مساء الخير ياهناء......... مساء الخير يا سيد
النازيون الجدد......فكر متخلف ومرتد فى الاعلام المصرى
بقلم الاستاذ/ عبد المنعم مدنى المحامى بالنقض
__ما زالت الازمة بين القضاة والمحامين مستمرة ومشتعلة على خلفية اتهام الزميلين المحامين المتهمين بالاعتداء على مدير ثانى طنطا باسم ابو الروس ومحاكمتهما امام محكمة جنح مستأنف طنطا والمحدد لها جلسة 18/7/2010 وفى ظل هجمة شرسة ومدبرة ومنظمة ضد جموع المحامين بجمهورية مصر العربية وبتهكم مفضوح وممجوج يتسائلون هم المحامين عايزين ايه وكأن المحامون هم سبب المشاكل فى هذا البلد ،وسبب الاحتجاجات والمظاهرات والاعتراضات على ما آلت اليه البلاد من فساد وبطالة وغلاء فاحش وارتفاع اسعار جنونية ،وتراجع الاخلاق وانتشار الجريمة ،ورفض المجتمع المصرى للواقع الاليم والمرير المرفوض بكل اشكاله والوانه .
__بالامس الموافق 11/7/2010 (الاحد) خرجت من منزلى بالجيزة فى تمام السابعة صباحا متوجها الى مدينة نصر لحضور جلسة امام الدائرة (43) مدنى جزئى مدينة نصر وبعد ان قمت باستئجار روب لحضور الجلسة ،وانتظرت قاضى الجلسة ابتداء من الساعة التاسعة حتى يقوم بفتح الجلسة وينظر الدعاوى المتداولة امامه خاصة وانه ينظر معها دعاوى صحة التوقيع ايضا الا انه لم يفعل لتغيبه عن الحضور وانتظرنا حتى العاشرة ولعدم وجود اماكن جلوس او انتظار ومن شدة التعب ونظراً لكبر سنى افترشنا الارض وجلسنا على السلالم بالدور الخامس بالمحكمة وتبعنى كثير من المحامين جلوسا على السلم ثم مرت الساعة الحادية عشر ولم تفتح الجلسة الى ان جاءت الساعة الثانية عشر وثار المحامون وتعالت الاصوات بالصياح والزعيق وتوجهوا الى امين السر لمعرفة قرار المحكمة بالتأجيل الادارى فما كان من امين السر الا انه طلب من المحامين بأن يأتوا غدا لمعرفة القرار حيث ان القاضى الذى سيقوم بتأجيل الجلسة مازال ينظر دائرة الجنح وهنا ثار المحامون خاصة ان منهم من جاء من الاقاليم ومنهم من هو من الجيزة مثلى ومنهم من اتى من اماكن بعيدة وكادت ان تحدث مشكلة كبيرة ومالا يحمد عقباه لولا ان المشرف على المحكمة تتطوع للدخول لقاضى الجنح مستسمحا اياه باعطاء القرار بالتأجيل للجلسة القادمة والتى تحدد لها 10/10/2010.
__وردا على من يتسائل ( المحامون عايزين ايه) نقول له المحامون عايزين محاكمة عادلة لزملائهما المحبوسين وعدم ميل المحكمة الى زملائهم القضاة واعضاء النيابة،نريد انزال حكم القانون على باسم ابو الروس مدير ثانى نيابة طنطا لاعتدائه على المتهم الاول المحامى ساعى الدين بان قام بصفعه على وجهه اولا وسمح لحراسه بالاعتداء بالضرب على المحامى ووضع الكلابشات فى يده كمجرم عتيد ،نريداحترام القضاة لعملهم فهل يعقل ان ينتظر المحامى اكثر من اربعة ساعات ثم يفاجىء بان القاضى متغيب كما حدث فى مدينة نصر امس وضياع يوم كامل فى انتظار سعادته ،ام ان استمرار العمل بالمحاكم على الورق فقط لزيادة مرتبات القضاه وحوافزهم دون الاعتبار لارهاق المحامين ومجهودهم الضائع خلال فصل الصيف ، نريد الاجازة القضائية واراحة المحامى فصل الصيف حيث ان الواقع العملى ان الدعاوى تؤجل الى بداية الموسم القضائى،نريد مكان نجلس عليه كبنى آدمين ،نريد ان نخاطب بالاحترام الواجب من قبل القضاة ووكلاء النيابة وضباط الشرطة وحتى امناء السر وامناء الشرطة ، ولا نقف امامهم بالساعة والساعتين حتى يتم قضاء مصالحنا ،نريد اسانسيرات خاصة بالمحامين بعيدة عن الاحتكاك بجمهور المتقاضين واسوة بالنيابة والقضاء وان لا نسمع كلمة وسع طريق داخل طرقات المحاكم وان لا يحتكر وكلاء النيابة تلك الطرقات ومنع اى محام من الوقوف بها ، هذا قليل من كثير يريده المحامون حتى تنصلح حال المحاماة والمحامين.
