حتى وإن كان من المستحيل تحريك الدعوى الجنائية ضد مبارك وعائلته واعوانه أثناء فترة حكمهم إلا أن ذلك هو حكم القانون الذي لا يتغير إلا بتعديل احكامه من مجلس الشعب , الذي أنهكته معاركه مع الحكومة فترك دوره التشريعي وتفرغ " لجر شكل " الحكومة من جهة والمجلس العسكري من جهة أخرى وأخيرا القضاء من جهة ثالثة .
الوجه الثالث : سيدي العزيز , أنه ليس هنا بمصر ثورة بالمعنى المتعارف عليه الذي ينتهي حتمًا بالحكم بالإعدام على النظام السابق وفلوله , وهي الأخطاء الكارثية للثورات , في مصر ثورة بمفهوم جديد , مفهوم مبني على العدل حتى مع ألد الخصوم , خرج الشباب طالبًا عيش , حرية , كرامة إنسانية , جميعهم أهدر في ظل نظام مبارك , الذي آمن الكراسي فأساء الحكم , خرج الشعب ليطلب العدل فوجد ضالته عند جيش مخلص نزيه , أجبر مبارك على التنحي وتحمل إدارة شئون البلاد في أسوأ فترات تمر بها البلاد أمنيًا وإقتصاديًا وإجتماعيًا , فأحسن العمل وإجتهد فأصاب وأخطأ , أسس ديمقراطية حقيقية وأشرف على إنتخابات حرة نزيهة لاول مرة يختار المصريون ممثليهم ورؤساؤهم , ومازال يقوم على المهمة غير عابئ إلا بمسئوليته أمام الله , يملؤه الإصرار على نقل السلطة بنهاية الشهر الجاري . هذه هي الثورة وهذا هو الجيش المصري كما أراه . لم يفعل مثلما فعلت القوات الليبية ولا الجيش السوري ... حفظ الله مصر
خالص تحياتي وتقديري
أحمد سويد
أنت صديقي . ولكن الحق أولى منك بالصداقة
ارسطو . . الأخلاق
|