بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
أحد جوانب تحقيق المستقبل المنشود لمصر
· بعد أن أشرقت شمس الحرية على أرض مصر وانجلى الليل الطويل المظلم نستطيع الان أن نرى طريق المستقبل المنشود الذى يشعر فيها المواطن بالحرية والمساواة والحياة الكريمة له ولاولاده ولأجيال قادمة ، هذا الطريق لكى تشرق عليه الشمس ولا يسوده ليل مظلم آخر لابد من العمل الجاد الشريف الطموح النابع من الايمان الداخلى بالاصلاح وصحوة ضمير واخلاق وليس مبنى على شعارات جوفاء براقة تستميل العين ولاتقنع العقول والقلوب والتى كان الشعب فى حاجة إليها دائما والتى اصبحت الان فى مصر حقيقة واقعية اصبحت فى حاجة إلى تأكيدها وتفعيلها .
· وإذا كانت جوانب حياة المواطن لا تتأتى اصلاحها إلا باصلاح الجانب السياسى الذى هو محور الارتكاز فى اصلاح جوانب الحياة الاخرى ، هذا الجانب يتمثل فى إرادة الشعب فى اختيار حاكمه وفى اختيار القوانين والتشريعات التى تسعى إلى إيجاد السعادة المشتركة بين الافراد ولما كانت إرادة الشعوب فى العصر الحديث تتمثل فى اختيار ممثلين عنهم يعبرون عن هذه الارادة بكل أمانة دون تحريف أو تضليل لتكون إرادة الشعب هى الحاكمة فعلاً وتلعب دورها الحقيقى فى اختيار قاداتها وقرارتها النابعة من جموع الشعب .
· هؤلاء الممثلين لا يمكن لهم تحقيق المستقبل المنشود والمساهمة فى إصلاح الحياة السياسية والارتقاء بمستوى الحياة إلا بتضافر جهود أصحاب الفكر والعمل فى اختيار الاكفاء علماً وارفع ثقافة واخلاقاً لا عن طريق برلمان سطحى هامشى مجرد أداة فى يد السلطة التنفيذية وأحد أركانها لتحقيق حياة أفضل لفئة واحدة من الشعب تتمثل فى أشخاص النظام متناسياً مصلحة الشعب فى مجموعه .
· إذن اختيار نائب الشعب لابد أن يحتاط فيه والتأكد من جديته فى تحقيق الاصلاح المطلوب من خلال الواقع الفعلى والعملى وليس من خلال الخطب والشعارات ، جدية تتناسب مع قدرات هذا النائب فهو لن يوعد بما هو مستحيل ولن يتخلى عن ما هو بسيط فقد لا يستطيع تحقيق كل الامال والطموحات وانه أمامه عقبات كبيرة ومعوقات كثيرة فى الوقت الراهن لكن واجبه أن يحاول وان يضع جهده فى دفع ذوئ الكفاءات العلمية والاخلاقية إلى مواقع القرار وأن يسددهم ويساندهم من أجل تحقيق الاصلاح .
· ومشروع الاصلاح الذى يمكن أن يقدمه النائب لابد أن يدعو فيه إلى الاسهام فى بناء دولة عادلة فى بلد حر ومستقل وموحد عربى الهوية مصرى اصالة والانتماء يقوم على احترام الحريات العامة والفكر والرأى والعدالة الاجتماعية والمساواة فى الحقوق والواجبات وسيادة القانون لكل المصريين .
· وهذا الاصلاح يدعو إلى تأمين مستلزمات الصمود الاقتصادى والاجتماعى داخل الوطن من خلال محاربة الفساد وتصحيح الخلل فى الدورة الاقتصادية وحماية الانتاج الوطنى وتطويره ومنع ظهور الاحتكار وتأمين فرص العمل ومقاومة البطالة والفقر والجهل والمرض الذى عان منه الشعب المصرى أشد معاناة فى العصور السابقة والتى كانت شرارة قيام الثورة ضد كل ما هو ظالم وفساد وكذلك محاولة المساهمة فى اصلاح القضاء وحمايته من تدخل السلطة التنفيذية واعادته إلى الاستقلال والبعد عن أى تأثيرات سياسية .
· وآخيراً لابد أن يدعو الاصلاح إلى أبراز أهمية تشجيع الشباب على العمل والابداع والتدريب على تولى القيادات والخروج بهم من حالة التشاؤم واليأس التى كانت تحيط بهم عبر التأكيد على أن الشباب عماد الوطن تقع على عاتقه مسئولية التغيير المنشود من خلال المشاركة الفاعله فى المجالس التمثيلية والمؤسسات المنتخبة وفى مجالات العمل والانتاج المتاحة وذلك فى جميع نواحى الحياة .