الدنيا زائلة..... فإعمل لآخرتك حدثت هذه القصة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كان هنالك فتى يتيم يملك قطعة أرض مناصفة مع شخص آخر وأراد هذا اليتيم أن يقيم سورا يفصل أرضه عن أرض الشخص الآخر وبدأ في بناء السور فإعترضت في طريق السور نخلة لايستوي السور إلا عند اقتلاعها فذهب الفتى إلى الشخص الذي يمتلك نصف الأرض يعرض عليه بأن يعطيه هذه النخلة فرفض فعرض عليه شراءها فرفض فما كان من الفتى إلا أن اتجه إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يسأله , فأمر الرسول بأن يأتي ذلك الرجل وسأله عن صحة ما قاله هذا الفتى اليتيم فأكد على كلامه فقال له رسول الله : أعطي النخلة لأخيك أجاب الرجل : لا قال : أعطي النخلة لأخيك قال : لا وكررها مرة ثالثة والرجل يرفض , فقاله له الرسول الكريم : أعطي النخلة لأخيك ولك بها نخلة بالجنة والرجل يرفض , فتعجب النبي صلى الله عليه وسلم من أمر هذا الرجل ماذا سيقول أكثر من ذلك رسول الله يكلمه ويرفض وخيره بين نخلة في الدنيا مقابل نخلة في الأخر والنخلة في الاخرة لو مشيت مسافة 700 عام لن تبتعد عن ظلها وهذا الرجل قد رفض ( عجبا ) وكان في المجلس صحابي جليل يدعى أبو الدحداح كان يسمع للحديث فسأل النبي صلى الله عليه وسلم إن إشتريت النخلة من الرجل وأعطيتها للفتى اليتيم أيكون لي نخلة بالجنة ؟ فأجاب الرسول : نعم, فنظر أبو الدحداح إلى الرجل وقال : أتعرف بستاني ؟ فأجاب : ومن منى لا يعرف بستان أبو الدحداح الواسع الجميل المليء بالأشجار المثمرة قال أبو الدحداح : خذ بستاني كله وأعطني هذه النخلة نظر الرجل الى كل الوجود كأنه يريد أن يشهدهم على هذا البيع ونظر إليه أبو الدحداح فقال له خذ البستان بما فيه وأعطني هذه النخلة فوافق الرجل ونظر أبو الدحداح إلى الفتى اليتيم وقال النخلة الأن لك . وخرج أبو الدحداح من المجلس وظل الرسول الكريم يردد ( كم من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة ) والعذق الرداح تعني الأغصان المليئة بالثمار وظل الرسول يكررها إلى أن خرج أبو الدحداح من المجلس وعاد إلى بيته وكله ألم كيف سيخبر زوجته وأطفاله بأنهم أصبحوا بلا مئوى ولا بيت فقد كان يسكن أبو الدحداح في بيت صغير موجود في بستانه الذي باعه للرجل ووقف عند الباب ولم يستطع الدخول ونادى على زوجته فسألته لما لا تدخل البيت فأجاب : لقد بعت البيت يا أم الدحداح , فتعجبت الزوجة بعت البيت يا أبا الدحداح لمن ؟ فقال لله ورسوله مقابل نخلة بالجنة , فبدأ الزوجة تصرخ وتقول : ربــح البيع يا أبا الدحداح ربح البيع يا أبا الدحداح لا تدخل البيت سنخرج أنا والأطفال منه حالا وحملت الزوجة أطفالهاوكان أحد الأطفال يحمل في يده بعض حباة التمر إقتطفها من أحدى الأشجار فأخذتها منه ووضعتها على الأرض وقالت إنها ليست لنا لقد بعنا البستان بما فيه وخرجت من البيت خرجوا من حياة الترف والنعيم الي الفقر أصبحوا بلا مؤى وبلا مال وبلا طعام باع دنياه لكنه إشترى الأخرة . فهل يطمح اين منا ان يشتري الاخره
الانتقال السريع اختــــار