يقول الخبر الذي نشرته الأهرام يوم الاثنين 24-5-2010م ( أكثر من آلف عضو ليونزي شاركوا في الحفل الذي أقيم مساء أمس الأول بفندق سونستا بمصر الجديدة بمناسبة أن مصر أصبحت منطقة ليونزية متكاملة. وبذلك أصبح من حق أعضاء الليونز المصريين الترشيح لتولي المناصب في الليونز العالمي وقدم15 عضوا بالليونز برنامجه الخيري لخدمة المجتمع وهم: نجوي الشويخ والمهندس الياس زخورا ومهجة مهران وأماني البرقوقي ود.سامي جبر وطاهر إسماعيل ومني الصغير وهداية علام وجيهان الديدي وماهر مخلوف وعصام فؤاد وطارق الجندي وفتحي صالح وسمير بركات ود.سمير علام وسيتم الانتخاب4 الشهر المقبل.
بدأ الحفل بافتتاح محمدعبدالفضيل شوشة محافظ جنوب سيناء والمهندس حسام خضير حاكم المنطقة الليونزية والمهندس مجدي عزب منسق المنطقة ود.محمود المغربي المعرض الفني للمنتجات السيناوية ثم قدمت الفنانة نيكول سابا فقرة فنية والراقصة كاميلياوسبق الحفل مؤتمر صحفي اعلن خلاله المشروعات الخيرية التي قامت بها أندية الليونز وكيف أصبحت مصر منطقة ليونزية متكاملة.)
ولأنني أجهل تماما أي شيء عن هذه الأندية ، فقد بحثت عن الليونز في العظيم قوقل وقد وجدت عشرات المواضيع التي تشير إلى أن هذه الأندية مشبوهة ، ولم أجد مصدرا يضع النقاط فوق الحروف حول هذه الأندية التي تنتشر في جميع دول العالم ولها وجود قوي جدا في إسرائيل ، وقد وجدت في الموسوعة الحرة " ويكي بيديا " ما يلي :-
((ويذكر الدكتور شلبي أن هذه المؤسسات جميعا تتفق في محاولاتها السرية لتخليص أعضائها من الحماسة الدينية، وتتدرج في ذلك حتى يصبح نظام الروتاري أو الليونز أهم عند العضو من الأديان، وحتى يحقق القول الذي اعتنقوه وهو (الأديان تفرقنا، والروتاري يجمعنا) وتتفق هذه المؤسسات في محاربة الشعور بالوطنية وفي أنها تخدع الإنسان ليرتبط بالعالمية وليعتقد أن العالم وطن واحد لكل الناس، كما أنها تدفع ببعض أتباعها إلى الانحلال الخلقي، وتزين لهم الاندماج في حفلات الخلاعة والمجون.
وقد انتشرت في مصر أندية الروتاري وخاصة في عواصم المحافظات والمدن الكبرى، والغرض الظاهري منها هو النظر في الشؤون الاجتماعية والاقتصادية، بإلقاء المحاضرات والخطب والعمل على التقارب بين أتباع الديانات المختلفة، أما الغرض الحقيقي فهو أن يمتزج اليهود بالمجتمع باسم الإخاء والود، ثم يحاول اليهود عن هذا الطريق أن يصلوا إلى جمع المعلومات التي تساعدهم في تحقيق أغراضهم اقتصادية كانت أو صناعية أو سياسية، وتتفق الماسونية وأندية الروتاري في أن أبوابها ليست مفتوحة لكل الناس وإنما يختار لهما أحد نوعين:
النوع الأول: جماعة المشاهير الذين لا تحوم حولهم شبهات والذين لهم مراكز عظمى في المجتمع، ويوضع هؤلاء في الدرجة الأولى أي الدرجة التي لا ترى إلا الحفلات والرحلات ومظاهر الإخاء الإنساني، ومهمة هؤلاء أن يضمنوا السلامة وإبعاد الشبهات عن الجمعية من جانب، وأن يخدع بهم آخرون فينضموا لهذه المؤسسات من جانب آخر.
النوع الثاني: ممن يختارون للماسونية والروتاري وأمثالهما جماعات تجيء منجذبة بالأسماء اللامعة السابقة، وتوضع عقب دخولها تحت الاختبار ويجب أن تتوافر في هذه الجماعات صفات ثلاث هي:
1. التسامح الديني أو بمعنى أصح عدم الحماسة للدين وشعائره وطقوسه. 2. عدم الحماسة الوطنية وضعف الارتباط بالوطن 3. النفوذ الذي يستمتع به العضو
الليونز
الليونز هو من الهيئات المنتشرة في كثير من دول العالم ومنها مصر، حيث يتناول أعضاؤه بالقاهرة الغذاء عوظهرت أول مرة في مصر عام 1798م وبدأت بواسطة المساون الفرنسيين من قوات نابليون الذي أذاع منشورًا يؤمِّن فيه المسلمين على دينهم، ثم قرر بعد ذلك إنشاء محفل ماسوني باسم محفل (إيزيس) وهي اسم لعبادة مصرية قديمة غامضة ترجع إلى الإسطورة المصرية للأخوين (إيزيس وأيزوريس)، وكانت لها شعائر ممفيسية قديمة (ممفيس مدينة يتجمع فيها كهنة إيزيس).
