|
|
|
|
|
|
|
|
|
التاريخ 2/20/2011 11:16:59 AM
|
بين سندان السلفيين ومطرقة المسيحيين من وحى الثورة ومادة 2 من الدستور
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز الأستاذ : إبراهيم منير حنا
لا يمكن سيدي العزيز هذا التعميم على إطلاقه فالمسيحية كدين لها الملايين من المعتنقين والسلفية كدعوة – تعني الرجوع لما كان عليه السلف على حد علمي – لها كذلك الملايين أو مئات الألوف على الأقل من المنتسبين أو الذين تبنوا هذه الدعوة ولا يمكن لنا بحال التحدث بإسم هؤلاء جميعًا وفي النهاية فكل شخص لا يمثل إلا نفسه .. أما عن المادة الثانية من الدستور فهي هوية هذه الدولة التي نعيش فيها وتعيش فينا وهويتها مستمدة من هوية غالبية سكانها , سواء بالنسبة للغة أو الدين أو مبادئ الشريعة الغراء التي سبقت الكثير من القوانين الحديثة في إرساء العديد من الحقوق والحريات للناس أجمعين وبالتالي فإذا كان نص المادة الثانية موجود بالدستور أم لا فلن يتغير شيئًا إذ تظل الصبغة العامة للدولة مستمدة من ثقافة وطباع وأخلاقيات سكانها لاسيما أغلبيتهم
أحمد سويد
أنت صديقي . ولكن الحق أولى منك بالصداقة
ارسطو . . الأخلاق
|
الرائع الأستاذ / إبراهيم منير حنا
أما أنا فأرى أن موقف البابا شنودة رأس الكنيسة المصرية محل احترام وتقدير كبير حيث بدا الرجل بوجه واحد له من المصداقية والشفافية ما يستحق عليه التقدير والاحترام من الأحداث ولا أرى أن قصده من تأييد للرئيس مبارك فى هذه الفتنة وسؤاله عنه بعد تخليه عن السلطة إلا قيم الوفاء والمصداقية وعدم التلون والنفاق باعتباره رجل دين كبير من العيب عليه أن يقفز من المركب وهى تغرق للحاق بغيرها أو حجز مكان فيها دون اعتبار لمبادئ الوفاء والمصداقية
أما عمن أسميتهم بشيوخ السلفية فاعلم أنه عندنا فى الاسلام لا عصمة ولا قداسة لأحد وبعد النبى صلى الله عليه وسلم كل يخطئ ويصيب وكل يؤخذ منه ويرد عليه وعليه فالخلاف المعتبر وارد فى فهم احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى الأمور الخلافية المجتهد المصيب له أجران والمخطئ له أجر والأحداث الأخيرة كانت فتنة كبيرة جعلت بوصف رسول الله صلى الله عليه وسلم الحليم حيران حتى من الدعاة والعلماء وقد بان لى أن علماءنا كل كان يريد الخير لبلده ومحال أن تجد احدهم مقر بالظلم أو مدافع عنه وهم أول من طالهم هذا الظلم وعانوا منه وكانوا بين آراء ثلاثة كلها معتبرة لها أدتها وفهمها من الكتاب والسنة فمنهم من رأى المشاركة على أنها تغيير لمنكر بالقول ومنهم من رفض ورأى فيها خروج لا يجوز على الحاكم وقاس المفاسد والمصالح ورأى أن المفاسد فيها أكبر من المصالح وأنا ملت إلى هذا الرأى ومنهم من التزم الصمت وله دليله وحجته وقال يسعنا ما وسع الصحابة فى الفتنة الكبرى وخلافهم معتبر وليس لنا أن نعيب على من اعتنق رأياً ولو خالفناه طالما كان صاحب علم لا صاحب هوى فالكل كان يخشى على الأمة ويسعى لحفظ الدماء والأموال ويخشى أن يستبدل الأمن والاستقرار بالفوضى والانفلات التى لا يأمن فيها الناس على أنفسهم وأعراضهم وأموالهم تماماً كما كان قصد البابا شنودة فى موقفه
أما عن اتهام النظام السابق بأنه وراء حادث كنيسة القديسيين لاحداث الفتنة بين المسلمين والمسيحيين فلا أعقله ولا دليل عليه فالداخلية المصرية رغم ما كان فيها هى التى قبضت على الكمونى وقدمته للمحاكمة وحكم القضاء باعدامه بعد تحققه من ارتكاب جريمة نجع حمادى ولم يزعم هو ولا غيره أن الأمن هو من كان وراءه
هذا وحفظ الله مصرنا من كل شر ولك خالص التحية ولتقدير
|
اخى الحبيب الغالى المناضل...ابراهيم منير
اضع يدى فى يدك.... اوافقك على كل ما تقول............ فالبابا شنودة... ومن لف لفيفه اقرانه ومعهم شيخ الازهر
جميعهم من نظام مبارك.... واتفق معك فيما قلته عن من يسمون بالسلفيين والسلف منهم براء هؤلاء الذين
جرموا الخروج على الظلمة بحديث منقطع لايصح... والاسلام ياباه... فهم فى نظرى شركاء مع مبارك فى كل مافعله
بالشعب المصرى
واتفق معك على رفض الدولة الدينية.... فالاسلام اخى الغالى لايعرف الا الدولة المدنية..التى تقرر الحرية... والمساواة
والعدالة... والاعتراف بالاخر ...و والاعتراف بحق الاختلاف...والتى تقرر حرمة دم الانسان ايا كان دينه او لونه او جنسيته
وتدعو الى حرمة التعدى على الد ين ايا كان... مادام دين من عند الله..والى حرمة التعدى على النفس البشرية وحقها فى الحياة
والى حرمة التعدى على دور العبادات.... وحرمة التعدى على المال... والعقل... وحرمة التعدى على الاعراض... وتدعو الى
السلا م الاجتماعى فلا فارق بين مسلم وغير المسلم فى الحقوق والواجبات.... فالكل مواطن فى دولة الاسلام
هذه هى اخى الغالى مقاصد الشريعة الاسلامية... التى هى نص المادة الثانيةمن الدستور
وهى من اروع النظم الديمقراطية الحقة التى تضمن وتكفل للانسان حقه فى الحياة الامنة.... حياك الله اخى ابراهيم
ولا تلفت.......... لاعوان النظام الفاسد من بعض من يمجدونه....فاحذرهم
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|