اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
حسني سالم
التاريخ
2/11/2011 3:39:11 PM
  التنحي .. وتسليم السلطة وأثر كل منهما      

 

هناك همس في الكواليس حول أثر ما حدث في الساعات الأخيرة وخاصة بعد إعلان نائب الرئيس تنحية الرئيس وتسليم السلطة للقوات المسلحة المصرية ممثلة في مجلسها الأعلي . وأعتقد أن البعض يريد الالتفاف علي هذه الثورة البيضاء . فذهب البعض الي أن الرئيس تنحي عن السلطة ومن ثم فقد شغر منصب رئيس الجمهورية بصورة نهائية وهذا يعني انتقال السلطة الي رئيس مجلس الشعب وفقا لنص المادة 84 من الدستور , وبذلك يفرغوا الثورة من مضمون طلباتها الأساسية " الشعب يريد اسقاط النظام ", لأن ذلك الأمر يعني بقاء الدستور القديم ومجلسي الشعب والشوري والمضي قدما في ترقيع الدستور  .

وقد ذهب رأي آخر الي أن ما حدث لا يعد تنحيا وإنما تسليما للسلطة للقوات المسلحة , وهذا يعني إسقاط كل المؤسسات في الدولة بما يستتبع تعطيل الدستور وعدم العمل به وحل مجلسي الشعب والشوري ولا يوجد مجلس رئاسة وزراء , وعلي الجهة التي تسلمت السلطة أن تحل مجلسي الشعب والشوري وتشكل جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد  , وبعد ذلك الدعوة لاجراء انتخابات لمجلسي الشعب والشوري ثم اختيار رئيس للجمهورية بالاقتراع العام المباشر . 

ولولا الظرف الراهن لحاول البعض انفاذ الرأي الأول , لكن قوة الثورة لم تسمح لهم بهذا الطرح , ونحمد الله أن القوات المسلحة قد أعلنت صراحة أنها ستتولي مؤقتا ولفترة محدودة حوالي ستة أشهر إدارة شئون البلاد وأنها ستدعو الي تشكيل جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد وسيحل مجلسي الشعب والشوري , يعني المسألة محسومة , وخاصة أن الدستور القديم لا يوجد به ما يسمي تسليم السلطة للقوات المسلحة , مما يعني اسقاط النظام القديم صراحة . 

حسني سالم المحامي 


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 3392 / عدد الاعضاء 63