ونجح محفل إيزيس تحت قيادة سيده الأول الجنرال كليبر حتى مقتله عام 1800م، وبعد انسحاب الفرنسيين من مصر انتقلت الماسونية إلى السرة، وفي عام 1830م كوَّن الإيطاليون محفلاً سياسيًا لهم كانت تراقبه السلطات المصرية، وتأسس محفل فرنسي تحت اسم مينس).
وتقول الدراسة إن أكثر الأعضاء النشطين في شعائر ممفيس كان صموئيل حنس، وكان أعضاؤه أكثر من أي محفل ماسوني آخر حيث تأسس في الإسكندرية محفل (الأهرام) عام 1845م وكذلك في القاهرة والسويس والإسماعيلية وبورسعيد، وقد ضم محفل الأهرام بالإسكندرية عددًا كبيرًا من القادة والوجهاء، وكان من أشهرهم الأمير عبد القادر الجزائري الذي جاهد الفرنسيين في الجزائر فتم نفيه على سوريا هو وأسرته.
وفي عام 1836م قرر المحفل الممفيسي الفرنسي الأكبر عمل شرق مفيسي مصري فانضم إليه عدد كبير من المحافل، وعملوا في انسجام كامل حتى قرروا توحيد العمل في عام 1864م.
وفي عام 1881م أصبح توفيق (خديويًا لمصر) وتولى أيضًا رئاسة المحفل الأكبر الوطني المصري وعين وزير العدل (حسين فخري) نائبًا لرئاسة المحفل وكان عدد المحافل يقرب من 56 محفلاً ثم تخلى الخديوي لإدريس بك راغب عن الرئاسة.)) انتهى النقل
ولأن الموضوع يتعلق بمستوى متميز حققته مصر حيث أصبحت منطقة ليونزية متكاملة كما يقول الخبر ..
ولأن مصر هي قلب العالم العربي النابض وهي مركز إشعاع ثقافي وعلمي ومركز قيادة فكرية وذات أثر مباشر على توجهات العالم العربي ..
ولأن الشبهات تحوم حول هذه الأندية بموجب عشرات المواضيع والكتب والفتاوى واللقاءات والمؤتمرات ..
ولأن هذا المنتدى يحضى بنخبة من رجال القانون العرب ، ولأننا كرجال قانون نبحث دائما عن جانب المشروعية ، من خلال الشكل القانوني للمنشأة ،وشروط الترخيص ومدة سريانه ، والجهة المنظمة والاختصاص القضائي ، وشروط العضوية مدتها .. الخ فقد وجدت من المناسب طرح هذا الموضوع على الزملاء لتناوله من زاويته القانونية فقط دون التشعب لجوانب قد تخرج عن إطار القانون . فما هي المنظمة أو الجهة التي تنتمي لها أندية الليونز ؟ هل هي تابعة لأحد منظمات الأمم المتحدة على سبيل المثال ؟ وما هو القانون الذي يحكم عمل أندية الليونز في مصر ؟ وما هو الشكل القانوني لها ؟ وهل يمكن تصنيفها ضمن مؤسسات المجتمع المدني ؟ وإذا كان تسجيلها في مصر قديم وقد تعاقبت قوانين عديدة لتنظيم الأنشطة الاجتماعية التطوعية فهل تم تعديل أوضاع هذه الأندية ؟ وكيف يتم اختيار رئيس النادي ؟ وهل تتدخل جهة حكومية في تنظيم إدارة هذه الأندية ، أم انها تدار من الخارج ؟ وهل لكل ناد إدارة مستقلة وهل يحصل كل ناد على ترخيص لوحده ؟ وما هي مصادر تمويلها ؟ وما هي نشاطاتها الخيرية التي لم يذكرها الخبر ؟ وما هي شروط الانضمام لها ؟ وما هي الجهة في مصر التي تصدر تراخيص أنديتها ؟ ولماذا لم نجد لها مواقع على النت باللغة العربية رغم كثرة أنديتها ونشاطها وحفلاتها السنوية .. الخ لعلنا نفتح ملف هذه الأندية من خلال القانون .
عبدالله الناصري