في سوريا العديد من القوانين سيئة السمعة ، بل والقوانين المضحكة أيضا ، وهذه القوانين لا تصادر حريات السوريين فحسب ، بل هي تصادر أيضا حياتهم ، لا يهم أن يكون في سوريا الجزاء من جنس العمل ، ولا يهم أن يكون القانون مقنعا لأولي الألباب ، بل المهم هو أن يكون في القانون ما يوفر الطمأنينة لحاكم مرتعد جبان يخشى من "حمامة" زاجلة في عصر انتشر فيه الانترنت والموبايل والرسائل القصيرة والأقمار الصناعية وغير ذلك كثير من تقنيات العصر الذي لم تهب نسماته على حكومة الاستبداد والطغيان في سوريا ، فيبقي المرسوم رقم 45 الصادر عام 1966 والقاضي بتجريم تربية الحمام الزاجل تاركا لوزارة الدفاع في الجمهورية العربية السورية سلطة التمييز بين الحمام الزاجل وغيره.
لهذا
ننصح كل زائر لسوريا أن يتأكد بما لا يدع مجالا لأدنى شك ، وبكل الوسائل بما فيها تقارير أطباء الجلدية والتناسلية من ذوي الاختصاص ، أن "حمامته" ليست من هذا النوع الذي يخشاه الرئيس السوري بشار الأسد ، فأبقى على هذا القانون الأضحوكة ، رغم ثورة الاتصال جعلت العالم كله قرية في حجم "حمامة"