إخواني الأعزاء
تحفظاتكم في محلها تماماً ... الخصم يجلس في موقع الحكم!!
ولكن كما ترون أعزائي ، فالقضية ليست مجرد قضية قانون ... وإنما هي أكبر من ذلك بكثير... هي قضية أوضاع العدالة وإدارتها وكفالتها ... إذاً هي قضية سياسية وطنية - كما أشار الأستاذ محمد عبد المنعم - في المقام الأول
وجهة نظري هي إن إجراء تلك المحاكمات ، امام القضاء بأوضاعه الحالية ، ما هي في الحقيقة إلا محاكمة شعبية للنظام القضائي المصري برمته.
تعالوا نتصور ، مباراة في كرة القدم بين فريقي س و ص ، وتم تعيين الحكم من أعضاء الفريق ص ... علماً بان المباراة منقولة على الأقمار الصناعية عبر القارات الخمس ليشاهدها المليارات من البشر ، فما هي السيناريوهات التي يمكن أن تتمخض عنها
الأول: يضطر الحكم تحت ضغط ضميره أو ضغط الرقابة الشعبية العالمية إلى التزام العدالة والحياد
الثاني: يظهر الحكم انحيازه الفادح إلى فريقه (ص) ، ويحتسب هدفاً تم تسجيله باليد وشاهدها العالم بأسره ، ويحتسب ركلة جزاء على الفريق س دون أن يرتكب أحد منهم أي مخالفة ، ثم يلغي لهم هدفاً احتضنت فيه الكرة الشباك على مرأى من المليارات بزعم ان الكرة لم تتعد خط المرمى!!!
فماذا سيكون وضع هذا الحكم أمام العالم بأسره؟؟؟
وهل تبقى له كرامة او احترام أو اعتبار؟؟؟
لا أعتقد ان هناك حكم عاقل يمكن أن يرتكب تلك المهزلة على مرأى ومسمع من العالم.
وبعد أن حدث ما حدث وصدر ذلك الحكم ، المؤجل وصفه بما يستحقه إلى جلسات الإستئناف ، فإني أظن أنه تحول وسيتحول إلى درس مرير سيتعلم منه الشطار.
وعليه أرى أن اللجوء لدعوى المخاصمة -بوصفه إحدى الوسائل وليس كلها - إنما يجب ان يكون جزءا من منظومة مترابطة من الإجراءات ، تدور كلها حول مفهوم المحاكمة الشعبية
هشام المهندس
لا تنه عن خُلُقٍ وتأتى مثله* عار عليك إذا فعلت عظيم
|