__هذا ما اردنا ان نوضحه ونبينه ردا على ما اثير من تساؤلات من بعض المذيعين الجدد ببرامج التوك شو على بعض القنوات الفضائية والمحلية واللذين خرجوا عن حيادهم المطلوب ونصبوا انفسهم اعداء للسادة المحامين وناصبوهم العداء دون مبرر اللهم رياء ومجاملة للتليفزيون المصرى والحكومة والقضاة وحتى يتمكنوا من الحصول على شارة البث لقنواتهم الفضائية ،فهم النازيون الجدد ،ولو رجعنا للوراء ايام الزمن الجميل سنجد اعلامين واذاعيين ومذيعين اثروا الاعلام المصرى ،مثل الاستاذة سلوى حجازى والتى لقت حتفها عند سقوط الطائرة التى كانت تركبها،ومن منا لا يتذكر مقدم البرامج الجميل طارق حبيب وحديثه الممتع الشيق مع الفنان الكبير والمطرب عبد الحليم حافظ على مدار اكثر من ساعتين ،ومن منا لا يتذكر مقدمة نشرة اخبار التاسعة همت مصطفى والذى كان يناديها الرئيس السادات همت يابنتى ،هذا هو الزمن الجميل للاعلام المصرى فى الستينات والسبيعينات قبل ظهور النازيون الجدد .
__واليك بعض الامثلة على ذلك ففى برنامج مصر النهاردة طلع علينا مقدم البرنامج تامر امين بسيونى يوم محاكمة المحامين المحبوسين فى 4/7/2010 بعرض تقرير ومشاهد لاعتداء الشرطة على بعض المحامين اللذين كانوا يريدون دخول قاعة المحكمة للوقوف مع زملائهما المحامين ثم انتهى الى القول بأن الامن ظبطهم فى تشفى واضح وفرحة عارمة وكراهية للمحامين دون مبرر والمفروض انه محايد يعرض وجهة نظر الاطراف المختلفة دون الميل الى احدهما على حساب الآخر ولكنه لم يفعل وخرج عن الحياد المفروض عليه والمطلوب بدلا من اقحام نفسه فى النزاع مخالفا بذلك لميثاق العمل الصحفى جميع الاعراف والمواثيق الدولية ، اللهم الا اذا كان يدافع عن فكرة التوريث والتى نحاربها فى تعيين القضاة ووكلاء النيابة ، ولن نلومه اليس هو ابن احد اهم رؤوساء القطاعات بالتليفزيون المصرى ،وهو ما اتاح له التعيين بالتليفزيون المصرى وسمح له بأن يظهر فى هذا البرنامج وان يتجرأ ويتطاول على صفوة المجتمع وعلية القوم من السادة المحامين بتاريخهم المشرف ابتداء من سعد زغلول وعبد العزيز باشا فهمى وحتى الان ، وله اخ آخر يقدم احد البرامج الدينية على احدى المحطات الفضائية ،وكأنها عزبة يرتع فيها هو واسرته فى الوقت الذى لا يجد اقرانه وظيفة تسد رمق جوعهم وتمنع عنهم شبح البطالة ،هذا المذيع الذى يرفض ان يظهر فى برنامجه الا بعد ان يضع احمر الشفاه بطريقة مقززة ومقرفة تدعوا للغثيان والتقيؤ لو شاهد منظره اثناء عرض برنامجه لامتنع عن التطاول على المحامين علية القوم ولكنه الزمن الذى ابتلينا به بتامر ومن هم على شاكلته امثال هيثم ووائل ووليد وليث واللهم احفظنا.
__ثم نأتى لبرنامج 48 ساعة ومساء الخير ياسيد........ مساء الخير يا هناء فقد تفوهت مقدمة البرنامج بعبارات يعاقب عليها القانون من سب وقذف ضد المحامين متهمة اياهم بالبلطجة والارهاب والفتونة والخروج على القانون على خلاف الواقع ونصبت نفسها عدوة للمحامين تلك السيدة المتصابية الحيزبون والتى تعيش سن الشباب بالرغم من انها فى العقد الخامس من عمرها وجعلت من كل من يتحدث معها او يهاتفها بالبرنامج مستشارا وتناديه يا سيادة المستشار والامثلة كثيرة ولا نريد ذكرها او الخوض فيها ينم عن جهل بالقانون وحتى المعلومات العامة ناهيك عن الدلع الممجوج والمبالغ فيه ،وبالمثل لبنى وشريف مقدمى برنامج الحياة اليوم على قناة الحياة ناصبوا العداء للمحامين دون مبرر وان كان اخف وطأة من مساء الخير ياسيد..... مساء الخير ياهناء،واتضح ان تلك البرامج كلها للاثارة والتلميع والشو الاعلامى وهبطت علينا من السماء وساهمت فى انخفاض الذوق العام للمصريين والفضايح واثارة الغرائز وتقليب المواطنين على حكامهم وعلى البلد وقلبت عليهم مواجعهم واحزانهم بحجة المعرفة واظهار الحقيقة واتضح انهم سبب كل البلاوى وانتكاسات المجتمع والسخط العام على الواقع المرير للمواطنين
لعنة الله على تلك المعرفة التى نرفضها ونحن فى غنى عنها وعن التخلف والردة الذى ينشرونه بحجة تثقيف المجتمع والشو الاعلامى المرفوض والذى يتبين معه ان هذا الفصيل من المذيعين ومقدمى البرامج هم نازيون جدد ويحتاجون الى التثقيف وفاقد الشئ لا يعطيه .